طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، دولة الاحتلال الإسرائيلي التحقيق بشكل كامل في الاتهامات الموجهة بشأن الاعتداء الجنسي على المعتقلين الفلسطينيين من قبل جنودها، بحسب ما جاء في صحيفة «الجارديان» البريطانية.

تفاصيل تصريحات الخارجية الأمريكية

وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ردا على سؤال بشأن مقطع فيديو بثته القناة 12 الإسرائيلية يظهر جنودا يأخذون معتقلا بعيدا عن أنظار كاميرات المراقبة لارتكاب الانتهاكات، إن المسؤولين الأمريكيين راجعوا الفيديو.

وقال ميلر: «لقد شاهدنا الفيديو، والتقارير عن الاعتداء الجنسي على المعتقلين مروعة، يجب أن يكون هناك عدم تسامح مطلق مع الاعتداء الجنسي، واغتصاب أي معتقل، وإذا كان هناك معتقلون تعرضوا للاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، فيجب على حكومة إسرائيل، والجيش الإسرائيلي، التحقيق بشكل كامل في هذه الأفعال».

وتابع: «من المناسب في هذه القضية أن تعلن إسرائيل عن إجراء تحقيق واعتقال عدد من الأشخاص الذين يشتبه في تورطهم، لن أتحدث عن نتائج هذا التحقيق، ولكن ينبغي أن يتم بسرعة، وإذا تبين أنهم انتهكوا القوانين الجنائية أو قواعد السلوك في جيش الاحتلال، وبالطبع ينبغي محاسبتهم».

رد الجيش الإسرائيلي 

ووصف البيت الأبيض أيضا التقارير التي تتحدث عن اغتصاب وتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين بأنها مقلقة، ولم يستجب متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن على الفور لطلب التعليق من رويترز.

وقال الجيش الإسرائيلي، الذي يدير بعض مراكز الاحتجاز التي يحتجز فيها سجناء فلسطينيون، ردا على اتهامات سابقة إنه يعمل وفقا لسيادة القانون وإنه يجري التحقيق في أي مزاعم محددة بشأن الانتهاكات.

وأثار التحقيق احتجاجات من جانب الإسرائيليين اليمينيين، الذين اقتحموا منشأتين عسكريتين بعد أن اعتقلت الشرطة العسكرية تسعة جنود بسبب مزاعم عن إساءة معاملة معتقل تم القبض عليه في غزة من قبل جنود احتياطيين في مركز احتجاز سدي تيمان في جنوب إسرائيل.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن المقابلات التي أجريت مع السجناء المفرج عنهم أظهرت أن العنف والجوع الشديد والإذلال وغير ذلك من الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء الفلسطينيون أصبحت أمرا طبيعيا في جميع أنحاء نظام السجون الإسرائيلي.

وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان في تقرير لها، إن سوء المعاملة أصبح الآن منهجيًا لدرجة أنه يجب اعتباره سياسة «إساءة معاملة مؤسسية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل انتهاكات إسرائيل معسكر بيت ليد نتنياهو

إقرأ أيضاً:

الأحزاب المعارضة تصوت على حل الكنيسيت الإسرائيلي اليوم.. كيف يبدو المشهد السياسي في تل أبيب؟

يتألف البرلمان الإسرائيلي من 120 مقعدًا، وستحتاج الأصوات المعارضة إلى 61 منها لتمرير المقترح، لذلك فإن التعويل يكون على اجتذاب أصوات من الائتلاف الحاكم، وتحديدًا حزب شاس. اعلان

تطرح أحزاب المعارضة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مشروع قانون لحل الكنيست الإسرائيلي والدعوة إلى إجراء انتخابات عامة، في ظل تعقيدات سياسية عميقة تعصف بالدولة العبرية.

وبينما يتصاعد الحديث عن احتمال إسقاط الحكومة على خلفية رفض الحريديم لقانون التجنيد، قد لا يكون هذا الطرح قريب التنفيذ كما يتم الترويج له، خاصة أن الأطراف الداعمة له قد لا تكون متوافقة بشكل جوهري على أهدافها من هذا التحرك.

في المقابل، يواصل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يعرف جيدًا من أين تؤكل الكتف، بذل كل ما في وسعه للحفاظ على ائتلافه، مع عدم استبعاد قدرته على تشكيل حكومة جديدة إذا "وقعت الواقعة".. فكيف يبدو المشهد السياسي داخل إسرائيل اليوم؟

الأنظار تتجه إلى حزب شاس

عند الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي، ستُفتتح جلسة الهيئة العامة للكنيست وسيكون أحمد الطيبي، رئيس الجبهة العربية للتغيير في الكنيست الإسرائيلي هو أول مبادر لطرح المشروع.

يتألف البرلمان الإسرائيلي من 120 مقعدًا، وستحتاج الأصوات المعارضة إلى 61 منها لتمرير المقترح، لذلك فإن التعويل يكون على اجتذاب أصوات من الائتلاف الحاكم الذي يمتلك 68 مقعدًا، وتحديدًا حزب شاس.

بالنسبة لحزب "إسرائيل بيتنا"، الذي يقوده السياسي القومي أفيغدور ليبرمان، فإن القرار واضح بأنهم سيدعمون اقتراح حل الكنيست، على غرار كل الأحزاب المعارضة، غير أن القرار الحاسم بات في يد الأحزاب الحريدية، وتحديدًا حزب شاس، المشارك في الائتلاف بـ 11 مقعدًا، وهو القادر على إسقاط الحكومة بمفرده. لكن هناك خلافًا حول قراءة موقفه، ففي حين يراه البعض غير معني بالقرار، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر رفيع فيه قوله إنه سيصوت على حل الكنيست أمس الثلاثاء، بعدما شعر "بخيبة أمل" من عدم تغيير قانون التجنيد.

Relatedأزمة تجنيد الحريديم تعصف بالحياة السياسية في إسرائيل.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟تقرير: نتنياهو يوافق على صفقات دفاعية ضخمة بين شركات إسرائيلية وقطر إيران تؤكد أن الوثائق السرية تضمن حمايتها ونتنياهو يسعى لإقناع ترامب بوقف المفاوضات النوويةما خيارات نتنياهو؟

أولًا: إقناع الحريديم بأهمية القضايا الأمنية

يسعى نتنياهو إلى إظهار أن إسرائيل تواجه تحديات دراماتيكية، خصوصًا فيما يتعلق بالملف الإيراني والتوترات في غزة.

ويأتي الإعلان عن اجتماع مجلس الوزراء بشأن قضية الأسرى في غزة، الخميس، إلى جانب الحديث عن إمكانية إرسال وفد تفاوضي جديد إلى الدوحة، كخطوات محسوبة ضمن هذه الاستراتيجية. في المقابل، يرى البعض أن هذه التحركات ليست سوى مقامرة سياسية أخرى من رئيس الوزراء.

ثانيًا: التعهد بصياغة جديدة لقانون التجنيد

يحاول نتنياهو طمأنة القيادات الحريدية بالتزامه إعادة صياغة القانون بما يراعي مصالحهم، مستفيدًا من هذه الورقة القوية لكسب تأييدهم، ويسعى أيضًا إلى دعم رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، للتوصل إلى تسوية، علماً أن هذه اللجنة هي المخولة بصياغة القانون.

خلاف بين الحريديم والأحزاب المعارضة

في المقابل، يبرز خلاف جوهري بين القيادات الحريدية نفسها، وكذلك مع الأحزاب اليسارية المعارضة التي تعيش توترًا مع الحريديم، حول الأهداف الحقيقية وراء إسقاط الحكومة.

فهناك من يدفع نحو الانتخابات لاعتبارات أمنية، مثل إنهاء الحرب في غزة ومعالجة تداعيات إخفاق 7 أكتوبر، بينما يسعى آخرون إلى التركيز على قضايا مثل تجنيد الحريديم أو مواجهة المحور الإيراني.

وحتى الآن، تتسارع الاصطفافات داخل الدولة العبرية، مما يزيد من غموض المشهد قبيل افتتاح الجلسة.

ماذا لو حل الكنيسيت؟

يعتقد البعض أن اتخاذ الحريديم قرار إسقاط الحكومة سيكون صعبًا لأنهم حصلوا على امتيازات كبيرة من الائتلاف الحالي، كما أنه ليس مضمونًا، لو مضوا في إسقاطها، أن يحصلوا على قانون تجنيد أفضل من الذي يقدمه نتنياهو.

لكن في حال جرى التصويت على حل الكنيست، فتذهب إسرائيل إلى انتخابات تشريعية مبكرة، وهذه عملية معقدة ستمر بمراحل عديدة وستحتاج وقتًا طويلًا لإتمامها، وبالتالي ستصبح الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال لفترة غير محددة، وقد يستغل نتنياهو موضوع إطالة الحرب لمنع إجراء الانتخابات.

أما فيما يتعلق بالحرب على غزة، فيرى بعض المراقبين أن موضوع إسقاط الحكومة قد يؤثر عليها لكن ليس بالشكل المتوقع، فإيقافها يحتاج لقرار أمريكي في الأساس.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي يؤكد على خطورة التدخلات الخارجية بسوريا ويدين الانتهاكات الإسرائـ يلية المتكررة
  • الأحزاب المعارضة تصوت على حل الكنيسيت الإسرائيلي اليوم.. كيف يبدو المشهد السياسي في تل أبيب؟
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف تغول الاحتلال الإسرائيلي
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وقف تغول الاحتلال الإسرائيلي
  • ما هي فصائل السلام التي شكلتها بريطانيا لقمع ثورة الفلسطينيين؟
  • الخارجية دانت الاعتداء على اليونيفيل: لمحاسبة الفاعلين
  • رئيسة المكسيك تطالب أميركا بعدم معاملة المهاجرين مثل “المجرمين”
  • 96 نائبا بريطانيا يوجهون رسالة تطالب بفرض عقوبات على تل أبيب
  • تصعيد ميداني ينذر بانفجار.. واشنطن وتل أبيب تدفعان نحو إنهاء مهمة «اليونيفيل» في لبنان
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات