وعدها بالأمان في إسطنبول.. فسلّمها لعصابة دعارة
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
في قصة تعكس مآسي الحروب واللجوء والاستغلال، وجدت شابة أوكرانية تُدعى كاترينا ب. نفسها عالقة في دوامة من العنف والاتجار بالبشر بعد أن فرت من الحرب الدائرة في بلادها إلى تركيا، بحثًا عن الأمان والعمل، لتُفاجأ بأنها أصبحت ضحية لعصابة استغلت ظروفها الصعبة.
من ريفنه إلى إسطنبول.. البداية من “وهم الأمل”
تعود فصول القصة إلى ما بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، حين اضطرت كاترينا (29 عامًا) إلى مغادرة مدينة ريفنه الأوكرانية بسبب اشتداد القتال وسوء الأوضاع الإنسانية.
خلال هذه الفترة، تعرفت كاترينا عبر وسائل التواصل الاجتماعي على شخص يُدعى إلياس، يقيم في إسطنبول. أبدى اهتمامًا بها ودعاها للحضور إلى تركيا، واعدًا إياها بفرصة حياة جديدة. لم تتردد كاترينا كثيرًا، لتقرر السفر إلى إسطنبول على أمل أن تبدأ حياة جديدة.
احتجاز واستغلال.. تفاصيل صادمة لما حدث بعد الوصول
ما إن وصلت كاترينا إلى إسطنبول، حتى بدأت الكارثة. في البداية أقامت في حي بهتشلي إفلر لمدة أسبوع، قبل أن تبدأ معاملتها بالتغير بشكل مفاجئ. تم احتجازها من قِبل إلياس، الذي سرعان ما سلّمها إلى امرأة أوزبكية تتحدث الروسية، بحجة مساعدتها على كسب المال.
تمت مصادرة جواز سفرها، ووجدت نفسها محاصرة داخل شبكة من الاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر، حيث أُجبرت على ممارسة الدعارة تحت التهديد والتخويف، بل وأُجبرت على تعاطي المخدرات في بعض الحالات، بحسب شهادتها.
تم نقلها بين مدن تركية مختلفة، منها أنقرة، كوتاهيا، كوجالي، وأُجبرت على الإقامة في غرف مغلقة لأيام، وتعرضت خلالها للاعتداء والاستغلال من قِبل عدد من الأفراد ضمن هذه الشبكة. في أرضروم، خُدعت مجددًا بوعد الحصول على عمل، لكنها وجدت نفسها تُجبر على تعاطي المخدرات مجددًا والعودة إلى دائرة الاستغلال.
محاولات هروب ويأس.. ثم شعاع أمل
رغم كل محاولات الهروب، كانت العصابة تلاحقها وتعيدها في كل مرة. وفي إحدى المرات، وبعد أن فُقد هاتفها أثناء وجودها في سيارة أجرة في مدينة أنطاليا، لجأت إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ. هذه الخطوة كانت نقطة تحول، حيث بدأت تتواصل مع أشخاص خارج الشبكة، رغم الخوف والضغوط النفسية.
عادت إلى إسطنبول مرة أخرى، ولكن من دون جواز سفر أو وسيلة تواصل. اضطرت للعمل كمترجمة للغتين الإنجليزية والروسية في مكتب ترجمة بحي أكسراي، وذلك لتأمين المال اللازم لاستخراج وثائق جديدة.
إلا أن المرأة الأوزبكية التي لعبت دورًا كبيرًا في استغلالها عادت للظهور مجددًا، محاوِلة إغراءها بالعودة إلى العمل الليلي مقابل مبالغ كبيرة. لكن كاترينا، هذه المرة، استطاعت الهروب، وبدأت تتجول في شوارع أكسراي بحالة يرثى لها.
اقرأ أيضاتوقعات الطقس في تركيا ليوم 3 أغسطس 2025
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اسطنبول الجريمة في اسطنبول اوكرانيا تركيا الان شبكات دعارة لاجئة اوكرانية إلى إسطنبول
إقرأ أيضاً:
أبين.. ضبط 50 حقيبة ذخائر كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي
أحبطت قوات أمنية في محافظة أبين، جنوبي اليمن، عملية تهريب كمية كبيرة من الذخائر، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، في محافظة تعز.
وذكر المركز الإعلامي لقوات الحزام الأمني، في بيان رسمي، أن أفراد القطاع الساحلي التابع لقوات الحزام الأمني تمكّنوا من توقيف شاحنة محمّلة بكميات ضخمة من الذخيرة، أثناء محاولتها العبور عبر مثلث شقرة الواقع على الشريط الساحلي الشرقي للمحافظة.
وأسفرت عملية التفتيش الدقيقة عن ضبط 50 حقيبة ذخيرة، كانت مخبّأة بإحكام داخل خزاني الوقود لشاحنة من نوع "جانبو"، في محاولة لتمويه الحمولة وتهريبها سراً.
وأشار إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن الوجهة النهائية للشحنة كانت مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في محافظة تعز، مؤكداً أن القوة الأمنية ضبطت سائق الشاحنة ومرافقه، وسلمتهما مع المضبوطات إلى الجهات المختصة، لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.