بدأت الأسر بالاستعداد لبدء العام الدراسي، بشراء المستلزمات المدرسية، وتشهد الأسواق إقبالا من المستهلكين على التسوق والشراء عبر الأسواق الواقعية والافتراضية،

"عمان" زارت سوق السيب لاستطلاع آراء أولياء الأمور حول أولويات الشراء للمستلزمات المدرسية قبل أسبوعين من العودة إلى المدارس، إذ أكدوا أن كثرة المعروض وتعدد المنافذ ساهم في تراجع أسعار المستلزمات المدرسية، وبدورها تكثف هيئة حماية المستهلك جهودها الرقابية على الأسواق الواقعية والافتراضية متمثلة في استمرار من خلال مديرياتها وإداراتها في مختلف المحافظات؛ تزامنًا مع الحركة التجارية النشطة التي تشهدها الأسواق مع موسم العودة إلى المدارس؛ للتأكد من توافر السلع الأساسية وبدائلها، والتحقق من صلاحيتها، والعروض الترويجية ومصداقيتها، وجودة المعروض، بالإضافة إلى رصد حالات الغش التجاري، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي مخالفات.

الأسعار في المتناول

وقال حسين بن علي المرزوقي: بدأنا الشراء للعام الدراسي الجديد منذ أواخر يوليو المنصرم من خلال شراء مختلف المستلزمات المدرسية ، وقد انتهينا من شراء جميع المستلزمات المدرسية والأسعار مع وجود التخفيضات أقل من ذي قبل مع تعدد المنافذ والمنتجات.

وأوضح الطالب محمد بن سعيد الشرياني إلى أن تفصيل الدشداشة هي من أولويات الاستعداد للعام الدراسي الجديد مع التهيئة النفسية للعودة إلى المدرسة من خلال تنظيم ساعات النوم، على أن نبدأ لاحقاً بشراء المستلزمات الأخرى.

وقال عيسى بن مبارك العامري إن الاستعدادات للعودة إلى المدارس تبدأ بتفصيل الملابس للأبناء ومن ثم شراء المستلزمات المدرسية باستثناء الدفاتر فقد قمنا بشراء عدد محدود في انتظار تعليمات المدرسة حول حجم الدفاتر المطلوبة لكل صف، مع التأكيد أن الأسعار في المتناول.

وأشار سليمان بن محمد السعدي إلى أننا بدأت نتهيأ لبدء العام الدراسي الجديد من خلال شراء المستلزمات المدرسية وتفصيل الملابس للأبناء والأسعار مناسبة في سوق السيب، ويقتصر الأمر على شراء جزء يسير من الدفاتر في انتظار وضوح الصورة من قبل المدرسة حول حجم الدفاتر المطلوبة للعام الدراسي الجديدة لكل صف لنستكمل بعدها شراء متطلبات المدارس.

تكثيف الرقابة

وقال محمود بن حمد البادي، مدير مساعد لدائرة تنظيم ومراقبة الأسواق بهيئة حماية المستهلك لـ"عمان": إن الهيئة تعمل وفق خطة لمتابعة ومراقبة الأسواق الواقعية، وضبط المخالفين في شتى القطاعات التي تهم المستهلك بشكل مباشر؛ لما تشهده هذه الفترة من ارتفاع في معدل إقبال المستهلكين على المحلات والمراكز التجارية لشراء مختلف المستلزمات من الملابس وأدوات مكتبية وقرطاسية والكماليات وغيرها .. مؤكدا أن جميع المديريات والإدارات في المحافظات قامت بتشكيل برنامج عمل ميداني للفرق التفتيشية بحيث تعمل وفق نظام المناوبة، وهو ما يعد أمرًا ضروريًا؛ لضمان استمرارية متابعة الأسواق، وتلقي الملاحظات والبلاغات والشكاوى من المستهلكين في الأسواق، واتخاذ اللازم بشأنها في الحال، وبالتالي ضمان عدم وجود أي تجاوزات قد تضر بالمستهلكين، أو تخل بأي حق من حقوقهم.

العروض الترويجية

وأضاف: تضم الفرق عددًا من مأموري الضبط القضائي ومفتشي المحلات التجارية؛ للتأكد من توافر مختلف السلع والمستلزمات التي يحتاجها المستهلكون، والتأكد من مصداقية العروض والتخفيضات التي تكثر هذه الفترة، وعدم تضليل المستهلك بعروض وهمية، كما تعمل على التأكد من حرص المزودين على الالتزام بكافة قوانين وقرارات حماية المستهلك، كما يتم خلال الحملات التفتيشية المستمرة لمراقبة الأسواق والمجمعات التجارية، ومحال بيع الأدوات المكتبية والقرطاسية، ومحال الخياطة، وجميع المحلات التي تلقى إقبالاً خاصًا خلال الفترة التي تسبق موسم العودة في جميع محافظات سلطنة عمان؛ للتحقق من صحة العروض الترويجية، وضمان عدم استغلال الإقبال على الشراء للترويج لعروض وهمية أو مضللة للمستهلكين.

وأكد مدير مساعد لدائرة تنظيم ومراقبة الأسواق أن الهيئة مستعدة للتعامل مع بلاغات المستهلكين حول أية تجاوزات قد يرصدونها في الأسواق سوى الإبلاغ عنها عن طريق خط المستهلك المجاني أو حسابات الهيئة على شبكات التواصل الاجتماعي أو من خلال تواجد مفتشي الهيئة في الأسواق.

المنافذ الافتراضية

أما بما يخص جهود الهيئة في الجانب الافتراضي ممثلة بقسم مراقبة التسوق الإلكتروني فأوضح البادي أن تقارب الشكاوى والبلاغات في هذا القطاع مع التسوق العادي حيث يستقبل القسم شكاوى وبلاغات المستهلكين ضد عدد من المتاجر الإلكترونية والأفراد الممارسين للنشاط على منصات التواصل الاجتماعي نظرا لإقبال المستهلكين بشكل متزايد على التسوق الإلكتروني وذلك لسهولة الوصول إلى تشكيلة واسعة من المنتجات والخدمات والمقارنة بين الأسعار والخدمات من خلال متاجر مختلفة، وتوفير الوقت والجهد من خلال إمكانية الشراء من أي مكان، حيث تقوم الهيئة بمتابعة ومراقبة منافذ البيع والتسوق الإلكتروني والتحقق من مدى التزامها بالأنظمة واللوائح المتعلقة بحماية المستهلك، وتلقي البلاغات والشكاوى من المستهلكين ودراستها وتحليلها وإيجاد الحلول، وحصر منافذ البيع والتسوق الإلكتروني.

وأوضح أن الهيئة قائمة من خلال حملاتها المستمرة على توعية المستهلك والمزود من خلال مختلف الأنشطة ومختلف المنافذ الإعلامية، لذا على المستهلك توخّي الحذر في الشراء والتسوق عبر الإنترنت، خاصة مع وجود مواقع ومنصات وهمية تقوم بالاحتيال وسرقة معلومات البطاقات الائتمانية، وأن يتسوق من المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمات التسوق الإلكتروني مرخصة من قبل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لممارسة نشاط التجارة الإلكترونية، كما على المستهلكين أن يتبع خطوات مهمة أثناء التسوق الإلكتروني من ضمنها: التأكد بأن المتجر أو الحساب مرخص، والبحث والمقارنة بين الأسعار والسلع والخدمات، وقراءة وفهم الشروط والأحكام المتعلقة بالمتجر الإلكتروني، والتأكد من سياسة الاستبدال والاسترداد والحصول على فاتورة تثبت حقه في الإرجاع والضمان، والحذر من العروض الوهمية والصفقات غير الواقعية من متاجر غير معروفة والذي تعرضك للنصب، وقراءة واستعراض المنتجات والتقييمات من الزبائن الآخرين قبل شراء منتج معين، واستخدام وسائل دفع آمنة ومضمونة، وتتبُّع الشحنة وذلك لمعرفة مكان وجودها وموعد وصولها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المستلزمات المدرسیة التسوق الإلکترونی من خلال

إقرأ أيضاً:

المنوفي: على جميع المنافذ الالتزام بتوعية المستهلك بخطورة الألبان الحيوانية

شدّد حازم المنوفي، رئيس جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، على أهمية الالتزام الكامل بتحذيرات وزارة الصحة والسكان التي تؤكد عدم منح الأطفال اللبن البقري أو الجاموسي خلال السنة الأولى من العمر، لما يمثله ذلك من مخاطر على صحة الرضع واحتمالية إصابتهم بالحساسية ومضاعفات صحية أخرى.

وقال المنوفي إن هذه التعليمات ليست مجرد توصيات طبية، بل إرشادات إلزامية لحماية صحة الأطفال، مشيرًا إلى أن الأجهزة الهضمية والمناعية للرضيع لا تكون مكتملة بما يسمح له بالتعامل مع البروتينات الثقيلة الموجودة في الألبان الحيوانية.

تحذيرات

وأضاف أن تجاهل هذه التحذيرات قد يؤدي إلى تفاعلات تحسسية حادة، واضطرابات هضمية، ونقص في العناصر الضرورية للنمو السليم.

وأكد المنوفي أن جميع المنافذ التجارية والصيدليات ومحال بيع المواد الغذائية ومراكز توزيع الألبان البديلة تقع على عاتقها مسؤولية مباشرة في توعية المستهلكين بهذه الإرشادات، ونشر التحذيرات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة، سواء عبر الملصقات الإرشادية أو من خلال العاملين القادرين على توجيه الأمهات بشكل صحيح.

ودعا المنوفي جميع المنافذ إلى التعاون الجاد مع جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك في نشر ثقافة الاستخدام الآمن لمنتجات الألبان، والتأكيد على شراء بدائل الألبان المخصّصة للرضع فقط، مشيرًا إلى أن «توعية المستهلك هي خط الدفاع الأول لحماية صحة أطفالنا».

حازم المنوفي: استعدادات مبكرة لضبط الأسواق قبل رمضانالمنوفي يحذّر: انخفاض أسعار البيض كارثة ستنفجر قبل رمضان.. وهذا ينطبق أيضًا على الدواجن

كما شدّد على أهمية دعم الرضاعة الطبيعية باعتبارها الخيار الأمثل لصحة الطفل، وفي حال التعذر، يجب الاعتماد فقط على بدائل الألبان المعتمدة طبيًا والتي تتوافق مع الإرشادات الصحية.

واختتم المنوفي تصريحه قائلًا إن جمعية عين ستواصل دورها في متابعة الأسواق والتعاون مع الجهات المعنية لضمان وصول الوعي الصحيح إلى كل أسرة مصرية، مؤكّدًا أن الحفاظ على صحة الأطفال هو مسؤولية جماعية لا تحتمل التهاون.
 

طباعة شارك شعبة المواد الغذائية اللبن البقري صحة الأطفال توعية المستهلك وزارة الصحة

مقالات مشابهة

  • موعد بدء إجازة نصف العام 2026.. للمدارس والجامعات
  • "السلامة المهنية وحماية العاملين في شركات المستلزمات الطبية".. تدوة بأسيوط
  • مؤسسة البصر الخيرية تجري كشف النظر لاكثر من اثنين وسبعين الف تلميذ بنهر النيل ضمن مشروع الصحة المدرسية
  • آيتن عامر: العيلة وابني في مقدمة الأولويات الخاصة بي
  • معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية: إعادة استخدام الزيت المستعمل تؤدي لتلف الكلى والقلب
  • وزير التموين يجتمع برئيس الشركة العامة لتجارة الجملة لمتابعة استعدادات شهر رمضان المبارك
  • استعدادات رمضانية مبكرة.. تفاصيل اجتماع وزير التموين برئيس الشركة العامة للجملة
  • وزير التموين يجتمع مع قيادات "القابضة الغذائية" لمتابعة استعدادات شهر رمضان
  • المنوفي: على جميع المنافذ الالتزام بتوعية المستهلك بخطورة الألبان الحيوانية
  • استعدادات رمضانية مبكرة.. الحكومة تحشد لضبط الأسعار وتوفير الدواجن والبيض