نقلت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد عن تحقيقات للجيش الإسرائيلي أن معظم حالات الانتحار بين الجنود مرتبطة بالحرب في غزة ومواجهة صعوبات البقاء لفترات طويلة في مناطق القتال.

وأشارت تحقيقات جيش الاحتلال إلى أن 16 جنديا انتحروا منذ بداية العام الجاري، 4 منهم انتحروا في يوليو/تموز الماضي.

ويخشى الجيش من انتشار الظاهرة، وقد عبّر عن قلقه إزاء زيادة عدد الجنود الذين انتحروا خلال العامين الماضيين مقارنة بالأعوام السابقة.

وفي الأيام القليلة الماضية، أوردت وسائل إعلام إسرائيلية حصيلة غير رسمية تفيد بانتحار ما لا يقل عن 18 جنديا خلال العام الجاري.

وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن أغلب الجنود المنتحرين هم من قوات الاحتياط في الخدمة الفعلية.

وتتواتر حالات الانتحار في المعسكرات وخارجها في وقت نقلت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أن الإرهاق يزداد بين الجنود بسبب الحرب في غزة.

وقالت المصادر إن رئيس الأركان إيال زامير يبحث خطة للإجازات لتخفيف الضغط عن الضباط والجنود.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي لا يعترف بالعسكريين المنتحرين قتلى حرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

صحيفة: القتال طويلاً والمشاهد المروعة ترفع معدلات الانتحار بالجيش الإسرائيلي

القدس المحتلة - ترجمة صفا

قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن معظم حالات الانتحار الأخيرة بين جنود الجيش الإسرائيلي تعود إلى التعرض لفترات طويلة لمناطق القتال، ورؤية مشاهد مروعة، وفقدان الزملاء في المعارك.

وقال مسؤول عسكري رفيع للصحيفة إن "معظم حالات الانتحار كانت نتيجة الواقع المعقد الذي أفرزته تبعات الحرب".

وردًا على ذلك، قال الجيش إنه يستخلص استنتاجات على مستوى النظام، ويحسّن من تدريب القادة، ويعزز آليات رصد إشارات الضيق النفسي.

وأضاف مسؤولون في الجيش أنه تم زيادة عدد ضباط الصحة النفسية بـ 200 ضابط إضافي للجنود في الخدمة الفعلية، و600 ضابط إضافي لقوات الاحتياط.

وبحسب أرقام نشرتها صحيفة "هآرتس"، فقد انتحر ما لا يقل عن 17 جنديًا منذ بداية العام الجاري. وتفيد التقارير بأن المسؤولين يخشون من تفاقم الظاهرة إذا لم تتم معالجة الأثر النفسي بشكل كافٍ.

كما تشير الأرقام الرسمية إلى أن ما لا يقل عن 28 جنديًا إسرائيليًا أنهوا حياتهم بحلول أوائل 2025، أي ضعف العدد تقريبًا مقارنة بالسنوات السابقة.

وأقرت قوات الجيش الإسرائيلي بأن 21 جنديًا انتحروا في عام 2024، و17 في عام 2023 (وأن أكثر من نصف الحالات الأخيرة كانوا من قوات الاحتياط.

وتشير الأبحاث إلى أن آلاف الجنود يعانون من إصابات نفسية؛ فقد ذكرت هيئة البث العامة "كان" أن نحو 3,770 جنديًا شُخّصوا باضطراب ما بعد الصدمة وأن نحو 10 آلاف آخرين يعانون من أعراض نفسية.

وتقول الصحيفة العبرية إنه على مدى عقود، عوملت قضية انتحار الجنود في المقام الأول كمسألة طبية أنه يستطيع الأطباء والأدوية إنقاذ أرواحهم، لكن غالبًا ما يتدخلون بعد أشهر أو سنوات من المعاناة.

وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة براون عام 2021 أن عدد الجنود الأميركيين الذين انتحروا منذ أحداث 11 سبتمبر يفوق عدد من قتلوا في المعارك، وأن معدل الانتحار بين قدامى المحاربين يزيد بنحو 1.5 مرة عن المدنيين.

ويبدو أن نمطًا مشابهًا يتشكل في "إسرائيل"؛ إذ أفاد صحفيون بأن الانتحار قد يصبح قريبًا السبب الأول للوفاة بين أفراد الجيش الإسرائيلي.

وبحسب الصحيفة، يتدرب الجنود على كبت الألم من أجل البقاء في المعركة، لكنهم عند العودة للحياة المدنية يفتقرون غالبًا إلى الأدوات النفسية للتعامل مع ما مروا به، ومن دون بيئات آمنة للتنفيس عن معاناتهم، يشعر كثيرون بأنهم محاصرون بالعزلة والخجل.

وختمت بالقول إن كثيرًا من جنود الجيش الإسرائيلي وقوات الاحتياط يعودون إلى منازلهم بلا خارطة طريق للتعامل مع الصدمات النفسية، وغالبًا لا يدرك أحباؤهم علامات الضيق النفسي أو كيفية الاستجابة لها.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: القتال طويلاً والمشاهد المروعة ترفع معدلات الانتحار بالجيش الإسرائيلي
  • 16 جنديا قاتلوا في غزة انتحروا منذ بداية العام
  • الجيش الإسرائيلي: الحرب في غزة وراء معظم حالات انتحار الجنود
  • إعلام الاحتلال: انتحار 16 جنديا منذ بداية العام
  • إعلام عبري: 16 جنديا ينهون حياتهم منهم 4 الشهر الماضي
  • ارتفاع عدد المؤسسات الخاصة إلى 268 ألفا خلال الربع الأول من العام الجاري
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله خلال غارات على لبنان
  • هآرتس: انتحار 7 جنود إسرائيليين خلال يوليو الجاري
  • إعلام إسرائيلي: 7 حالات انتحار في صفوف الجنود خلال يوليو الجاري