لرفع معدلات التوطين.. استثناء أحد شروط منتج دعم التوظيف
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
قدم صندوق تنمية الموارد البشرية استثناء في أحد شروط منتج دعم التوظيف، وذلك انطلاقًا من حرص الصندوق على دعم وتمكين منشآت القطاع الخاص ورفع معدلات توطين الفرص الوظيفية لدى المنشآت، تماشيا مع المتغيرات والتحولات التي يشهدها سوق العمل.
وأشار الصندوق إلى أن الاستثناء تضمن السماح للمنشآت برفع طلبات الدعم من اليوم 91 إلى اليوم 270 من تاريخ تسجيل الموظف لدى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على نفس المنشأة، بدلًا من اليوم 180 من تاريخ التسجيل، وذلك حتى تاريخ 17 ربيع الأول 1446 هـ "الموافق 20 سبتمبر 2024م"، ومن ثم تعود آلية منتج دعم التوظيف كما كانت سابقًا.
أخبار متعلقة "التحكيم الإلكتروني" يحقق الشفافية والدقة بمسابقة الملك عبدالعزيز"العدل" تدعو للمشاركة بتعديلات نظام المرافعات الشرعيةيعمل الصندوق باستمرار على تطوير وتنمية مهارات أبناء وبنات الوطن، ورفع مستوى مشاركتهم في سوق العمل، وتحفيز القطاع الخاص على الإسهام في التوطين، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع الجهات ذات العلاقة في تدريب الكوادر الوطنية وتوظيفها وتمكينها، وزيادة تنافسيتها واستدامتها في سوق العمل.
مواكبة سوق العمل
وأطلق الصندوق استراتيجيته الجديدة التي تأتي تلبيةً لمتغيرات وتحديات سوق العمل وتحسين كفاءته، ومواكبةً للتطورات ومراعاةً للاحتياجات والأولويات المتعلقة بالقطاعات، وتطوير برامج ومنتجات دعم التدريب والتوظيف والتمكين الموجهة إلى الكوادر الوطنية بما يتماشى ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 واستراتيجية سوق العمل.
وساهمت الاستراتيجية في تعزيز استفادة الأفراد والمنشآت من برامج وخدمات الصندوق، حيث تهدف لتحقيق ثلاث غايات رئيسية تتمثل في تعزيز تنمية رأس المال البشري الوطني لتلبية متطلبات سوق العمل المتطورة، وتحسين العلاقة بين العرض والطلب في سوق العمل، وتمكين التوظيف واستدامته في القطاع الخاص.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس الرياض تنمية الموارد البشرية دعم التوظيف منتج دعم التوظيف سوق العمل
إقرأ أيضاً:
مواهب إماراتية في قلب مشهد التوظيف بقطاع الصناعة
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةمواهب وكفاءات إماراتية طموحة، تنقلت بين أروقة «معرض مصنِّعين للتوظيف» الذي انعقد ضمن فعاليات الدورة الرابعة من منصة «اصنع في الإمارات»، متطلعة لفرص وظيفية ذهبية لها في واحدة من أبرز الفعاليات الوطنية الداعمة للتوطين، بتنظيم مشترك بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة الموارد البشرية والتوطين وبرنامج «نافس»، حيث تحول المعرض إلى مساحة حيوية تفتح أبواب الحوار بين الباحثين عن عمل وممثلي شركات القطاع الخاص.
وخلال هذا المعرض، تقاطعت السير الذاتية مع فرص فعلية، والمقابلات السريعة التي قد تقود إلى توقيع عقود وظيفية في لحظتها، عشرات الشباب والشابات حضروا من مختلف إمارات الدولة، يحملون أحلامهم وتخصصاتهم، راغبين في اقتناص فرص تنسجم مع طموحاتهم.
أصحاب الهمم
في أحد أروقة المعرض، جلس الشاب عبد الله عبيد من أصحاب الهمم متأملاً الجهات المشاركة، راسماً بمخيلته حلم الحصول على وظيفة ويقول: زرت معارض توظيف عدة وآمل أن يكون لهذا المعرض نصيب مختلف، وأن أجد من خلاله فرصة لوظيفة مكتبية تناسب قدراتي، أو في مجال خدمة المتعاملين.
ويضيف أنه تقدم لعدة جهات حكومية وبنوك محلية مشاركة مشيراً إلى أن تنوع الشركات المشاركة وحضور مؤسسات كبرى يشكل دافعاً قوياً ومحفزاً لكل باحث عن عمل.
القوة الناعمة
وفي ركنٍ آخر، جلست مجموعة من الفتيات يتحدثن مع بعضهن البعض حول الوظائف التي يسعين للتقدم إليها، ومن بينهن سارة الخاطري، المتخصصة في الأمن والأنظمة الجنائية، والتي تقول: تخصصي في الأمن المعلوماتي يمنحني ميزة تنافسية، كونه من أكثر التخصصات طلبًا في مختلف المؤسسات.
وتضيف عن مشاركتها في المعرض: أحرص على حضور مثل هذه الفعاليات، لأنها تتيح لي فرصة اللقاء المباشر مع مسؤولي التوظيف، والتعرف على متطلبات الشركات على وجه أوضح، كما أن بعض الجهات أجرت مقابلات فورية، وهو أمر مشجع ويعزز الأمل بالحصول على فرصة قريبة.
وتؤكد: لا يُمثل المعرض مجرد حدث وظيفي، بل مساحة عملية لترجمة طموحي إلى فرصة واقعية.
وأما عايشة السعدي التي تعمل حالياً في إحدى الجهات الخاصة في مجال خدمة المتعاملين، لكنها تطمح للمزيد، وشاركت السعدي في «المصنِّعين» بحثاً عن فرص جديدة تعكس خبرتها وتفتح لها آفاقاً أوسع في القطاعين الحكومي والخاص.
وتقول عايشة: المعرض يمنحنا نحن المواطنين فرصة حقيقية للتعرف على جهات جديدة في سوق العمل، ويفتح لنا المجال للتقديم المباشر والتواصل مع مسؤولي التوظيف.
وتشير إلى أن الدعم المقدم من برنامج (نافس) ووزارة الموارد البشرية والتوطين يشكل حافزاً إضافياً، يعزز من فرص المواطنين في الوصول إلى وظائف مناسبة تحقق طموحاتهم المهنية.
وما بين الطموح الشخصي والدعم المؤسسي، تتقاطع تجربة عايشة مع العديد من الشباب المشاركين، الذين وجدوا في المعرض مساحة واقعية لتسريع خطواتهم نحو التوظيف، بعيدًا عن انتظار الردود الإلكترونية أو فرص التقديم التقليدية.
وعلى غرار العديد من الخريجات الساعيات للانطلاق في مسارات مهنية مستقرة، تبرز تجربة وضحة العلي، خريجة تخصص الاتصال الاستراتيجي المتكامل من جامعة زايد، التي اختارت دخول سوق العمل مبكراً خلال دراستها الجامعية لاكتساب خبرة عملية تُمهد لها طريقاً أكثر إبهاراً بعد التخرج.
تقول وضحة: أفضِّل العمل في القطاع الحكومي، لكني لا أستبعد التقديم لشركات خاصة إذا كانت الفرصة مناسبة وتدعم تطوري المهني.
مرحلة جديدة
ويقف عبد الرحمن الزعابي، خريج هندسة صناعية من جامعة خليفة، اليوم على أعتاب مرحلة جديدة بعد إنهائه للخدمة الوطنية يحمل بين يديه شهادة، وخبرة وانضباط، وطموح يتَّجه نحو مؤسسات وطنية رائدة مثل أدنوك، وجهاز أبوظبي للاستثمار، ومبادلة، وغيرها.
ويرى عبد الرحمن في «معرض مصنعين للتوظيف» فرصة عملية تسهِّل عليه طريق البحث عن عمل، خصوصاً من خلال التفاعل المباشر مع ممثلي الشركات ويقول، «الاحتكاك مع أصحاب العمل هنا يختصر الكثير من الوقت، بعكس التقديم الإلكتروني الذي قد يستغرق شهوراً للرد.
ويؤكد الزعابي «مثل هذه المعارض تُعيد الأمل وتمنح الباحثين عن عمل شعوراً حقيقياً باقتراب الفرصة».
ومن بين الزوار الذين جذبهم المعرض بطابعه الوطني وتنوُّع فرصه، كان سالم الجابري، مهندس كهرباء والذي قرر أن يخوض هذه التجربة للمرة الأولى ويقول: أطمح لتطوير مساري المهني، وهذه مشاركتي الأولى في المعرض، وأرغب في التقدم لفرص جديدة.
وحضور سالم يعكس رأي شريحة من الموظفين المواطنين الذين لا يكتفون بما حققوه، بل يسعون إلى آفاق أوسع ومجالات تفتح أمامهم مسارات مهنية جديدة في قطاعي الصناعة والطاقة.