أسرار من حياة محمود درويش في ذكرى وفاته.. أشهر مثقفي العالم لم يكمل تعليمه
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
حينما تسمع شعرا يكسوه الحنين للوطن المسلوب، أو الحماس للثورة، تدرك على الفور أنه للشاعر محمود درويش، الذي عُرف بـ«عاشق فلسطين»، ترك خلفه إرثًا شعريًا خاصة عن وطنه «فلسطين»، وتحل اليوم ذكرى وفاته الـ16، إذ توفي في مثل هذا اليوم 9 أغسطس 2008.
الشاعر الفلسطيني محمود درويشالشاعر الفلسطيني محمود درويش، أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه، فكان شعر «درويش» يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى، وعلى الرغم من تأثيره الكبير بشعره، إلا أن هناك مفاجأة كبرى في حياته، فهو لم يكمل تعليمه الجامعي، بل اكتفى بالثانوية فقط، وفق ما نشر في كتاب «ظاهرة العناوين لقصائد محمود درويش وخصائصها الفنية» للكاتب محمد مزمل حق.
حينما كان درويش في عمر الـ6 سنوات، لجأ إلى لبنان وظل بها عاما واحدا فقط، لم يستطع البعد عن وطنه الحبيب، ليعود بعدها متسللًا إلى فلسطين وظل في قرية «دير الأسد» لفترة قصيرة، ومن ثم استقر بعدها في إحدى القرى القريبة من بلدته، فقد كان يخشى أن يتعرض للنفي من جديد، إذا كشف اليهود أمر تسلله، وعاش تلك الفترة محروماً من الجنسية، حتى أنهى تعليمه الثانوي.
محمود درويش تخلى عن الرسم بسبب المادياتوكان «درويش» متفوقًا للغاية في دراسته، وكانت بوادر اهتمامه في الأدب العربي واضحة في تلك الفترة، إذ كان يحاول كتابة الشعر، كما أنه اعتنى بالرسم كموهبة امتلكها في ذلك الحين، إلا أنه توقف عن ممارستها لما تحمله من نفقات مادية لا يستطيعها والده، وهو الأمر الذي أحزنه للغاية.
كانت أولى تجارب «درويش» في كتابة الشعر، من خلال سرده عواطف الطفولة ومشاعرها، بالإضافة إلى محاولته في الكتابة عن أمور أكبر من طاقته كطفل، وكان لبعض معلميه دورًا بارزًا في تشجيعه على الكتابة، ولذلك بقي مدينًا لهم بالعرفان والجميل حتى آخر عمره.
لم يسلم محمود درويش من مضايقات الاحتلال الإسرائيلي، إذ أاعتقل أكثر من مرة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية، حتى عام 1972 ونزح إلى مصر ومن ثم انتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاق أوسلو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمود درويش درويش الشاعر محمود درويش الشاعر الفلسطيني محمود درویش
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تحيي ذكرى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. صاحب الحنجرة الذهبية
تحيي وزارة الأوقاف، اليوم الأحد 30 نوفمبر، ذكرى وفاة القارئ الكبير الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، المشهور بلقب "الحنجرة الذهبية" و"صوت مكة"، وصاحب المدرسة الأجمل في عالم التلاوة؛ لما امتاز به صوته من قوة وعذوبة وخشوع قلّ أن يجتمع مثلها.
مولده وحياته
وُلد الشيخ عبد الباسط في قرية المراعزة بمحافظة قنا عام 1927م، وحفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في سن العاشرة، لينطلق بعدها في رحلة استثنائية مع كتاب الله ويصبح رمزًا من رموز التلاوة في القرن العشرين.
كانت أولى تلاواته البارزة من سورة فاطر، ثم اعتمد قارئًا بالإذاعة المصرية عام 1951م، قبل أن يُعيّن قارئًا لمسجد الإمام الشافعي، ثم ينتقل إلى مسجد الإمام الحسين خلفًا للشيخ محمود علي البنا. وقد ترك للإذاعة المصرية ثروة من التسجيلات الرفيعة، فضلًا عن المصحفين المرتل والمجود، وعدد من المصاحف المرتلة لبلدان عربية وإسلامية.
نال الشيخ عبد الباسط شهرة واسعة داخل مصر وخارجها، وقرأ في أهم مساجد العالم الإسلامي؛ من بينها المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، والمسجد الإبراهيمي بالخليل، والمسجد الأموي بدمشق، إلى جانب العديد من مساجد العالم شرقًا وغربًا، ليستحق عن جدارة لقب "صوت مكة".
وحصل الشيخ عبد الباسط على العديد من الأوسمة والتكريمات داخل مصر وخارجها تقديرًا لدوره في خدمة القرآن الكريم ونشره بأسلوب يأسر القلوب ويغرس الخشوع في النفوس. كما أسهم في خدمة أهل القرآن بإنشاء نقابة محفظي القرآن الكريم، وانتُخب أول نقيب لقرّاء مصر عام 1984م، مواصلًا بذلك رسالته في دعم الحفظة والقراء والاهتمام بشؤونهم.
وفاة الشيخ عبد الباسط
وفي 30 نوفمبر 1988م، انتقل الشيخ عبد الباسط إلى رحمة الله تعالى، وشُيعت جنازته في مشهد مهيب حضره عدد من سفراء دول العالم، وكانت من أكبر الجنازات التي شهدتها القاهرة في الثمانينيات، كما صلى عليه المسلمون صلاة الغائب في عدد من مساجد العالم.
وتؤكد وزارة الأوقاف تقديرها العميق لقامات التلاوة المصرية ورموزها الذين حملوا نور القرآن إلى آفاق الدنيا، سائلة الله أن يتغمد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بواسع رحمته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدّمه في خدمة كتاب الله العزيز.