أستاذ حديث: تزوير شهادة مرضية للحصول على إجازة من أكبر الكبائر
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
قال الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن شهادة الزور تُعَد من أكبر الكبائر التي نبّه إليها النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن هذا الأمر مهم وعظيم في الدين الإسلامي.
وأضاف أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر شهادة الزور بعد الشرك بالله وعقوق الوالدين، مما يعكس أهمية هذا الموضوع.
وأشار إلى الحديث النبوي الذي يقول: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» فأجاب الصحابة: «بلى يا رسول الله»، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم الشرك بالله، ثم عقوق الوالدين، ثم قال وهو متكئ: «وشهادة الزور، وشهادة الزور، وشهادة الزور»، ما يدل على شدّة التحذير من هذا الفعل وضرورة تجنبه.
وأوضح أن شهادة الزور تعني قول الزور والباطل بدلاً من الصدق، وهذا يشمل العديد من الأفعال التي تؤدي إلى ظلم الناس وإلحاق الأذى بهم، لافتا إلى أن الشهادة يجب أن تكون لإحقاق الحق ونصرة المظلوم، وأن استخدام الشهادة بشكل غير صحيح يُعتبر من الكبائر، وتناول مسألة شهادة الزور في العصر الحديث.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة تتجلى في أمثلة عديدة مثل شهادات الأطباء والمهندسين والمدرسين، وقال إن الطبيب الذي يمنح شهادة مرضية دون أن يكون الشخص مريضا بالفعل، أو المهندس الذي يكتب تقريرا زائفا عن صلاحية مبنى، يُعتبران من الممارسات التي تدخل ضمن نطاق شهادة الزور.
كما أشار إلى أن المدرس الذي لا يؤدي عمله بأمانة ويمنح درجات غير مستحقة، يعد أيضا من مظاهر شهادة الزور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التزوير الكبائر شهادة الزور
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة في جوف الليل .. الأفضل بعد الفريضة
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نرجو منكم بيان فضل الصلاة في جوف الليل، فأنا أُصَلّي كلّ ليلة قبل صلاة الوتر عددًا من الركعات مثنى مثنى بعد فترة من النوم، فما الثواب الوارد على فعل ذلك؟
وقالت دار الإفتاء إن صلاة القيام من السُنة المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد مدح الله تعالى عباده الذين هم أهل الجنة بأنهم: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: 16]، وقال تعالى مادحًا لهم أيضًا: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17].
وروى مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»، وهي تُصَلَّى مثنى مثنى، كما ورد بالسؤال؛ وذلك لرواية "الصحيحين" عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ».
دعاء في جوف الليلويستحب أن نردّد دعاء جوف الليل ونقول ما يلي:
اللهمَّ إنا نعوذ بك من شَتاتِ الأمر، ومسِّ الضر، وضيق الصدر ومن كلِّ ذنبٍ يعقبه الحسرة ويُورث الندامة، ويَرُد الدعاء ويحبس الرزق يا رب العالمين.
اللهَّم إنا نسألك توفيقًا في طرقنا وراحةً في نفوسنا، وتَيسيرًا في أمورنا يا ربَّ العالمين.
اللهمَّ بارِك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذريَّاتنا، وتُبْ علينا إنك أنتَ التواب الرحيم.
اللهمَّ ألِّف بين قلوبِنا، وأصلِح ذاتَ بيننا، واهدِنا سُبل السلام، ونجِّنا من الظلماتِ إلى النور، وجنِّبنا الفواحِشَ ما ظهر منها وما بطن يا رب العالمين.
اللهم اغفر ذنوبنا، وطهِّر قلوبنا وزيِّنها بحلاوة ذِكرك، ولا تقطعنا عنك يا رب العالمين.
اللهم فرِّج همَّنا واشرح صدورنا وأنزل الراحةَ والسكينة على قلوبنا ووفِّقنا إلى ما يرضيك عنَّا يا ربَّ العالمين.