السودان.. سيول ونزوح ومعارك وتباين حول التفاوض
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
ارتفعت أعداد ضحايا السيول التي ضربت شمال السودان وتسببت في مقتل العشرات وإصابة المئات وتدمير آلاف المنازل، في وقت توالت التحذيرات الدولية بشأن تداعيات الحرب بعد أن أصبح خمس السكان نازحين، بينما أصبحت أزمة أطفال السودان الأكبر من نوعها في العالم حسب البيانات الأممية.
وفي ولاية نهر النيل شمالي السودان، ارتفع عدد ضحايا الأمطار والسيول إلى 35 قتيلا و588 مصابا، بعضهم في حالة حرجة، وسط تفاوت معدلات المساعدات الطبية التي تصل إلى المنطقة المنكوبة.
وأكدت مصادر حكومية محلية انهيار أكثر من 11 ألف منزل، بينما نقلت تقارير صحفية عن سكان محليين قولهم إن السيول ألحقت دمارا كليا وجزئيا بأكثر من 35 ألف منزل.
وفي وقت سابق أمس، قالت وزارة الصحة بالولاية إن 29 شخصاً لقوا مصرعهم بالإضافة إلى إصابة 125 آخرين، بسبب الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، منذ مطلع أغسطس/آب الجاري.
على صعيد التداعيات المأساوية للمعارك الدائرة منذ 15 شهرا، قالت بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بالسودان -اليوم الثلاثاء- إن واحدا من كل 5 أشخاص نزحوا داخليا في السودان بسبب الحرب.
وفي مداخلة أجراها رئيس البعثة محمد رفعت، قال إن الشعب السوداني "يعاني مشكلات عدة مثل الحرب والجوع والنزوح، والوضع في البلاد يزداد سوءا كل يوم، وكل ساعة تقريبا".
وتابع المسؤول الأممي "لا منتصر في الحرب الجارية داخل السودان، والشعب يتحمل عبء هذا الصراع كل يوم، والظروف الإنسانية من بين أسوأ الظروف التي شهدناها. ولا تزال حالات النزوح تزداد بمعدل مذهل".
وأوضح أن عدد النازحين بلغ أكثر من 10.7 ملايين شخص، بينما عدد اللاجئين 2.3 مليون فر أكثرهم عبر الحدود، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر، مشيرا إلى أن أزمة الجوع في السودان وصلت إلى أبعاد كارثية، وأن جميع النازحين يعيشون في مناطق تعاني انعدام الأمن الغذائي.
من جانبه، قال المتحدث باسم اليونيسيف جيمس إلدر إن الأزمة الإنسانية التي يعيشها أطفال السودان "هي الأكبر بالعالم من حيث الأرقام". ولفت إلى أن آلاف الأطفال قتلوا أو أصيبوا في الحرب الدائرة بالسودان للعام الثاني على التوالي.
وشدد إلدر على أن السكان بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، داعيا المجتمع الدولي إلى مراعاة ما يحدث في السودان.
على الصعيد الميداني، يقصف الجيش السوداني مواقع الدعم السريع في مناطق شمال وشرق وجنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت في وقت سابق أنها صدت هجوما للدعم السريع على مدينة الفاشر من جميع المحاور، مضيفة أنها كبدت الدعم السريع خسائر كبيرة خلال الهجوم.
وأمس الاثنين، اتهم نشطاء سودانيون قوات الدعم السريع بـ"ارتكاب مجزرة بشعة راح ضحيتها نحو 15 شخصًا على الأقل من سكان بلدة جلقني بولاية سنار".
وقال ما يسمى "تجمع شباب سنار" في بيان "إن مليشيا الدعم السريع هاجمت قرية جلقني الواقعة جنوب محلية أبوجار في الضفة الغربية للنيل الأزرق أول أمس، وقتلت 15 شخصا على الأقل".
وأوضح البيان أن "القوة المهاجمة استباحت جميع أحياء القرية وأطلقت النار على المواطنين بصورة عشوائية، برغم محاولات السكان الدفاع عن منطقتهم بالعصي والأدوات الزراعية مقابل الترسانة الحربية لقوات الدعم السريع".
التفاوضوبشأن المسار التفاوضي لحل الأزمة، أكد الموفد الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو في منشور له على منصة "إكس" عشية انطلاق محادثات بشأن السودان في جنيف غدا أن "المجتمع الدولي يحتشد من أجل الشعب السوداني في سويسرا وأن وقت السلام قد حان".
ومن المنتظر أن تنطلق المحادثات غدا في جنيف برعاية أميركية رغم قرار الحكومة السودانية عدم الانخراط فيها.
وذكر بيرييلو بمؤتمر صحفي في جنيف أمس أن "هذه المحادثات امتداد" لتلك التي أجريت في جدة (السعودية) مشيرا إلى أن هذه الجولة التفاوضية يمكن أن تستمر 10 أيام لكنه لم يشأ تحديد المكان الذي ستجرى فيه "لأسباب أمنية".
وقال أيضا "الأولوية في هذا المسار للتوصل إلى وقف الأعمال العدائية" والتباحث في "حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية وتطبيق القانون".
لكنه أشار إلى أنه "ليس المكان المناسب لإجراء حوار سياسي" مشددا على أن "إقحام سياسيين في المعادلة يمكن أن يضيع ساعات وساعات في البحث في أمور لا علاقة لها بوضع حد للعنف أو زيادة المساعدات الإنسانية".
وأكد المبعوث الأميركي أن "قوات الدعم السريع أعلنت موافقتها غير المشروطة على المشاركة"، لكنه أشار إلى أن الجيش السوداني لم يعطنا تأكيدا بعد" على مشاركته. لكن بيرييلو قال "سنمضي قدما في هذا الحدث وهذا ما تمّ توضيحه للطرفين".
وقال إنه "من الواضح أن حضور مصر والإمارات على طاولة المفاوضات أداة محتملة بغاية الأهمية لضمان ألا يبقى أي اتفاق حبرا على ورق" قائلا إن هذه الدول "يمكن أن تصبح ضامنة" في المحادثات.
من جهته لفت وزير الإعلام إلى "إصرار الوفد الأميركي على مشاركة الإمارات كمراقب في اللقاء" وقال إن الحكومة السودانية "ترفض وجود أي مراقبين أو مسهّلين جدد" حيث يتهم الجيش السوداني أبو ظبي بدعم قوات الدعم السريع.
يذكر أن السودان غارق منذ أبريل/نيسان 2023 في معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي). وقد باءت بالفشل جولات تفاوض سابقة أجريت بين الجانبين في مدينة جدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع فی جنیف إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: الجيش السوداني يستعيد منطقتين في شمال كردفان.. وميليشيا الدعم تهدد
كتب- عمرو صالح
قال السماني عوض الله الخبير السياسي السوداني، إن المتحدث باسم الجيش السوداني، أعلن الاثنين الماضي، أن القوات المسلحة تمكنت من السيطرة على منطقتي “الرياش” و”كازقيل” بولاية شمال كردفان، بعد أن كانتا تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وأضاف الخبير السياسي في تصريحات على فضائية الحدث، أن هذا التطور ينظر بتصعيد محتمل في إقليم كردفان، حيث يسعى الجيش للتقدم نحو مناطق أخرى في ولايتي غرب وجنوب كردفان.
وأشار إلى إن مجموعة من الفارين من مليشيا الدعم السريع التي كانت متمركزة في بالقرب من مدينة نيالا وفرت إلى جنوب السودان، سربت معلومات تفيد بتخطيط ميلشيا الدعم السريع لشن هجوم واسع النطاق على بورتسودان باستخدام المسيرات بدعم من قوات أوكرانية.
وأوضح "عوض الله"، أن نشر هذه المعلومات يهدف إلى تمكين السلطات السودانية، من التحقق من المعلومات الاستخبارية، وإعداد المواطنين للتبعات المحتملة، والأهم من ذلك، اتخاذ إجراءات لمنع الهجوم وإفشال مؤامرة المليشيا.
وأكد الخبير السياسي، أنه وفقًا لمصادر فأن المجموعة الفارة قدمت للصحفيين مواد استطلاع جوي يزعم أن اعدادها تم من قبل عسكريين أوكرانيين؛ تحتوي تلك المواد على معلومات مفصله حول المواقع والمنشآت الحيوية التي يخطط لاستهدافها في الصفوف الخلفية للقوات المسلحة من مخازن المحروقات ومحولات الكهرباء والقواعد وقاعدة فلامنجو العسكرية ومطار بورتسودان الدولي والبنية التحتية لميناء بورتسودان.
ووفقًا للإحداثيات الواردة في مواد الاستطلاع الجوي التي باعها العناصر الفارون، فإن الضربات المخطط لها ستتم باستخدام مسيرات مختلفة منها القتالية بعيدة المدى وكذلك المسيرات الانتحارية؛ ستتم إدارة هذه المسيرات من قبل عسكريين أوكرانيين كانوا شاركوا في تنفيذ هجوم مماثل في مطلع مايو من هذا العام وكذلك سيستعينون بعناصر من الدعم السريع ممن تلقوا تدريبهم من الاستخبارات الأوكرانية.
ووفقا لمعلومات، أكدت المجموعة إن المليشيا تخطط لتنفيذ العملية على عدة مراحل، تتضمن المرحلة الأولى الاستطلاع من خلال تنفيذ ضربات صغيرة باستخدام مسيرات قصيرة المدى لاستهداف نقاط الدفاع الجوي للقوات المسلحة في بورتسودان؛ والغرض من هذه الهجمات سيكون جمع المعلومات عن أنظمة الدفاع الجوي المستخدمة بعد الاستطلاع سيتم تنفيذ المخطط الرئيسي باستخدام مسيرات بعيدة المدى تحلق على ارتفاعات عالية، سيتم تمويه الهجمات الرئيسية من خلال تشتيت الانتباه بإطلاق مسيرات من إثيوبيا والصومال.
وأضاف أن المختصين الأوكرانيين سيعملون على تشويش أنظمة القوات المسلحة للدفاع الجوي المضادة للمسيرات باستخدام أجهزة تشويش متطورة؛ وهذا من شأنه أن يزيد من فعالية الضربة ويزيد من حجم الدمار.
وتابع: "أشارت المصادر إلى أنه لم يتم تحديد موعد الضربة بعد، ومع ذلك، ووفقًا للمعلومات المتاحة، قد يتم توقيتها لتتزامن مع حدوث تقدم استراتيجي في البلاد".
وأفادت المصادر إلى أن نشر هذه التفاصيل يهدف إلى شق الطريق أمام المليشيا وحرمانهم من أفضلية عنصر المفاجئة ومنح السلطات فرضة تحييد مثل هذه المهددات.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحفي: "بعون الله وتوفيقه، تمكن متحرك الصياد من دحر فلول مليشيا آل دقلو في الرياش وكازقيل وتطهير المنطقة بعد تكبيد العدو خسائر كبيرة".
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
السماني عوض الله الجيش السوداني كردفان قوات الدعم السريع السودانتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
إعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
خبير سياسي: الجيش السوداني يستعيد منطقتين في شمال كردفان.. وميليشيا الدعم تهدد
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
41 24 الرطوبة: 22% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك