بوابة الوفد:
2025-10-12@18:34:24 GMT

من الثانوية للكلية

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

الفرحة التى يعيشها طلاب الثانوية العامة بنجاحهم يجب ألا تنسيهم ضرورة حسن الاختيار فيما هو قادم. 

معيار اختيارهم للكليات التى سيلتحقون بها لا بد أن يختلف عما كان فى الماضى. على أبنائنا الناجحين دراسة سوق العمل وما طرأ عليه من تغيرات من أجل الوصول الى أفضل الكليات التى تؤهلهم للحصول على فرص عمل ليس فى السوق المحلى داخل مصر وإنما على مستوى الدول العربية والأوروبية.

طموح الدراسة لا يتوقف عند اجتياز الثانوية العامة والالتحاق بالجامعة، وإنما الدراسة الحقيقية والعملية تأتى مع الدراسة الجامعية والتسلح عملياً ونظرياً بأدوات العصر من حسابات ولغات وذكاء اصطناعى وغيرها من التكنولوجيا الحديثة.

نريد أن نرى بعد سنوات نوابغ مصرية فى مجالات حديثة مثل هندسة الطيران وغيرها من التقنيات التى تحتاجها مصر. 

من الثانوية للكلية والمجموع قرب على الميه بحسب الأغنية المبهجة لم يعد يكفى، وإنما الصحيح هو من الثانوية الى التفوق والتخصص والنبوغ. 

الجامعات الحكومية والخاصة تخرج الملايين، ولكن كم طالباً أو طالبة يحصل على وظيفة حقيقية فى سوق العمل؟. 

سمعت عن اتجاه العديد من الطلاب باختيار كليات الذكاء الاصطناعى وهذا قد يكون خياراً جيداً، ولكن لا بد أن ندرس ما هو الذكاء الاصطناعى أساساً، والحقيقة أن الاندفاع غير مطلوب. 

فمفهوم الذكاء الاصطناعى أصلاً حتى الآن غير واضح، ولا ما هو المستقبل فى ظل الذكاء الاصطناعى وما يقال إحلال الذكاء الاصطناعى فى المستقبل محل العديد من الوظائف، ورغم ذلك فإن الذكاء الاصطناعى لا يزال مجرد فكرة تقوم على إكساب الآلة صفات العقل البشرى.

باختصار يجب التفكير جيداً قبل الالتحاق بأى كلية حتى ولو كان الاسم براقاً مثل الذكاء الاصطناعى.

بيدك تخطط لمستقبلك والاختيار الصحيح هو بداية المستقبل ومن هنا نبدأ.

 

‏[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من الثانوية للكلية ة سوق العمل السوق المحلي الذکاء الاصطناعى

إقرأ أيضاً:

الصعيد الجُوَّانى

تحتاج مصر فى ظروفها الحالية إلى تكاتف الجميع وتلاحم الشعب لكنك تفاجأ أن يأتى أحدهم ليتحدث عن الجنوب والصعيد وكأنهم دولة أخرى فى حاجة إلى «مينا» ابن سوهاج الذى وَحّد القطرين؛ ونسىِ هذا أن ما يوجد فى أبعد قرية فى صعيد مصر هو ما يوجد فى أدنى قرية بالدلتا أو المحافظات الحدودية، وأن القرى لم تعد منغلقة على نفسها بل صارت تعيش العولمة بإيجابياتها وسلبياتها، وأن محاولة التفرقة وبث الفتنة بين الصعيد ووجه بحرى جريمة يجب أن يحاكم مقترفها لأن الوطن لا يحتمل أمثال هؤلاء، ولا يتقدم برؤى انهزامية تقضى على الأخضر واليابس. ولعل مرجع الصورة الذهنية السلبية عن الصعيد يعود إلى بعض المسلسلات والأفلام التى تُرضى بعض المشاهدين الذين تكونت لديهم صورة الصعيد المتخلف الغبى من تجار الآثار والأسلحة وزارعى المخدرات، وكأن كل صعيدى يتعاطى المخدرات ويبيع الآثار ويقتل بالأسلحة أبناء عمومته يومياً؛ هذه الصورة النمطية التى ترسخت فى الذهنية الجمعية عن الصعايدة أسهم فيها- للأسف- بعض الصعايدة أيضاً حتى يسيروا مع الموجة الغالبة، ولعل من الطريف أن 90٪ من النكت على الصعايدة يؤلفها صعايدة! وكم أود أن يتصدى علماء الاجتماع وعلم النفس والإعلام لهذه الظواهر التى أوجدت طبقية ذهنية بين أفراد المجتمع فيلجأ الصعايدة للدفاع عن أنفسهم أمام كل حادثة وأمام كل دَعِى.. حبذا لو قامت الجامعات بدراسة هذا التغييب البحثى عن مشكلات التفرقة والعنصرية بين أفراد المجتمع الواحد أسبابها وكيفية معالجتها، وأن يأخذوا هؤلاء الإعلاميين من ذوى الفتن فى دورات علمية حتى يناقشوا ويستمعوا للوقوف على الحقيقة، وأن يأخذوهم فى رحلات إلى محافظات مصر بالقطار العادى وليس بالطائرات وأن ينزلوهم بعيداً عن المزارات السياحية والفنادق الفخمة بل فى القرى والنجوع ليقفوا على مشكلات الناس الحقيقية وعلى أرض مصر بكل ما فيها من جمال ومن سلبيات، فهم ليسوا فى حاجة إلى مرشد سياحى وإنما مرشد وطنى يعلمهم احترام هذا الشعب بكل محافظاته وبكل ألوانه وأديانه ومذاهبه، إن دور الإعلام مساندة الدولة لكننا أُصبنا ببعض الإعلاميين الذين يحتاجون إلى الدولة لتسندهم، فصار الميزان مختلاً لأن هؤلاء لن ينفعوا الدولة بل يضرونها، لأن المواطن لن يصدقهم حتى لو عرضوا أشياء حقيقية وهناك طفرة إيجابية ملحوظة فى قنواتنا التليفزيونية (ماسبيرو) أداء وصورة لكنها تحتاج إلى وجوه جديدة أو إعلام فى حاجة إلى إعلام.

مختتم الكلام

«الصباح يدقُّ على الباب، ولا باب هنا»

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • الصعيد الجُوَّانى
  • وضع حجر أساس بناء مدرسة الرضوان الثانوية في الضالع
  • كيف يغري الذكاء الاصطناعي المستخدمين بالانتحار؟ دراسة تكشف ثغرات خطيرة
  • نتائج الثانوية العامة لطلبة 2006 من قطاع غزة الثلاثاء القادم
  • الكرملين: توريد صواريخ توماهوك الأمريكية إلى أوكرانيا يثير قلقنا ولكن
  • الصَلب الفلسطيني: جرحى نازفون… ولكن غير مهزومين
  • أول مدرسة لصناعة الحُلي.. رئيس الوزراء يتفقد مدرسة إيجيبت جولد الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية
  • مدبولي يتفقد مدرسة "إيجيبت جولد" الثانوية لتكنولوجيا الحلي والمجوهرات
  • اليوم.. غلق باب التقديم بالمعاهد الخاصة لحاملي الثانوية والفنية دفعة 2023
  • قواعد عامة في نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية