الثورة / متابعة/ناصر جرادة

يوماً بعد آخر، والعلاقات الإماراتية الإسرائيلية تتوسع بشكل واضح عبر المبادلات التجارية والاتفاقات المعلنة وغير المعلنة، فيما تتجاهل الإمارات المجازر اليومية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق سكان غزة، آخرها سعي شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية لتنفيذ خطة بهدف التواجد في أبوظبي، حيث ستحوّل طائرات إماراتية إلى طائرات شحن، مما يسلّط الضوء على التزام الإمارات ببناء علاقات أكثر مع الكيان الإسرائيلي حتى مع تصاعد التوترات في المنطقة، وفقاً لما ذكرته وكالة «بلومبيرغ»، الاثنين.


وقال شموئيل كوزي، نائب الرئيس التنفيذي للقسم الجوي بالشركة التي تقدم خدمات الصيانة والإصلاح الشامل للطائرات، إنه من المقرر تحويل 10 طائرات بوينغ 777 من أسطول طيران الإمارات إلى طائرات شحن في حظيرتين، بدءاً من أكتوبر المقبل.
في وقت سابق من العام 2021 وقعت الشركة الإسرائيلية صفقة مع طيران الإمارات لتحويل أربع طائرات، وكان ذلك من النتائج الأولى لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
وتوترّت العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول في الشرق الأوسط منذ أكتوبر2023م، عندما اندلعت الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركات المقاومة الفلسطينية في غزة. وأوقفت تركيا التجارة مع إسرائيل، في حين تعثرت الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لحمل السعودية على التطبيع. وفي الوقت ذاته، تعهدت الإمارات بالالتزام بالتطبيع، رغم أنها انتقدت إسرائيل بشكل متكرر لمواصلة حربها في غزة ودعت إلى وقف إطلاق النار وفقاً للوكالة.
وقال كوزي، في إشارة إلى المحادثات مع شركات طيران وتأجير: «الوضع حساس للغاية. يتأثر الطيران دائماً بالقضايا السياسية، لكنني اليوم أستطيع أن أقول إن الحظائر ممتلئة».
وقالت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية المملوكة للدولة إنها تشهد طلباً متزايداً من المؤجرين وشركات الطيران على طائرات الشحن التي تم تحويلها من طائرات الركاب، وسط إمدادات محدودة من شركات صناعة الطائرات مثل إيرباص وبوينغ.
وشهد ذراع الشحن التابع لشركة طيران الإمارات زيادة في البضائع المنقولة، في عام 2023، وشكّل ذلك 11 في المئة من إجمالي إيرادات شركة الطيران التي تتخذ من دبي مقراً لها. وقدمت طيران الإمارات طلباً بقيمة مليار دولار لشراء خمس طائرات شحن من طراز بوينغ، في يوليو، لتلبية الطلب المتزايد.
وقال كوزي: إن شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية تسعى للحصول على موافقة إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية على الطائرات التي سيتم تحويلها في الشهر المقبل. وستبدأ الشركة عملياتها من مواقع التحويل التي تشمل مواقع في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ومنشأة هندسة تابعة للاتحاد للطيران في أبوظبي.
وأضاف كوزي: «هذه ليست نهاية القصة، لأننا نتطلع دائماً إلى الافتتاح في أماكن أخرى، نظراً للطلب الهائل ونحن بحاجة إلى تلبية هذا الطلب».
الجدير ذكره، أن الإمارات طبّعت علاقاتها مع إسرائيل في إطار ما عرف باتفاقات إبراهيم عام 2020م.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خبير أمني يحذر من منشآت رقمية استخباراتية للإمارات و”إسرائيل” في البحر الأحمر وسواحل شرق إفريقيا

الجديد برس|
حذّر الخبير في الأمن السيبراني، طارق العبسي، من توسع منشآت رقمية ذات طابع استخباراتي تقيمها إسرائيل والإمارات على السواحل والجزر الواقعة في الجانب الشرقي لإفريقيا، معتبراً أن هذه البنى التحتية تهدد الأمن السيبراني الإقليمي وتعزز قدرات التجسس على نطاق واسع، وتشمل المراقبة جميع اليمنيين شمالًا وجنوبًا.
جاء ذلك في سياق تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، وترجمه الجنوب اليمني، كشف عن شبكة موسعة من القواعد العسكرية والاستخباراتية التي أقامتها الإمارات بالتعاون مع إسرائيل، وتمتد من جزر سقطرى إلى سواحل الصومال واليمن، وتطورت بشكل كبير منذ اندلاع الحرب على غزة بعد هجمات 7 أكتوبر.
وأشار التقرير، الذي أعده الباحث أوسكار ريكي، إلى أن الإمارات، بدعم إسرائيلي وأمريكي، أنشأت مدارج وموانئ حديثة تعكس طموحاتها الإقليمية، مع وجود ضباط إسرائيليين على الأرض يستخدمون أنظمة رادار وأجهزة مراقبة متقدمة لرصد تحركات قوات صنعاء (الحوثيين) التي استهدفت إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن عمليات اسناد غزة.
كما كشف التقرير عن منصة استخباراتية مشتركة بين الإمارات وإسرائيل تُعرف باسم “كرة الكريستال”، تهدف إلى تعزيز تبادل المعلومات الأمنية في المنطقة.
وأكد الدبلوماسي الإسرائيلي ألون بينكاس أن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل كانت متقدمة قبل التطبيع الرسمي، لكنها بقيت “هادئة” وليست سرية.
ووفقًا للتقرير، فإن هذه القواعد لم تُنشأ على أراضٍ إماراتية رسمية، بل على أراضٍ تابعة لحلفائها، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، وطارق صالح، وإدارات إقليمية في أرض الصومال وبونتلاند.
وتشمل المنشآت مواقع استراتيجية مثل جزيرتي عبد الكوري وسمحة في أرخبيل سقطرى، ومطاري بوساسو وبربرة، والمخا في اليمن، وجزيرة ميون في مضيق باب المندب، الذي يمر عبره نحو 30% من نفط العالم، لتعزيز السيطرة على الممر البحري وتشكيل منظومة دفاعية وصاروخية مترابطة، مع تبادل المعلومات الاستخباراتية بين القواعد.

مقالات مشابهة

  • ما هي “قلادة النيل” التي قرر السيسي منحها لترامب؟
  • سومو:الإتفاق مع شركة “إكسون موبيل” يعزز الصادرات النفطية
  • نهيان بن مبارك يطلق الدورة الثانية من مسابقة “تراثنا في كلمات”
  • “إكسباند نورث ستار”.. مشاركات دولية تستكشف فرص الاستثمار عبر الإمارات
  • شركات إماراتية تعزز مستقبل الاستدامة في “المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة”
  • “أنصار الله”: سنوقف هجماتنا ضد إسرائيل وسفنها إذا التزمت باتفاق غزة
  • حلقة نقاشية في “تريندز” حول الذكاء الاصطناعي والتعليم
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تعلن عن إطلاق “فريز أبوظبي”
  • إيران ترفض حديث ترامب عن تطبيع محتمل مع إسرائيل وتصفه بـ”أحلام يقظة”
  • خبير أمني يحذر من منشآت رقمية استخباراتية للإمارات و”إسرائيل” في البحر الأحمر وسواحل شرق إفريقيا