انتهى مارثون الثانوية وظهرت نتائج تعب وكدح السنوات سواء كانت الثانوية الأزهرية أو العامة، وفي هذا السياق خرج قال الدكتور مختار جُمعة وزير الأوقاف السابق، والأستاذ جامعة الأزهر، ليوجه عدة نصائح للطلاب وأولياء الأمور بعد حصولهم على نتائج الثانوية.

مختار جمعة: الأخذ بعين الاعتبار سلوك الشخص عبر مواقع التواصل قبل توظيفه مختار جمعة: علينا أن نرسخ قيم الوفاء للمعلم والأستاذ واحترام الكبير

قال جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك إنه قد فرضت بعض الكليات نفسها لعقود على أنها كليات القمة، ومع ما لهذه الكليات من مكانة وتقدير حقيقي ولدى الشعور واللاشعور الجمعي فإن ثمة متغيرات كثيرة طرأت على التطور الحياتي والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي أسهمت بقوة في تعديل هذا المسار، وصارت بعض التخصصات الحديثة مزاحمة بل إن بعضها صار متقدما على ما كان يُعرف بكليات القمة.



وبين جُمعة أن كلية القمة هي التي يختارها الطالب وفق قدراته، ويمكن أن يكون يوما ما على قمتها طالبا أو أستاذا بها أو عميدا لها أو عالما أو مفكرا يشار إليه بالبنان في مجال اختصاصه العلمي أو المهني.

وأمام اختيار الطلاب والطالبات للكليات أو المعاهد التي يريدون الالتحاق بها يُقدم بعض النصائح التي تكونت لديه ناتج الخبرة الطويلة في مجال التعلم والتعليم.

أولا : نصيحتي للطلاب، عليك أن تختار الكلية التي تحبها ويمكن لك أن تتفوق فيها، فالعبرة بالتفوق لا بمجرد اسم الكلية التي تختارها، فسوق العمل لا يعترف بغير التفوق والتميز والمهارة ، ولن تحقق ذلك إلا إذا كنت محبا لما أنت مقدم عليه .

ثانيًا: إياكم واليأس أو الإحباط أو القنوط إن فاتتك كلية كنت تجعلها أو تجعلينها خيارا أولا فلم يساعدكم المجموع على الالتحاق بها ، فقد يكون الخير كل الخير لك في كلية أخرى أو مسار آخر ، فسنة الله في الكون التنوع ، و على مر التاريخ رأينا ونرى نوابغ فتح الله لهم أبوابا واسعة في كل المجالات والعلوم فكم من خريج من غير ما يعرف عرفا بكليات القمة فُتحت له أبواب المجد أو الشهرة أو المال بما لم يُتح لكثيرين من خريجي الكليات التي يعدها كثير من الناس فاتحة الباب لذلك كله.

ثالثًا: كلية القمة لأي دراس هي التي يمكن له أن يكون هو على قمتها طالبا الآن وأستاذا بها أو عميدا لها غدا مع تميزه ونبوغه في العلم الذي يدرسه ويتخصص فيه، وما دمت قد أخذت بالأسباب واجتهدت وبذلت وسعك فثق أن اختيار الله لك وما قدره سبحانه وتعالى لك خير من اختيارك لنفسك.

رابعًا: واصل مسيرة اجتهادك في طريقك الجامعي، وستحصد ثمار اجتهادك وتفوقك حيث كان المجال الذي تدرس فيه ولا سيما إذا كنت تحبه وقد اخترته عن رغبة وقناعة .

خامسًا : أقول للسادة الأفاضل أولياء الأمور : دعوا أبناءكم وبناتكم يختارون ما يحبون واتركوا لهم مساحة واسعة للاختيار و ثقوا فيهم وفي قدرتهم على الاختيار والتمييز ، دوركم أن تشرحوا وأن تبينوا لهم وتقدموا لهم النصح والمشورة ، لا أن تفرضوا عليهم مسارا معينا .

سادسًا: أقول للطلاب وأولياء أمورهم معا : لا ينبغي السير وفق ترتيب المجموع وحده دون النظر إلى قدرات الطالب ورغباته ، بحيث إذا لم يدرك مجموعه كلية ما انتقل تلقائيا إلى التي تليها في سلم المجموع لمجرد أنها أعلى مجموعا دون النظر إلى حاجة سوق العمل وقدرة الطالب على السير في هذه الكلية أو تلك بتفوق بل بنبوغ وتميز فيما سيدرسه ويتخصص فيه ويقضي فيه أو معه بقية حياته ، مع الأخذ في الاعتبار مستجدات العلوم العصرية المتصلة بمجالات الرقمنة والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات ومجالات التكنولوجيا وعلوم الطاقة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطلاب أولياء للطلاب وأولياء أمورهم أولياء الأمور نصائح قدرات الطالب التعلم والتعليم وزير الأوقاف الأوقاف قال الدكتور الثانوية نصائح للطلاب وأولياء الأمور

إقرأ أيضاً:

آداب زيارة المدينة المنورة ومسجد النبي.. نصائح مهمة لا تغفل عنها

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن زيارة المدينة المنورة ومقام سيدنا النبي قُربةٌ من أفضل القربات إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أسباب استحقاق شفاعة الحبيب الأعظم، وهي بعض الوفاء لحقه علينا.

عودة أولي رحلات حج الجمعيات الأهلية من جدة 10 يونيو.. والمدينة المنورة يوم 14في المدينة المنورة.. تجهيز 941 جامعًا ومُصلّى لصلاة عيد الأضحىآداب زيارة المدينة المنورة

وأكد علي جمعة، في منشور عن آداب زيارة المدينة المنورة، أنه يستحب للزائر أن ينوي التقرب إلى الله بالصلاة في مسجد النبي لفضل ثواب الصلاة في مسجده.

كما يُستحب أن يُكثر في طريقه إلى طَيبة (المدينة المنورة) من الصلاة على الحبيب ولا سيما إذا بدت له معالم المدينة وأشجارها وأبنيتها، وأن يسأل الله تعالى أن ينفعه بزيارته ويتقبلها منه.

كما يستحب الاغتسال قبل الدخول إلى المسجد النبوي للسلام عليه وأن ينظف نفسه، ويلبس أحسن ثيابه ويتطَّيب، منوها أنه على المرء أن يستشعر في قلبه أنه في أشرف بقاع الأرض بعد مكة.

كما يُستحب أن يقول عند دخول المسجد النبوي الشريف كما عند دخول المسجد الحرام: "أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، بسم الله، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك".

وأضاف علي جمعة، أن من آداب زيارة المدينة المنورة، أن الزائر يصلي في الروضة سُنّة تحية المسجد، ويشكر الله تعالى على هذه النعمة ويسأله القبول، ثم يأتي المقام الشريف حيث جسد سيدنا وحبينا سيدنا محمد، فيقف مستقبلاً المقام والقبلةُ خلفه، ناظرًا إلى أسفل المواجهة الشريفة، غاضَّ الطرف، ممتلئَ القلب إجلالاً وتعظيمًا وتوقيرًا لمنزلة مَن هو في حضرته.

وتابع: يسلِّم بصوت معتدل قائلاً: (السلام عليك يا رسولَ الله، السلام عليك يا نبيَّ الله، السلام عليك يا خِيرةَ الله، السلام عليك يا خَيرَ خَلقِ الله، السلام عليك يا حبيبَ الله، السلام عليك يا نذيرُ، السلام عليك يا بشيرُ، السلام عليك يا طاهرُ، السلام عليك يا نبيَّ الرحمة، السلام عليك يا نبيَّ الأمة، السلام عليك يا أبا القاسم، السلام عليك يا رسولَ ربِّ العالمين، السلام عليك يا خيرَ الخلائق أجمعين، السلام عليك يا قائدَ الغُرِّ المُحَجَّلِين، السلام عليك وعلى آلِ بيتِك وأزواجِك وذريتِك وأصحابِك أجمعين، السلام عليك وعلى سائر الأنبياء وجميع عباد الله الصالحين، جزاك الله يا رسولَ الله عنا أفضل ما جزى نبيًّا عن أمته، وصلّى الله عليك وسلم كلما ذكرك ذاكر وغفل عن ذكرك غافل أفضلَ وأطيبَ وأكملَ ما صلّى على أحد من الخلق أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنك عبده ورسوله وخِيرته مِن خلقه، وأشهد أنك قد بلَّغتَ الرسالةَ، وأدَّيتَ الأمانةَ، ونَصَحتَ الأمةَ، وجاهدتَ في الله حق جهاده، اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وَعَدتَه، وآتِه نهايةَ ما ينبغي أن يسأله السائلون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد عبدِك ونبيِّك ورسولِك النبيِّ الأميِّ وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).

وذكر أن هذه الصيغة مستحبة، وله الاقتصار على بعضها مما يحفظه، وحبَّذا لو حفظ ما يقدر على حفظه دون أن يقرأ من الورق كما يفعل بعض الناس.

ويبلِّغ سلامَ مَن أوصاه بالسلام على رسول الله فيقول: السلام عليك يا رسولَ اللهِ مِن فلان ابن فلان، وبعد السلام يتأخر إلى اليمين قدر نصف متر فيسلم على سيدنا أبي بكر الصدِّيق ويثني عليه بما هو أهله رضى الله عنه، ثم يتأخر إلى اليمين قدر ذراع فيسلِّم على سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ويثني عليه بما هو أهله.

فإذا انتهى تأخَّر فوقف مستقبلاً القبلة، حيث أمكنه من الروضة، والأفضل - إن تيسَّر - بين القبر والسارية، فيحمد الله تعالى ويمجده، ويدعو لنفسه ولوالديه ولإخوانه ولسائر المسلمين.

الصلاة في الروضة

وليحرص على الصلاة في الروضة؛ فقد روى أبو هريرة أن رسول الله قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي». وينبغي أن يحرص على أن يصلي الصلوات كلَّها في مسجد رسول الله، وأن ينوي الاعتكاف فيه.

ويُسَنُّ الخروج إلى البقيع كل يوم، ولا سيما يوم الجمعة وذلك بعد أن يسلم على النبي، ويقول عندما يصل إلى البقيع: (السلام عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيعِ الغَرقَدِ، اللهم اغفر لنا ولهم).

ويستحب زيارة قبور شهداء أُحُد، ويبدأ بسيدنا حمزة عم سيدنا رسول الله سيد الشهداء، ويستحب استحبابًا مؤكَّدًا أن يأتي مسجدَ قُباء، والأولى أن يأتيَه يومَ السبت؛ لِما صَحَّ أنَّ رسول الله ﷺ قال: «صلاةٌ في مَسجِدِ قُباءَ كعُمرةٍ».

وينبغي أن يكون وهو في مدينة النبي مستحضرًا شرف هذه المدينة، وأن يتحلّى فيها بالأدب والخُلُق المطلوبَين في ذلك المقام، ويسن أن يكثر من التصدُّقِ على فقرائها، وينبغي عدمُ رفعِ الصوتِ وتركُ المشاحنات في حضرة النبي ﷺ ، فلقد أدَّب اللهُ تعالى المسلمين في كتابه العزيز بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } [الحجرات: 2، 3].

رفع الصوت عند رسول الله

فقد نهت الآيتان الكريمتان عن رفع الصوت عند رسول الله ﷺ وأَوعَدَت مَن يرفع صوته عند رسول الله ﷺ بأن يُحبط اللهُ عملَه ويُذهِبَه ولا يُثِيبَه. وقد رُوِيَ أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه كان يقول: (لا ينبغي رَفعُ صوتٍ على نبي حيًّا ولا ميتًا)، وكانت عائشة - رضي الله عنها - إذا سمعت صوت وتد أو مسمار يُدَقّ في البيوت المجاورة ترسل إلى أهلها (لا تؤذوا رسول الله)، وكان سيدنا علي بن أبي طالب رضى الله عنه إذا أراد أن يصنع مِصراعَي بابِ بيتِه خرج إلى المناصع (أي الرومية) حتى لا يؤذي رسول الله ﷺ بما يحدث من صوت أو ضجيج.

وتابع: إذًا يجب على الزائر والجالس في الروضة الشريفة التأدب بآداب القرآن والتخلق بما ندب إليه حتى يسلم من إحباط العمل، فإن سوء الأدب ورفع الصوت والمجادلة والمشاحنات والمناقشات في هذا المكان منافية لما ورد في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ ، فاحذر أيها الزائر، واحذر أيها الجالس من مخالفة كتاب الله؛ فإن ذلك يعرضك لسخط الله، أعاذنا اللهُ وجميعَ المسلمين من ذلك.

ويقول العلماء: إنّ هذا الأدب معه ﷺ كما كان واجبًا في حياته فهو واجب بجوار قبره الشريف في مسجده ﷺ ، وهكذا ينبغي التّأدب في مجالس الحديث الشريف وقراءته وسماعه.

طباعة شارك المدينة المنورة زيارة المدينة المنورة آداب زيارة المدينة المنورة المسجد النبوي الحجاج مقام النبي

مقالات مشابهة

  • تنسيق الأزهر 2026.. ما هي الكليات التي يتطلب الالتحاق بها عقد اختبارات قدرات؟
  • تعزيز التعاون مع روسيا.. بوتين يوجه دعوة لـ«المنفي» لحضور القمة المقبلة
  • دعاء العودة للعمل.. ييسر الأمور الصعبة ويفتح الأبواب المغلقة
  • «أمهات مصر» يدعو طلاب الثانوية العامة للاستفادة من إجابات النماذج الاسترشادية
  • امتحانات الثانوية العامة | وزير التعليم يوجه بتوفير كافة الإمكانيات لنجاحها
  • آداب زيارة المدينة المنورة ومسجد النبي.. نصائح مهمة لا تغفل عنها
  • خبيرة أسرية تقدم نصائح ذهبية للطلاب قبل انطلاق امتحانات الثانوية العامة 2025
  • قبل أيام من امتحانات الثانوية العامة.. أولياء أمور نصر يقدمن روشتة شاملة للطلاب
  • أسرع سورة لجلب الرزق .. اقرأها الآن وانتظر الفرج القريب وتيسير الأمور الصعبة
  • ناكر: أسأل الله أن يوفقنا في تحقيق كافة الآمال والطموحات المرجوة