جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-14@16:37:32 GMT

أطفالكم أمانة في أعناقكم

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

أطفالكم أمانة في أعناقكم

 

عبدالرحمن بن حمدان الزيدي

 

لما شرّع الله سبحانه وتعالى الزواج لم يكن ذلك عبثًا، إنما لحكمةٍ إلهية أرادها المولى عزَّ وجلَّ، فكانت الحكمة الأسمى من الزواج هي تكوين أسرة مُستقلة ومتماسكة في جو يسوده الوئام والمحبة والأُلفة بعيدًا عن الخلافات التي تؤدي إلى تزعزع الرابطة الأسرية وتحللها.

لكن وبسبب اختلاف الثقافات وعدم وجود التضحيات والتنازلات والتفاهم من كلا الزوجين ظهرت حالات الطلاق شيئاً فشيئاً وبدأت تتزايد أعدادها بشكل متواتر إلى أن أصبح الطلاق مشكلة اجتماعية تؤرق أفراد المجتمع وتزعزع استقرار الأُسر، حتى إن أدراج المحاكم امتلأت من كثرة دعاوى الطلاق وأظن أنها لو كانت تنطق لاشتكت من الزخم والثقل الذي على كاهلها، وللأسف الشديد دائماً ما نلاحظ أن الأطفال هم من يدفعون الثمن على الرغم من أنه ليس لهم ذنب في الخلافات التي تنشأ بين الأب والأم، ولكن السيناريو الذي اعتدنا على مشاهدته والذي يتكرر دوماً هو أنه بعدما يقع الطلاق بين الزوجين يقوم كل من الأب والأم بخلق تحدٍ بينه وبين الطرف الآخر يتمثل في حرمان أحدهم من زيارة ورؤية الأبناء، ذلك على الرغم من أنه حق أصيل ومشروع لكل من الأب والأم ولا يحق لأي منهما أن يمنع الآخر من رؤية الأبناء في الأحوال العادية.

والطلاق وسيلة قانونية وشرعية من وسائل الفرقة بين الزوجين؛ حيث جاء في نص المادة (81) من قانون الأحوال الشخصية العماني أن: "الطلاق حل عقد الزواج بالصيغة الموضوعة له شرعًا"، ويُستفاد من النص السابق أنَّ الطلاق هو أحد الأسباب التي بموجبها يتم إنهاء وحل الرابطة الزوجية، ويقع الطلاق من الزوج أو من وكيله بوكالة خاصة أو من الزوجة إن ملكها الزوج أمر نفسها وهذا بدلالة المادة (82) من القانون سالف الذكر.

أما عن آثار الطلاق فنستطيع القول إن من آثاره العِدة، وحضانة الأطفال، وعادةً ما يظهر الخلاف بين الطليقين عند حضانة الأطفال فكل واحد منهما يحاول النيل من الآخر عن طريق أخذ الحضانة معه ويسعى جاهداً لذلك، وربما يكون ذلك لدواعِ شخصية وليس لمصلحة الأطفال، ولكن قانون الأحوال الشخصية تدارك هذا الخلاف وسعى إلى نبذه من خلال تنظيم مسائل الحضانة وأحقية كل طرف منهما فيها.

وأخيرًا.. يتعيّن على الطليقين بعد وقوع الطلاق ألا ينسوا حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقهم فالأبناء أمانة في أعناقهِم، وعليهم ألا يجعلوا الأبناء هم من يدفعون ثمن خلافاتهم، والنأي بهم قدر الإمكان عن الخلافات والصراعات وإبعادهم عن الجو الموبوء إلى جو صافٍ يفوح فيه عطر الوئام والمحبة ولما لذلك من أثرٍ عميق على حالتهم النفسية والصحية والاجتماعية وغيرها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ضم الأبناء والزوجة للبطاقة التموينية إلكترونيًا.. خطوة بسيطة لتوسيع الدعم

أتاحت وزارة التموين والتجارة الداخلية خدمة جديدة تتيح ضم أفراد الأسرة غير المقيدين تموينيًا إلى البطاقة التموينية، وذلك عبر الإنترنت من خلال منصة مصر الرقمية، في خطوة تهدف لتسهيل الإجراءات على المواطنين دون الحاجة للذهاب إلى المكاتب التموينية.

خطوات إضافة أفراد الأسرة على البطاقة

يمكن لأي رب أسرة تنفيذ الطلب إلكترونيًا بسهولة من خلال الخطوات التالية:

الدخول إلى منصة مصر الرقمية.

اختيار خدمات التموين.

الضغط على خيار «ضم أفراد أسرتي».

مراجعة الشروط واستكمال البيانات المطلوبة.

وتستغرق العملية دقائق معدودة فقط، ويمكن تنفيذها من الهاتف أو الكمبيوتر دون أي مجهود إضافي.

 

الشروط المطلوبة للضم

أكدت وزارة التموين أن الخدمة متاحة فقط لـ رب الأسرة المسجل على البطاقة التموينية، مع مراعاة الشروط التالية:

ألا يكون صاحب البطاقة ضمن الفئات غير المستحقة للدعم.

عدم ضم أفراد متوفين.

عدم ضم أرباب أسر مسجلين على بطاقات تموينية أخرى.

أهمية تحديث بيانات البطاقات

كما شددت الوزارة على ضرورة تحديث بيانات البطاقات التموينية بشكل دوري، لضمان استمرار صرف السلع المدعمة لمستحقيها.

وتم البدء بتطبيق التجربة في محافظة بورسعيد لمدة ثلاثة أشهر كمرحلة أولى قبل تعميمها تدريجيًا على باقي المحافظات.

ميزة الخدمة الإلكترونية

توفر الخدمة الإلكترونية للمستفيدين:

استكمال الطلبات من المنزل دون انتظار أو أوراق.

ضم الأسرة خلال 3 دقائق فقط.

توسيع مظلة الدعم بسهولة ومرونة.

مقالات مشابهة

  • عاشا معا وماتا سويا يحتضن كلاهما الآخر.. قصة حب مؤثرة بين زوجين في الإسماعيلية
  • ضم الأبناء والزوجة للبطاقة التموينية إلكترونيًا.. خطوة بسيطة لتوسيع الدعم
  • خمسون عاما من الحب.. مات حزنا على مرضها فلحقت به بعد دقائق من اكتشافها وفاته
  • «لِنَتَسِعْ بَعْضُنَا بَعْضًا… ونُعَلِّم قلوبنا فنّ احترام الرأي الآخر»
  • صراعات بأركان محكمة الأسرة.. العقوبة القانونية لمن يمنع الأب من رؤية أطفاله
  • من البر إلى الابتزاز متى يتحول اعتداء الأبناء على مال والدهم إلى جناية؟
  • السب والضرب وتلفيق الاتهامات.. ثلاث جرائم قد تهدم حياة زوجية وتسقط حقوق الزوج
  • الفيصلي يهزم الوحدات 3-1 والجزيرة يحافظ على الصدارة في دوري الرديف
  • عصام عجاج: 750 حالة طلاق باليوم.. و1500 طفل يفقدون ججرعاية الأب
  • الوجه الآخر لسيول العراق.. بحيرة حمرين تنتعش والطيور المهاجرة تعود إليها