«الشارقة للمتاحف» تمكّن الشباب ببرامج ومبادرات نوعية ومبتكرة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تحتفل «هيئة الشارقة للمتاحف» باليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، حيث تعد المناسبة فرصة لتأكيد مواصلة جهود الهيئة، ودورها المحوري وإنجازاتها الرائدة في تمكين الشباب وتأهيلهم؛ مترجمة بذلك مقولة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «المتاحف وُجدت لتكُون مدرسةً لأبنائنا والأجيال القادمة».
عملت الهيئة على ابتكار آليات تعليمية تقدم عبرها المعرفة للطلبة، وفق أساليب حديثة تجمع بين المتعة والتعلم، فضلاً عن صونها المقتنيات، وإبراز دورها في صياغة الحاضر والمستقبل، وإيصال رسالتها بوصفها ذاكرةً تراثيةً وتاريخيةً، استناداً إلى الفهم العميق لمدلولاتها وقيمتها التاريخية، وتكريس رؤيتها بجعل المتاحف متاحة للجميع.
ولتحقيق هذه الغايات، حرصت الهيئة على استقطاب الشباب، عبر مجموعة من البرامج والمبادرات النوعية التي تسهم في إثراء المحتوى الثقافي والتعليمي، كونها جزءاً أساسياً من رؤية الهيئة ورسالتها الطموحة.
وتتّسق هذه الرؤية مع توجهاتها نحو تطوير تجربة الزائر وتعزيز المشاركة المجتمعية، فأطلقت مبادرة «متاحف على الطريق» التي تعدّ من المبادرات الفريدة، للوصول إلى آلاف الشباب في المدارس والجامعات، والفعاليات المجتمعية، عبر حافلة حُوّلت متحفاً متنقلاً يجوب مختلف المناطق.
وتوفر هذه المبادرة تجربة تعليمية تفاعلية متميزة تساعد على تنمية التفكير الإبداعي وتقدير التاريخ والتراث، كما تسعى لتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والمحلية، وتتيح للشباب فرصة استكشاف الثروات المتحفية، وفهم القصص الممتعة وراءها بأسلوب مشوق وجذاب.
ومنذ إطلاق المبادرة تمكنت من الوصول إلى عدد كبير من طلاب مدارس إمارة الشارقة والإمارات الشمالية وجامعاتها، حيث شارك فيها نحو 12 ألف طالب وطالبة.
وهنأت عائشة ديماس، المديرة العامة للهيئة الشباب الإماراتي بهذه المناسبة، مؤكدة أهمية دور الهيئة في تمكينهم، بتوفير بيئة تعليمية محفزة تشجعهم على اكتشاف مواهبهم وتطوير قدراتهم. وتعزيز وعيهم الثقافي والاجتماعي. وعبر إطلاق برامج ومبادرات مبتكرة، تهدف إلى جذبهم نحو العلوم المتحفية، وزيادة رصيدهم المعرفي بأهمية المتاحف ودورها المجتمعي. داعية الشباب والشابات إلى زيارة المتاحف للتعرف من كثب إلى ما تحويه من كنوز توثق المحطات التاريخية والمفصلية للمجتمع الإماراتي.
وأضافت أن القيادة الرشيدة تبنّت دعم دور الشباب وتمكينهم، بالمبادرات ومن بينها «جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب»، التي حرص صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على توجيه نصائحه الأبوية عبرها عندما قال: «نقول للشباب والشابات أعطنا قليلاً من وقتك، لممارسة الرياضة والتطوع والمغامرات وغيرها وستعود عليك أنت أولاً بالنفع الكثير جسمانياً وفكرياً وغيرها. وحتى المجتمع والحي عندما تفوز سيتحدثون عن إنجاز فوزك بجائزة الشيخ سلطان، وسيفرحون بفوزك».
وأطلقت الهيئة البرنامج السنوي «سفراء متاحف الشارقة»، الذي يبرهن في دورته السادسة عشرة، حرص الهيئة وطموحها بنشر الوعي بأهمية الإرشاد المتحفي وتطوير مهارات المشاركين من مختلف الجوانب، وتأهيلهم للعمل في المتاحف مهنةً مستقبليةً، فالبرنامج يستهدف من 13 إلى 17 سنة، حيث يشارك فيه 20 شاباً وشابة من مختلف أنحاء الدولة في كل دورة.
وأثبت برنامج «سفراء متاحف الشارقة» نجاحه البارز بمشاركة 50 شاباً وشابة من 2020 وحتى 2023. وفي عام 2024، سجّل 23 مشاركاً حتى الآن، حيث سيبدأ البرنامج في 12 أغسطس.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة هيئة الشارقة للمتاحف
إقرأ أيضاً:
فعاليات متنوعة في الشارقة وعجمان خلال عيد الأضحى
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةشهدت إمارتا الشارقة وعجمان، أجواءً احتفالية مميزة خلال عيد الأضحى المبارك، حيث توافد المواطنون والمقيمون إلى المساجد والمصليات لأداء صلاة العيد، وسط أجواء روحانية مفعمة بالفرح والسرور، كما شهدت المراكز التجارية إقبالاً كبيراً من الزوار، حيث قدمت عروضاً متنوعة للأطفال.
واجتذب شاطئ الحيرة في الشارقة، الذي يمتد على مساحة 3.5 كيلومتر، الزوار من مختلف أنحاء الإمارة، ومن المناطق المجاورة، حيث يتميز الشاطئ بساحات عامة ومسارات للمشي، وممرات للدراجات الهوائية، ومناطق للتنزه، وأخرى للجلوس وتناول الوجبات والمأكولات، وتخصيص مناطق للسباحة مع وجود منقذين موزعين على طول الشاطئ، بالإضافة إلى توفر أكثر من 1100 موقف للمركبات على جانبي الطريق، الأمر الذي جعله وجهة سياحية محببة للكثير من الأسر والعائلات في العيد.
كما وفرت واجهة المجاز المائية على امتداد مساحة مقدارها نحو 231 ألف قدم مربع، تجربة ترفيهية على الواجهة البحرية وسط ديكورات العيد البهيجة، والتي زخرت بمجموعة متنوّعة من المعالِم والأنشطة التي تلبي رغبات مختلف الزوار، إذ تتيح لهم الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الأخاذة، والاسترخاء في أجواء هادئة، أو الانخراط في أنشطة مليئة بالحيوية والمرح.
واستقطب كورنيش عجمان، ومنطقة مارينا، العديد من الزوار خلال يومي العيد، حيث تواجدت الأسر على امتداد الشاطئ، ومارس الكثير من المتنزهين مختلف الألعاب على الرمال، بما فيها هواية ركوب الدراجات، كما استقبلت الحدائق العامة الأسر والأفراد، واستقبلت مراكز التسوق العديد من الزوار، حيث أكدت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، اهتمامها وحرصها على توفير الخدمات على امتداد شاطئ عجمان على مدار الساعة، من خلال توفير مختلف المرافق الخدمية.
كما استقبل الشاطئ والحديقة الشاطئية بالحمرية بإمارة الشارقة، الأسر وشهد إقبالاً واسعاً لقضاء أوقات سعيدة وممتعة، حيث حرصت البلدية على استنفار جهودها لخدمة الزوار، وإبراز واجهة الحمرية منطقة ترفيهية وبيئة وسياحية جاذبة للجميع، وفقاً لأرقى المعايير العالمية المعمول بها، وتأهيل مرافقها لخدمة أصحاب الهمم وكبار المواطنين، من حيث ملاءمتها لاستخدامهم، مع الحرص على سلامة الزوار، عبر تعزيز إجراءات السلامة العامة، لحماية الأرواح من الغرق، بتوفير منظومة متكاملة للإنقاذ البحري، وتجهيز الشاطئ ليشمل منصات للمراقبة، ومنقذين متخصصين ومجهزين بأحدث الوسائل، وتوفير طاقم مدرب وبأحدث معدات وأجهزة الإنقاذ، حرصاً على الحفاظ على سلامة مرتادي شاطئ الحمرية والحديقة الشاطئية.
كما وجهت بلدية الحمرية، العديد من النصائح والإرشادات لزوار الشاطئ، وتتمثل في أهمية التقيد بالتعليمات الشاطئية المنتشرة واللوحات الإرشادية المتاحة للجميع، وبعدة لغات والتقيد بالعلم الإرشادي، الذي يبيّن حالة ارتياد البحر، وممارسة السباحة في حدود مناطق السباحة الآمنة، والابتعاد عن أماكن التيارات البحرية، وعدم ارتياد البحر في حالة رفع العلم الأحمر وارتفاع أمواج البحر، والتأكد من مراقبة الأطفال خلال فترة الزيارة للشاطئ.