واصل السوق العقاري في إمارة الشارقة مسيرة نموه التصاعدي محققا حجم تداول نقدي بلغ 3.9 مليار درهم في مختلف مناطق ومدن إمارة الشارقة خلال شهر يوليو من العام الجاري، فيما وصل عدد المعاملات الكلي إلى 4,146 معاملة، بينما بلغ الحجم الإجمالي للمساحة المتداولة في معاملات البيع إلى 13.8 مليون قدم مربع خلال ذات الفترة، وذلك حسب ما كشف عنه “تقرير حركة التداولات العقارية” الذي أصدرته دائرة التسجيل العقاري في الإمارة.

وتؤكد هذه النتائج على جاذبية القطاع العقاري في الإمارة، وقدرته المتنامية على استقطاب المستثمرين المحليين والعرب والأجانب على حد سواء، نظراً لتعدد الخيارات الاستثمارية في المنتجات العقارية المطروحة، وقوة البنية التحتية والتشريعات المنظمة التي توفر مجتمعةً فرصاً قوية للمستثمرين والطامحين إلى الاستثمار في الإمارة، ويترافق كل هذا مع طرح القطاعين العام والخاص للعديد من المشاريع العقارية الجديدة في العديد من المناطق بسبب زيادة السكان والوافدين القادمين من الخارج بغرض الاستثمار أو العمل في إمارة الشارقة.

وفي التفاصيل، أوضحت إحصائيات التقرير أن مجموع المعاملات المنفذة خلال شهر يوليو وصل إلى 4,146 معاملة، حيث بلغ عدد معاملات البيع 1,460 معاملة، بنسبة 35.2% من عدد المعاملات الكلي، فيما بلغ عدد معاملات الرهن 385 معاملة بنسبة 9.3% من إجمالي المعاملات، وبقيمة إجمالية بلغت 1.4 مليار درهم، بينما بلغت باقي معاملات التصرفات الأخرى 2,301 معاملة ونسبتها 55.5% من العدد الكلي للمعاملات.

وجرت معاملات البيع في 119 منطقة موزعة على مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة، وشملت هذه العقارات أراضي سكنية وتجارية وصناعية وزراعية، وفي ما يتعلق بنوع العقار المتداول، فقد تم التداول على 568 أرض فضاء، بينما وصل عدد معاملات الأراضي المبنية إلى 544 معاملة، في حين بلغت معاملات الأبراج المفرزة 348 معاملة.

وبلغ إجمالي معاملات البيع في مدينة الشارقة 1,304 معاملات، في حين واصلت منطقة مويلح التجارية تصدرها لقائمة المناطق الأعلى في عدد معاملات البيع بعدد 352 معاملة، تلتها منطقة تلال بـ145معاملة، ثم منطقة روضة القرط بـ 127 معاملة، والخان بـ 89 معاملة.

وأما المناطق الأعلى تداولاً في حجم التداول النقدي، فقد تصدرت منطقة مويلح التجارية بقيمة تداول وصلت إلى 251 مليون درهم، تلتها تلال بـ 232.9 مليون درهم، ثم منطقة الصجعة الصناعية بـ 139.4 مليون درهم، ومنطقة حوشي بـ 88.6 مليون درهم.

وفي المنطقة الوسطى بلغ إجمالي معاملات البيع 110 معاملات، تركزت أغلبها في المدينة القاسمية بواقع 77 معاملة، والتي كانت أيضاً أعلى منطقة من حيث حجم التداول النقدي الذي بلغ 55.4 مليون درهم.

بينما جرت 26 معاملة بيع في مدينة خورفكان، حيث تصدرت منطقة “حي الحراي الصناعية” بـ 7 معاملات، فيما جاءت منطقة “حي حياوة 4” كأعلى منطقة من حيث حجم التداول النقدي بـ 3 ملايين درهم.

وفي مدينة كلباء، جرت 18 معاملة بيع تصدرتها منطقة “الطريف 5” بـ 6 معاملات، وكانت هي أيضاً أعلى منطقة بحجم التداول النقدي الذي بلغ 3.7 مليون درهم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الشارقة.. “الفاية” يكمل 11 عاماً من التعاون مع برنامج اليونسكو لـ”التطور البشري”

 

يواصل موقع “الفاية” في الشارقة، أحد أقدم وأهم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية، ترسيخ مكانته كمركز عالمي في دراسات تطورالإنسان، من خلال تعاونه المستمر منذ 11 عاماً مع برنامج “التطورالبشري: التكيف والانتشار والتطور الاجتماعي – HEADS” التابع لليونسكو، إذ يقدّم الموقع، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام ، سجلاً نادراً للوجود البشري المبكر في البيئات الصحراوية، ما يجعله مرجعاً رئيسياً لفهم الهجرات الأولى والتكيف مع المناخ القاسي.
ووضع هذا التعاون الطويل بين إمارة الشارقة وبرنامج اليونسكو موقع “الفاية” كأحد المراجع العلمية الدولية في علم الإنسان القديم والآثار، وقدّم دولة الإمارات من بين أبرز المساهمين في الجهود العالمية الرامية إلى إعادة رسم خريطة نشأة الإنسان وتطوره، إذ يُعد هذا السجل الأثري الاستثنائي أحد الركائز البارزة لتطويرالأدبيات العلمية المتعلقة بالحياة البشرية المبكرة في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة ملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية”.. إن الاعتراف بأهمية “الفاية” في برنامج “التطور البشري” لأكثر من عقد، يعكس التزام دولة الإمارات، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، بالحفاظ على تراثها العريق وتعزيز حضورها العلمي والثقافي على الساحة الدولية.
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن الشارقة لم تتعامل مع الآثار باعتبارها ماضياً فقط، بل كعنصر حي من عناصر هويتنا الوطنية، ومحورا إستراتيجيا لبناء الجسور بين الثقافات والشعوب حيث يُعد “الفاية” دليلاً على قدرة الإمارة على الجمع بين الرؤية الثقافية والبحث العلمي، حيث وظّفت الشارقة إمكاناتها ومؤسساتها البحثية والأثرية والأكاديمية لترسيخ مكانة هذا الموقع بوصفه شاهداً على إحدى أقدم المحطات في مسيرة الإنسان، إذ يعزز هذا الموقع هويتنا الثقافية، ويدعم البحوث العالمية، ويدعو العالم لاكتشاف عمق جذور منطقتنا الممتدة في قصة التاريخ البشري، ويؤكد أن الشارقة مركز حضاري معاصر، وفي الوقت نفسه، مرجع أساسي في دراسة بدايات الإنسان وتطور المجتمعات.
من جانبه قال سعادة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار إن موقع “الفاية” لعب دوراً محورياً في الحوار العلمي حول تطور الإنسان، وقدّم دليلاً أثرياً استثنائياً يعيد تشكيل فهمنا لمراحل نشوء المجتمعات البشرية في البيئات الصحراوية.
وأضاف أن السجل الأثري الذي يمتد لأكثر من 210 آلاف عام يوثّق تفاعلات الإنسان مع المناخ القاسي، من خلال طبقات جيولوجية تكشف عن تطور الأدوات، وطقوس الدفن، وأنماط المعيشة وتبرز هذه المكتشفات أن “الفاية” لا يعيد رسم خرائط الهجرات البشرية فقط، بل يتحدى الفرضيات السائدة منذ عقود، ويؤكد أن الجزيرة العربية لم تكن مجرد ممر للهجرات، بل مهدا لتطور البشري بحد ذاته، حيث كانت موطناً لمجتمعات نشأت وتطورت، وأسست لأساليب معيشية واجتماعية وثقافية تعكس عمق التجربة الإنسانية وقدرتها على التكيف والابتكار في وجه التحديات البيئية.
وكواحد من أندر المشاهد الصحراوية الموثقة من العصر الحجري على مستوى العالم، يقدّم “الفاية” دليلاً فريداً على قدرة الإنسان على التكيف مع البيئات القاحلة، عبر سجل أثري يمتد لعشرات آلاف السنين ويكشف هذا السجل تطور المجتمعات البشرية من الصيد وجمع الثمار إلى الرعي والتنقل، ويوثق مراسم جنائزية وغيرها من الممارسات التي تعكس جوانب اجتماعية وروحية وتقنية متقدمة.
كما يعزز الموقع فهمنا لكيفية إدارة الموارد والتأقلم مع التغيرات المناخية القاسية، بفضل الطبقات الرسوبية والخصائص البيئية التي وثّقت توافر المياه وتوزع النباتات والتحولات المناخية خلال العصر البليستوسيني المتأخر والهلوسيني. وتقدّم هذه الاكتشافات رؤى معمّقة حول نشأة الحضارات المبكرة.
ويُعد “الفاية” جزءاً من مجموعة محدودة من المواقع التي يتعاون معها برنامج “التطور البشري” التابع لليونسكو، إلى جانب مواقع مثل “كهوف نهر كلاسيس” التي تتضمن كهفي “بوردر” و”وندرورك” في جنوب إفريقيا، وصخور “تشيتوندو هولو” في أنغولا لكن ما يميز “الفاية” هو موقعه في شبه الجزيرة العربية، المنطقة التي لطالما غابت عن الأدبيات المتعلقة بالهجرات البشرية واليوم، يساهم في إعادة رسم تلك الأدبيات وترسيخ مكانة المنطقةفي التاريخ المشترك للإنسانية.
وفي هذا الإطار، شارك الدكتور كنوت بريتسكي، أحد الباحثين الرئيسيين في موقع الفاية، في اجتماع برنامج “التطور البشري” لليونسكو الذي عقد في القاهرة مؤخراً، حيث قدّم عرضاً مفصلاً حول أهمية الموقع ونتائجه العلمية، مؤكداً الدور القيادي لإمارةالشارقة في مجال البحوث التراثية عالمياً.
ومع استمرار دعم ترشيحه للانضمام إلى قائمة مواقع التراث العالمي، يرسخ “الفاية” مكانته كمصدر أساسي للبحث العلمي، والتعاون الدولي، والاعتزاز الوطني، موفراً للعالم أدلة حية على بدايات الإنسان، محفوظة في طبقات هذه الأرض التي أصبحت موطننا.وام


مقالات مشابهة

  • 216.5 مليار درهم تمويلات تراكمية لصندوق «أبوظبي للتنمية»
  • أرامكو السعودية تُحدد سعر البيع الرسمي للخام العربي لشهر يوليو 2025
  • “منشآت” تصدر تقريرها السنوي لعام 2024
  • قفزة تاريخية في تحويلات المصـريين العاملين بالخارج لتسجل نحو 26.4 مليار دولار خلال الفترة يوليو/مارس 2024/2025
  • “أبوظبي للتقاعد”: 6.43 مليار درهم إجمالي المنافع التقاعدية المصروفة خلال 2024
  • الشارقة.. “الفاية” يكمل 11 عاماً من التعاون مع برنامج اليونسكو لـ”التطور البشري”
  • وسط تداولات بـ 1.8 مليار جنيه.. مؤشرات البورصة تواصل الارتفاع
  • أبوظبي للتقاعد: 6.43 مليار درهم إجمالي المنافع التقاعدية المصروفة خلال 2024
  • أبوظبي للتقاعد: 6.43 مليار درهم إجمالي المنافع التقاعدية المصروفة في 2024
  • صادرات “صناعة عمان” تواصل النمو وتصل إلى 2.8 مليار دينار