زنقة 20. الرباط

في عالم الرياضة، يتحدث الجميع عن الأبطال والأرقام ولكن قلة هم من يعرفون التحديات التي يواجهها هؤلاء الرياضيين في طريقهم نحو المجد.
سفيان البقالي، البطل المغربي الذي أصبح رمزًا عالميًا في سباقات 3000 متر موانع، هو أحد هؤلاء القلائل الذين اختاروا طريقهم الخاص رغم التحديات والصعاب.

قبل سنوات، كان حلم البقالي الكبير هو الانضمام إلى المركز الوطني لألعاب القوى تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، حيث كان ذلك يبدو كخطوة طبيعية لأي رياضي طموح، لكن الحلم لم يتحقق كما كان متوقعًا، فقد وضعت الجامعة بقيادة رئيسها عبد السلام أحيزون شرطًا أمام البقالي: “اترك مدربك كريم تلمساني أولًا!”، وهو الطلب الذي لم يكن من السهل على سفيان قبوله.

وبدلًا من الانصياع، قال سفيان بكل ثقة: “لا شكرًا، سأكمل بطريقتي”، كانت تلك اللحظة بمثابة نقطة تحول في مسيرته، إذ قرر البقالي الاعتماد على إمكانياته الشخصية ومواصلة التدريب تحت إشراف مدربه الذي كان قد رفضه الرئيس الجاثم على جامعة ألعاب القوى لسنوات.

ونجح البقالي في حصد الألقاب الواحدة تلو الأخرى، فاز بميداليتين ذهبيتين في أولمبياد طوكيو 2020 وباريس 2024، إضافة إلى تحقيقه لقب بطل العالم مرتين في نفس المسافة. وفي كل مرة يرفع فيها العلم المغربي عالياً، كان ذلك انتصارًا ليس فقط لسفيان، ولكن أيضًا لتلمساني وكل من آمنوا بقدراته.

ولكن في ظل هذه الانتصارات، كان هناك من يحاول الاستفادة من نجاحات البقالي، بعد أن بات نجمًا عالميًا، فقد ظهر رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، في اللقطات التلفزيونية كأنه هو الذي يقف وراء إنجازات البقالي.

ورغم أن الجميع يعرف أن الفضل يعود بشكل أساسي للبقالي ومدربه تلمساني، فإن أحيزون حاول الاستفادة من الموقف ليعزز صورته أمام الجمهور، متجاهلًا العقبات التي وضعها أمام البطل في بداياته.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

كأس أمم إفريقيا 2025.. زامبيا تعود إلى الواجهة القارية بطموحات استعادة أمجاد 2012

يستعد المنتخب الزامبي لكرة القدم لتسجيل حضور جديد في سجل مشاركاته القارية، عندما يخوض غمار النسخة الـ35 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر وحتى 18 يناير، في ظهوره التاسع عشر بتاريخ البطولة.

ويدخل منتخب زامبيا المنافسات بطموحات واضحة، أبرزها تقديم مستوى أفضل مقارنة بالنسخة الماضية التي ودعها مبكرًا من دور المجموعات، إلى جانب السعي لاستعادة أمجاده القارية التي بلغ ذروتها عام 2012، حين تُوِّج باللقب الأفريقي للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه.

وجاء تأهل المنتخب الزامبي إلى البطولة الحالية بعد تصدره المجموعة السابعة في التصفيات، والتي ضمت منتخبات قوية مثل كوت ديفوار وسيراليون وتشاد.ونجح الفريق في جمع 13 نقطة، بواقع أربعة انتصارات وتعادل واحد مقابل خسارة واحدة، ليؤكد جاهزيته للمنافسة رغم تواضع تصنيفه العالمي.

وتبلغ القيمة التسويقية لمنتخب زامبيا نحو 22.48 مليون يورو، ويقع في المجموعة الأولى رفقة منتخبات المغرب ومالي وجزر القمر، في مجموعة تبدو متوازنة وصعبة في الوقت ذاته.

ويفتتح “الرصاصات النحاسية” مشوارهم بمواجهة منتخب مالي يوم 22 ديسمبر على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس، ثم يلتقون منتخب جزر القمر يوم 26 من الشهر نفسه على الملعب ذاته، قبل أن يختتموا مباريات دور المجموعات بمواجهة قوية أمام منتخب المغرب صاحب الأرض والجمهور يوم 29 ديسمبر.

ويعوّل المدير الفني ويدسون نييريندا على مجموعة من العناصر البارزة، يتقدمهم باتسون داكا، صاحب أعلى قيمة تسويقية في الفريق (8 ملايين يورو)، إلى جانب لاميك باندا، فاشيون ساكالا، وقائد المنتخب لوبامبو موسوندا، في محاولة لبلوغ الأدوار الإقصائية والذهاب لأبعد نقطة ممكنة.

ويمتلك المنتخب الزامبي تاريخًا حافلًا في البطولة، حيث سبق له التتويج باللقب عام 2012، كما حل وصيفًا في نسختي 1974 و1994، واحتل المركز الثالث ثلاث مرات أعوام 1982 و1990 و1996. وخاض الفريق 66 مباراة في أمم أفريقيا، حقق خلالها 27 فوزًا، مقابل 23 خسارة و19 تعادلًا، مسجلًا 83 هدفًا واستقبلت شباكه 70 هدفًا.

ورغم هذا التاريخ القاري، لم ينجح المنتخب الزامبي في بلوغ نهائيات كأس العالم عبر تاريخه، الذي شهد واحدة من أعظم المآسي في كرة القدم الأفريقية، إثر حادث تحطم الطائرة العسكرية عام 1993، الذي أودى بحياة 18 لاعبًا وعدد من أفراد الجهاز الفني.

وعلى صعيد الأرقام الفردية، يُعد كينيدي مويني أكثر لاعبي زامبيا مشاركة دوليًا بـ122 مباراة، بينما يتربع الراحل جودفري شيتالو على صدارة الهدافين التاريخيين للمنتخب برصيد 79 هدفًا.

ويحتل منتخب زامبيا حاليًا المركز 87 عالميًا في تصنيف “فيفا”، والمركز 18 أفريقيًا، بعدما سبق له الوصول إلى أفضل تصنيف في تاريخه بالمركز الـ15 عالميًا عام 1996، فيما كان أسوأ مركز له هو الـ102 في عام 2011، ليبقى حضوره في “كان المغرب” فرصة جديدة لإعادة كتابة فصول من تاريخه القاري.

مقالات مشابهة

  • كأس أمم إفريقيا 2025.. زامبيا تعود إلى الواجهة القارية بطموحات استعادة أمجاد 2012
  • 3 تحذيرات أطلقها القومي للإعاقة تكشف عن خدمات وهمية
  • حصاد الأنشطة الطلابية لجامعة جنوب الوادي الأهلية
  • كوم الحيتان تشهد لحظة تاريخية.. حدث أثري يعيد أمجاد أمنحتب الثالث (تفاصيل)
  • الدكتورة أمجاد عبدالله الحنايا تحصل على الدكتوراه من جامعة ليدز البريطانية في الترجمة السمعية البصرية
  • إنجازات عراقية مميزة لألعاب القوى البارالمبي في البطولة الآسيوية للشباب
  • ما الذي تم من تطوير بمستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
  • فحص 897 حالة في قافلة طبية لجامعة كفر الشيخ بقرى الحامول
  • بينها ذهبية.. شباب العراق يحصدون 4 ميداليات باليوم الأول لألعاب آسيا البارالمبية
  • بالصور: ما قصة غازي الذيابي والجدل حوله؟ – سناب غازي الذيابي