جهود حملة «إيد واحدة» خلال أسبوعين لدعم الأسر الأكثر احتياجا
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
في إطار المبادرات المجتمعية الهادفة إلى تعزيز التعاون والتكافل الاجتماعي، أُطلقت حملة «إيد واحدة»، التي شهدت نشاطًا مكثفًا لدعم الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز روح التعاون بين أفراد المجتمع، وعلى مدار أسبوعين، تمكنت الحملة من نتائج ملموسة تعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها في سبيل تحقيق أهدافها.
جهود «إيد واحدة» على مدار أسبوعينووفقا لما جاء في البيانات الرسمية، فقد انطلقت حملة «إيد واحدة» بالتعاون بين التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، ووزارة التضامن الاجتماعي، ومؤسسة حياة كريمة، والهلال الأحمر المصري، في تجسيد واضح للتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الحكومية في الدولة، من أجل تقديم الدعم اللازم للأكثر احتياجا.
وعلى مدار أسبوعين، عملت المبادرة على تقديم أشكال مختلفة من الدعم للمواطنين، وانتشرت جهود الحملة على مستوى الجمهورية، واهتمت بمحاور مختلفة، كمحور الدعم الغذائي، ومحور الدعم الصحي، وغيره من محاور الدعم، وتستهدف تقديم الدعم لمليون ونصف مليون أسرة.
الدعم الغذائي والصحيقامت الحملة بتوزيع آلاف من الكراتين الغذائية على الأهالي الأكثر احتياجا، وجائ ذلك من خلال المؤسسات الأعضاء في التحالف الوطني، في العديد من المحافظات والقرى، والتي جاءت تضم السلع الغذائية الأساسية، مثل الأرز، والزيت، والسكر، والطحين، بالإضافة إلى منتجات غذائية أخرى، وكذا توزيع وجابات ساخنة جاهزة على المواطنين، فضلا عن مبادرة سبيل التي استمرت في تقدم خدمتها للمواطنين في إطار «إيد واحدة»، وخلال الفترة الماضية، تمكنت الحملة من توزيع ما يزيد عن 5000 حزمة غذائية، جاء على النحو التالي:
- توزيع 500 وجبة ساخنة في قرية الحامولي بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم
- توزيع 2000 كرتونة غذائية ببني سويف
- توزيع وجبات ساخنة بمركز وبندر دمنهور لـ2000 مستفيد
- توزيع 200 كرتونة غذائية بمحافظة قنا
وعلى الصعيد الصحي، وتوفير الراعية اللائقة للمواطن المصري الأكثر احتياجا، قامت حملة «إيد واحدة» بتنظيم الديد من القوافل الطبية التي تقدم الخدمة الطبية الشاملة المجانية للمواطنين الأكثر احتياجا، وانتشرت العيادات التابعة للحملة في شتى المحافظات على مستوى الجمهورية، و قدمت هذه العيادات خدمات طبية متنوعة، بما في ذلك الفحوصات الطبية الأساسية، وتوزيع الأدوية، والاستشارات الصحية. وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه العيادات حوالي 3000 شخص، مما ساعد في تخفيف الضغط على المرافق الصحية المحلية وتحسين جودة الحياة للعديد من الأفراد، وجاءت جهود الحملة في هذا القطاع على النحو التالي: - قافلة بيطرية بالفيوم تكشف على 600 رأس
- 4 قوافل طبية في: كفر الشيخ، اسوان، المنوفية، الغربية والكشف على 1150 مستفيد
- تنظيم قوافل طبية بقرىطهرة حميد، الزنكلون، بنى عامر مركز الزقازيق وابو متنا اكراش فرغان مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، استفاد منها 300 مواطن
- قافلة طبية في قنا استفاد منها 3000 مواطن
- إجراء 100 عملية جراحة عيون مختلفة في الفيوم والمنيا
- قافلة طبية في الجيزة استفاد منها 700 مواطن
ندوات توعوية وخدمات لذوي الهممولم تغفل «إيد واحدة» الصعيد التوعوي والتثقيفي، فحرصت ضمن فاعليتها تنظيم عدد من الندوات التوعوية وورش العمل التي تناولت عدد من القضايا الهامة التي تؤثر في المجتمع - خاصة المجتمع الريفي - بشكل كبير، فعمل التحالف الوطني، من خلال «إيد واحدة» على تنظيم مجموعة من ورش العمل والندوات التي تستهدف زيادة الوعي حول قضايا الصحة، والتغذية، والتعليم، والأمن الاجتماعي، وتمت الاستعانة بمجموعة من الخبراء والمتخصصين في كل من المجالات سالفة الذكر في تقديم تلك الورش والندوات، وقد شهدت هذه الفعاليات مشاركة فعالة من المواطنين، وجاءت أبرز جهود الحملة في هذا الإطار على النحو التالي:
- تنظيم برنامج تدريبي لتأهيل معلمات الطفولة المبكرة بمحافظة الفيوم استفاد منه 40 مواطن
وكان لذوي الهمم نصيب واسع من تلك الحملة، حيث قامت الهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، بتوزيع عدد من الكراسي المتحركة على المواطنين أصحاب الإعاقة الحركية من الأكثر احتياجا في القرى والمحافظات المختلفة، وجاء ذلك تحديدا في قرى كل من محافظة: البحيرة، بني سويف، الجيزة، والمنيا، وذلك من أجل تمكين الأفراد ذوي الإعاقة من التنقل بحرية واستقلالية أكبر، ما يعزز من جودة حياتهم، ويتيح لهم المشاركة الفعالة في المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيد واحدة حملة إيد واحدة التحالف الوطني التحالف التحالف الوطنی الأکثر احتیاجا إید واحدة
إقرأ أيضاً:
من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.
الترابط الاجتماعي قديمًا:
في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.
كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.
ما الذي تغيّر؟
مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.
البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.
السبب؟
قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….
لكن، هل فقدنا الأمل؟
الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.
ختامًا،…
لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.