الصين تقيد الموكبانغ.. هل يرتبط ذلك بمظاهر البذخ؟
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أعلنت الصين، الأسبوع الماضي، عن حملة صارمة تستهدف المؤثرين ومقدمي البث المباشر في منصات التواصل الاجتماعي، وحذرت عبر إصدار إرشادات جديدة من "هدر الطعام".
وأفادت تقارير إعلامية بأن القيود الصارمة على هؤلاء المؤثرين الذين يدخلون في تحديات لأكل كميات كبيرة من الطعام، تأتي للحد من ثقافة إهدار الغذاء في بلد يشتهر بهدر كميات كبيرة من الطعام سنويا.
وبحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإن مدونة طعام شهيرة تدعى، ميريس، دخلت خلال مايو الماضي، تحديا لتناول 100 سيخ من قطع الدجاج الحار، إلى جانب كميات كبيرة من البطاطس والزلابية والمعكرونة، وذلك خلال بث مباشر بداخل أحد المطاعم الصغيرة جنوبي البلاد.
وعقب ساعات من محاولتها إنهاء تلك الوجبة الكبيرة، أعلنت عن استسلامها تاركة خلفها كمية كبيرة من الطعام المهدر، إذ طلبت من أحد النادلين أن يأخذه بعيدا عنها، بحجة أنها وصلت إلى الحد الأقصى من التخمة.
ورغم أن تلك التحديات المتكررة أكسبت ميريس 300 ألف مشترك على يوتيوب، فإنها أزعجت الحكومة الصينية، بحسب الصحيفة اللندنية.
وأصدرت بلدية بكين لائحة إرشادات من 31 بندا بهدف تنظيم ما أطلقت عليه "مقاطع الفيديو التي تحركها أعداد المشاهدات"، إذ تضمنت تحذيرا صريحا من "هدر الطعام" بجانب مواضيع أخرى.
ولم يتضح بعد ما هو التأثير الذي ستخلفه هذه اللوائح على آلاف ما يسمون بـ"الموكبانغ"، وهم المؤثرون الذين يلتهمون كميات كبيرة من الطعام خلال بث مباشر عبر الإنترنت.
وحتى الأحد، لا يزال من الممكن العثور على مقاطع فيديو لـ "الموكبانغ" على منصات التواصل الاجتماعي الصينية الشهيرة، بما في ذلك "ويبو" و"دويون"، بحسب الصحيفة البريطانية.
ومع ذلك، فإن قرار الحزب الشيوعي الصيني بفرض قيود صارمة على 15.8 مليون من مقدمي البث المباشر والمؤثرين المحترفين في البلاد، مرتبط بالتباطؤ الاقتصادي المستمر، طبقا لـ "التلغراف".
كان الحزب الشيوعي الصيني حظر في وقت سابق نشر أي فيديوهات أو صور أو منشورات للتباهي بالثروات الباذخة كما حدث مع، وانغ هونغ كوانشينغ، الملقبة بـ"كيم كارداشيان الصين"، التي اعتادت التفاخر بأنها لا تخرج من منزلها إلا و هي ترتدي مجوهرات بقيمة لا تقل عن 1.4 مليون دولار.
وحاول حزب الشيوعي الصيني في الماضي الحد من انتشار "الموكبانغ"، ففي عام 2021 فرضت البلاد قانونا لمكافحة إهدار الطعام يحظر على مدوني الفيديو صنع وتوزيع مقاطع فيديو عن الإفراط في تناول الطعام عبر الإنترنت، مع فرض غرامات تصل إلى 100 ألف يوان (حوالي 14 ألف دولار أميركي).
وبينما قلل هذا القانون من عدد الأشخاص الذين يتناولون الطعام بشراهة، لا يزال كثيرون يطلبون كميات كبيرة من الطعام، ولا يُرى هؤلاء الأشخاص وهم يأكلون كل الطعام. وبدلا من ذلك، قد يدعون زملاءهم للانضمام إليهم لتناول ذلك الأكل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کمیات کبیرة من الطعام
إقرأ أيضاً:
إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا بعد مزاعم الاحتلال حول اغتيال القيادي في القسام رائد سعد عن قادة حماس الذين ما زالوا في غزة.
وقالت الصحيفة إنه بعد اغتيال رعد سعد، "الرجل الثاني" في "الجناح العسكري" لحماس، بقي عدد من قادة الحركة وعلى رأسهم:
1. عز الدين الحداد: القائد الحالي للجناح العسكري، الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال محمد ضيف ونائبه مروان عيسى ومحمد السنوار بحسب الصحيفة.
وكان الحداد قائداً للواء مدينة غزة، ووفقاً لتقارير عربية، كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت هجوم 7 أكتوبر. حيث كان شريكا رئيسيا في التخطيط للعملية.
وأوضحت أنه مع كل عملية تصفية، ارتقى في التسلسل القيادي، حتى أصبح مسؤولا عن قضية الأسرى الذي ذكروا أن الحداد كان يتحدث العبرية ويتواصل معهم.
وخلال الحرب، قُتل اثنان من أبنائه، اللذين كانا يعملان في صفوف نخبة القسام النخبة.
محمد عودة: رئيس مقر استخبارات حماس في غزة. لا يُعرف الكثير عن عودة، لكن بحكم طبيعته، كان متورطًا بشكل كبير في التخطيط لعملية ٧ أكتوبر.
وفي وثائق نُشرت قبل الحرب، يظهر اسمه إلى جانب محمد ضيف والمتحدث باسم القسام أبو عبيدة.
ووفقًا لتقارير ، أُجبر عودة على تولي قيادة لواء شمال غزة، بعد اغتيال القائد السابق أحمد غندور كما زعمت الصحيفة العبرية.
وبينت "إسرائيل اليوم" أنه إلى جانب كبار قادة الجناح العسكري، بقي اثنان من الشخصيات البارزة في حماس على قيد الحياة، واللذان كانا في السابق ضمن أعلى مستويات نظامها في غزة.
الأول هو توفيق أبو نعيم، الذي ترأس جهاز الشرطة وكان يُعتبر من المقربين من السنوار. أما الثاني فهو محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في غزة وأحد أعضاء الفصائل المؤسسة لحماس.
وأشارت إلى أن هناك أيضاً قادة كتائب مخضرمون في حماس لم يُقتلوا بعد أولهم حسين فياض ("أبو حمزة")، قائد كتيبة بيت حانون، الذي نجا من محاولتي اغتيال على الأقل حيث أسفرت المحاولة الأخيرة عن مقتل أفراد من عائلته.
وفي وقت سابق من الحرب، أعلن جيش الاحتلال أنه قُتل، لكن فياض ظهر بعد فترة من وقف إطلاق النار.
ولفتت الصحيفة إلى قائد كتيبة آخر هو هيثم الحواجري، المسؤول عن كتيبة مخيم الشاطئ.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله، لكنه ظهر خلال وقف إطلاق النار في إحدى المراسم الدعائية لإطلاق سراح الأسرى.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، برز اسم قائد بارز آخر في حماس وهو مهند رجب. وبحسب تقارير عربية، عُيّن رجب قائداً للواء مدينة غزة خلفاً للحداد، الذي أصبح قائداً للجناح. كما ورد أنه، على غرار رجب، عُيّن قادة ميدانيون آخرون ليحلوا محل من قُتلوا خلال الحرب.