تسخين المريخ لجعله صالحًا للسكن
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
توصل العلماء إلى اقتراح نظري لتدفئة المريخ لزيادة سماكة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، وإذابة الأنهار الجليدية فيه وتوفير المياه اللازمة لاستمرار الحياة.
يزعم الباحثون أن كل ذلك يمكن القيام به باستخدام قضبان نانوية معدنية مصنوعة من عناصر موجودة في تربة المريخ نفسها.
وتوضح ورقة بحثية نشرت في مجلة Science Advances تفاصيل الخطة البعيدة المنال.
ولكن ربما لا تكون غير معقولة إلى هذا الحد.
وفقًا لمحاكاة الكمبيوتر، يمكن أن تكون الاستراتيجية الافتراضية أكثر فعالية بمقدار 5000 مرة من غيرها التي تركز على استخدام الغازات المسببة للانحباس الحراري لتذويب المريخ. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى أن مكونات صنع الغازات المسببة للانحباس الحراري على المريخ قليلة ومتباعدة.
أحد العيوب هو أن الأمر سيستغرق قرونًا حتى تنجح الطريقة المقترحة.
تتضمن الاستراتيجية الجديدة رذاذ قضبان بطول 9 ميكرومتر مصنوعة من الحديد والألمنيوم والتي يمكن العثور عليها على المريخ.
هذه القضبان مماثلة في الحجم لغبار المريخ، ولكن خصائصها الفيزيائية تعني أنها تستغرق وقتًا أطول بعشر مرات حتى تستقر على سطح الكوكب.
أظهرت نتائج محاكاة حاسوبية أحادية البعد أن القضبان كانت فعالة في تضخيم ضوء الشمس أثناء وصوله إلى المريخ ومنع حرارة الأرض من الهروب.
إن الإطلاق المستمر لـ 30 لترًا من قضبان النانو في الثانية على مدى فترة 10 سنوات من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب بمقدار 30 درجة مئوية، مما يتسبب في ذوبان الجليد.
سيؤدي هذا بدوره إلى إنشاء حلقة تغذية مرتدة بسبب زيادة الضغط الجوي والتي قد تؤدي إلى ارتفاع آخر في درجة الحرارة في غضون بضعة أشهر.
يكتب المؤلفون: "ثلث سطح المريخ يحتوي على مياه مدفونة في باطن الأرض، لكنها حاليًا باردة جدًا بحيث لا يمكن استخدامها من قبل الحياة".
ويقولون: "تمر وديان الأنهار الجافة عبر سطح المريخ الذي كان صالحًا للسكنى ذات يوم، لكن التربة الجليدية اليوم باردة جدًا بالنسبة للحياة المستمدة من الأرض. ربما تدفقت الجداول منذ ما يقرب من 600 ألف عام، مما يشير إلى كوكب على وشك أن يصبح صالحًا للسكنى".
ولكن هذه العملية قد تستغرق قروناً ولا يمكن ضمان أن تؤدي إلى ظروف قد تدعم الحياة البشرية.
ويقول المؤلفون: "إن رفع درجة حرارة المريخ، في حد ذاته، لا يكفي لجعل سطح الكوكب صالحاً للحياة الضوئية المؤكسدة. ومن ناحية أخرى، إذا أمكن إنشاء محيط حيوي ضوئي على سطح المريخ، ربما بمساعدة علم الأحياء الاصطناعي، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة قدرة النظام الشمسي على ازدهار البشر".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مفاجأة.. تناول الأطعمة السبايسي يخفض درجة حرارة الجسم في الصيف
في مفاجأة قد تُخالف التوقعات، نصح خبراء تغذية بريطانيون بتناول أطعمة حارة، مثل: الكاري، الفلفل الحار، والشوربة الساخنة لمواجهة موجات الحر، مؤكدين أن هذه الأطعمة تساهم بشكل غير مباشر في خفض حرارة الجسم.
تناول أطعمة يخفف من الشعور بالحر في الصيفأكد خبير التغذية البريطاني دانيال أوشوجنيسي، في تعاون مع منصة "Just Eat" الإلكترونية، أن العرق الناتج عن تناول الطعام الحار أو الساخن يتبخر عند ملامسة الهواء، مما يخلق تأثيرًا مبردًا يساعد الجسم على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة.
لماذا الطعام الحار يُبرد الجسم؟
أوضح أوشوجنيسي، أن مادة الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار يرسل إشارات للمخ بأن الجسم ساخن، مما يدفعه إلى إفراز المزيد من العرق، وعندما يتبخر هذا العرق، يتم امتصاص الحرارة من الجسم فيبرد بشكل طبيعي.
كما أشار أوشوجنيسي، إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الكركم يُعد خيارًا ممتازًا في الطقس الحار، نظرًا لخصائص الكركمين المضادة للالتهابات، ودوره في تحسين الدورة الدموية وتسريع تدفق الدم، مما يُساهم في خفض حرارة الجسم.
الشوربة في الصيف؟ نعم!
ورغم أن الشوربة تُعتبر وجبة شتوية تقليدية، إلا أن أوشوجنيسي أكد أنها فعالة في التبريد إذا تم تناولها مساءً مع انخفاض درجات الحرارة، حيث تحفّز الجسم على التعرق وبالتالي التبريد بشكل طبيعي.
ـ البطيخ:
يحتوي على نسبة عالية من الماء ومركب سيترولين الذي يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية.
ـ النعناع:
يعطي إحساسًا فوريًا بالانتعاش عند تناوله أو إضافته للطعام.
ـ السبانخ:
غنية بالمعادن والفيتامينات التي تساهم في توازن ضغط الدم وتنظيم حرارة الجسم.
ـ حليب جوز الهند (كما في الكاري التايلاندي):
ويدعم ترطيب الجسم ويقي من الإجهاد العضلي في الأجواء الحارة.
ـ البصل:
ويُستخدم في الطب الهندي القديم لعلاج ضربة الشمس.
حذر أوشوجنيسي من الإكثار من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مثل: الأرز والحبوب الكاملة، وكذلك الأطعمة عالية البروتين، مثل: اللحم والدجاج، لأنها تتطلب جهدًا أكبر للهضم، وهو ما يولد حرارة داخلية إضافية (تُعرف بـ"الحرارة الناتجة عن الهضم").
وأشار أوشوجنيسي، إلى أن الأطباق النباتية خيار مثالي، إذ تتطلب طاقة أقل للهضم، مما يجعلها أكثر ملاءمة في درجات الحرارة المرتفعة.
وفي موجة الحر، قد تكون أفضل خياراتك الغذائية هي الحساء الدافئ أو طبق كاري حار مع نعناع وبطيخ، وتجنب الأطعمة الدسمة والغنية بالبروتين.