روسيا تخوض معارك ضارية في كورسك لصد أكبر توغل أوكراني
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
واصلت القوات الروسية خوض معارك ضارية ضد آلاف الجنود الأوكرانيين على عمق 20 كيلومترا داخل منطقة كورسك بعد أكبر هجوم شنته أوكرانيا توغلت خلاله في أراض روسية.
وتوغلت القوات الأوكرانية عبر الحدود الروسية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء الماضي واقتحمت بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك الروسية، في هجوم مفاجئ قال مراقبون إنه يهدف إلى كسب نفوذ في محادثات وقف إطلاق النار المحتملة بعد الانتخابات الأميركية.
ووفقا لمدونين عسكريين روس، تحركت سريعا وحدات أوكرانية بدعم من أسراب الطائرات المسيرة ونيران المدفعية الثقيلة للسيطرة على جزء صغير من أراضي روسيا الحدودية الغربية، بينما توغلت "وحدات تخريبية" على نحو أعمق في الأراضي الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن "قواتها تواصل التصدي لمحاولة غزو القوات المسلحة الأوكرانية"، مضيفة أن معارك ضارية تركزت حول تجمعات سكنية تقع على بعد يترواح بين 10 كيلومترات و20 كيلومترا عن الحدود الروسية الأوكرانية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم أن دبابات وصلت و"اتخذت مواقع لإطلاق النار" ضد القوات الأوكرانية. وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق أنها تنشر أيضا مدفعية إضافية والعديد من قاذفات الصواريخ، فيما دخل القتال يومه الخامس.
وفي إشارة إلى خطورة الوضع، فرضت روسيا نظاما أمنيا شاملا في ثلاث مناطق حدودية اليوم، بينما قالت بلاروسيا إنها صدت ما تعتقد أنه هجوم كبير بالطائرات المسيرة من أوكرانيا. ووصف الرئيس فلاديمير بوتن الهجوم الأوكراني بأنه استفزاز كبير.
واليوم السبت نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الطوارئ المحلية قولها إن أكثر من 76 ألف شخص جرى إجلاؤهم من مناطق متاخمة لأوكرانيا في منطقة كورسك
الروسية،.
ورغم أن رئيس الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف قال الأربعاء الماضي إن التوغل الأوكراني قد توقف، لم تنجح القوات الروسية حتى الآن في دفع القوات الأوكرانية إلى التراجع لما وراء حدود البلاد.
ودفع الهجوم الأوكراني البعض في موسكو إلى التساؤل عن سبب تمكن أوكرانيا من اختراق منطقة كورسك بسهولة بعد مرور أكثر من عامين على شن الحرب البرية الأكبر في أوروبا، من حيث عدد المقاتلين، منذ الحرب العالمية الثانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات منطقة کورسک
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن التزامها بـالحل السلمي للقضية الأوكرانية
كشفت الرئاسة الروسية عن موقفها من إنهاء الحرب الأوكرانية في ظل اللقاءات المستمرة والواسطة لحل النزاع خاصة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقليص المهلة التي حددها.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بلاده ملتزمة بالحل السلمي للقضية الأوكرانية وضمان تلبية المصالح الروسية خلال عملية الحل.
وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي الثلاثاء، أن الكرملين اطلع على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقليصه لمهلة الـ50 يوما التي حددها سابقا للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال بيسكوف: "أخذنا علما بتصريح الرئيس ترامب، وتتواصل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
وأضاف "نبقى ملتزمين بالحل السلمي للقضية الأوكرانية وبضمان مصالحنا في عملية الحل".
وذكر أن العلاقات بين واشنطن وموسكو ليست إيجابية ولا سلبية، قائلا: "نريد أن نرى ديناميكية أقوى، وعلى الجانبين توفير الزخم للتقدم في العملية ونأمل أن يحدث ذلك".
وأمس الاثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين خذله فيما يخص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، مبينا أنه سيقلّص مهلة 50 يوما التي منحها لموسكو، يوم 14 يوليو/ تموز الجاري.
وأضاف في تصريح صحفي، أنه يعتزم تحديد مهلة نهائية جديدة لروسيا تتراوح بين 10 إلى 12 يوما اعتبارا من اليوم الاثنين، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.
كما أعلن ترامب عن إمكانية فرض واشنطن عقوبات إضافية على موسكو في حال لم تتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
وكان ترامب قد منح يوم 14 تموز / يوليو الجاري، مهلة نهائية لروسيا مدتها 50 يوما لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، وفي حال عدم استيفاء الشروط، هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على واردات السلع الروسية.
ومن ناحية أخرى أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا خلال وقت غير بعيد، خلال خطاب له الاثنين، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان إلى تعزيز تركيا لدبلوماسيتها السلمية مع تصاعد الأزمات والصراعات والحروب والتوترات في جوارها القريب، مشيرا إلى أن تركيا اتبعت سياسة متوازنة وعادلة ومؤيدة للسلام منذ اليوم الأول للحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف: "إن اتفاق ممر الحبوب وتبادل الأسرى والمحادثات التي عقدت في مدن مثل إسطنبول وأنطاليا، هي نتاج إيماننا بالسلام".
ولفت إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا التي انعقدت في إسطنبول يوم 16 أيار / مايو الماضي، شهدت تبادل 1000 أسير بين البلدين.
وذكر أنه عقب الجولة الثانية التي انعقدت في إسطنبول يوم 2 يونيو/حزيران الفائت، أُعيد رفات 97 جنديا روسيا مقابل رفات 7060 جنديا أوكرانيا، وتم استكمال تبادل 1200 أسير.
ومنذ 24 شباط / فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.