غوتيريش يحذر من الانقسام السياسي والتنافس الدولي على البلاد، ويشير لاشتباكات بنغازي بين قوات حفتر فيما بينها
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الشديد من حالة الجمود السياسي السائدة في ليبيا ومؤسسات الحكم الموازية، مشيرا إلى أنها تمهد الطريق لمزيد من الانقسام السياسي في البلاد.
وفي تقرير مفصل عن الأشهر الأربعة الماضية، أشار غوتيريش إلى أن الإجراءات الأحادية الجانب واستمرار الجمود قد أدى إلى تآكل الثقة بين الأطراف الليبية وزيادة تعنتهم في مواقفهم، مما يؤدي إلى إدامة الوضع الراهن.
وشدد الأمين العام على أهمية تقديم الدعم للجهود التي تبذلها نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني خوري، لإعادة تنشيط العملية السياسية من خلال مشاورات شاملة.
تحويل ليبيا لساحة صراع دولي:
وأعرب غوتيريش عن قلقه من تحويل ليبيا إلى ساحة للصراع بين الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، محذرا من أن هذا التنافس – الذي يحركه مصالح جيوسياسية وسياسية واقتصادية – يهدد سيادة ليبيا واستقرارها، ويشكل عقبة أمام عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وطالب غوتيريش الشركاء الإقليميين والدوليين بإيجاد أرضية مشتركة لدعم الجهود الليبية للتوصل إلى اتفاق سياسي بتيسير من الأمم المتحدة، والامتناع عن أي مبادرات أحادية الجانب وغير منسقة، والتماسك في دعم جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا.
اشتباكات بنغازي
وأفاد غوتيريش بوقوع اشتباكات في بنغازي منتصف أبريل الماضي بين وحدات فرعية تابعة لكتيبة طارق بن زياد والكتيبة 166، مسفرة عن إصابات في صفوف الكتيبتين.
وقال تقرير الأمين العام إن الاشتباكات اندلعت إثر محاولة الوحدة الفرعية التابعة لكتيبة طارق بن زياد السيطرة على معسكر وسط بنغازي يخضع لسيطرة الكتيبة 166، ووردت أنباء عن اعتقال عناصر من الكتيبة 166.
الاختطاف والاحتجاز التعسفي:
وأعرب غوتيريش عن قلقه إزاء استمرار الحرمان من الحرية في ليبيا، بما في ذلك حوادث الاختطاف والاختفاء القسري والاعتقال والاحتجاز التعسفي، داعيا السلطات الليبية بإجراء تحقيقات شفافة ومستقلة في جميع حالات الوفاة أثناء الاحتجاز وحالات الاختفاء، وتمكين الإفراج الفوري ودون شروط عن جميع المحتجزين تعسفيا، والتزام حازم بإنهاء ممارسات الاختطاف والاختفاء والاعتقال والاحتجاز التعسفي.
أهمية الانتخابات البلدية:
وركز البيان على أهمية الانتخابات البلدية كخطوة أساسية نحو الحوكمة الفعالة والتمثيلية على المستوى المحلي، وكممكن للانتخابات البلدية أن تكون نقطة انطلاق نحو الانتخابات الوطنية.
وأشاد غوتيريش بالتقدم الذي أحرزته المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في تنظيم الانتخابات البلدية لهذا العام، رغم القيود المالية، مطالبا السلطات الليبية بدعم جهود المفوضية لإجراء الانتخابات في جميع البلديات.
المصالحة الوطنية:
وأثنى الأمين العام على الجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي ومجلس النواب لوضع مشروع قانون موحد للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، الذي يعلي حقوق الضحايا ويلتزم بالمعايير الدولية، مؤكدا التزام الأمم المتحدة بالعمل مع الاتحاد الأفريقي لدعم عملية مصالحة يقودها الليبيون، قائمة على الحقوق، ومركزية الإنسان.
نهج اقتصادي عملي:
وشدد غوتيريش على أن الشعب الليبي يعاني اقتصاديا رغم ثروات البلاد الطبيعية والإمكانات البشرية والاقتصادية الكبيرة، مؤكدا أن الوقت قد حان لكي يتجاوز أصحاب المصلحة الليبيون تسييس النقاش الاقتصادي والمالي ويتبعوا نهجا تقنيا وعمليا فيما يتعلق بالإنفاق العام والتنمية الاجتماعية الاقتصادية وإعادة الإعمار.
المصدر: تقرير الأمين العام للأمم المتحدة
الأمم المتحدةرئيسيغوتيريش Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الأمم المتحدة رئيسي غوتيريش
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يُحذِّر حكومة “تأسيس”
متابعات- تاق برس- وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إعلان “تحالف تأسيس” تشكيل سلطة حاكمة بديلة بقيادة قوات الدعم السريع، بأنه تصعيد بالغ الخطورة يُهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه، ويُنذر بتفاقم المعاناة الإنسانية في ظل صراع دموي طال أمده.
وفي بيان شديد اللهجة، شدد غوتيريش على أن أي ترتيبات أحادية الجانب لا تُفضي إلى سلام حقيقي، مجددًا دعوته إلى حوار وطني شامل يجمع كافة الأطراف السودانية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ومستدامة.
وجاء موقف الأمم المتحدة عقب إعلان “تحالف تأسيس” تشكيل ما يُعرف بـ”حكومة السلام”، برئاسة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتسمية عبد العزيز الحلو نائبًا له، وهي خطوة أثارت موجة رفض حادة من قوى سياسية ومجتمعية داخل البلاد، إلى جانب انتقادات دولية عبّرت عن القلق من مخاطر المسارات الموازية على جهود السلام.
ويحذر مراقبون من أن هذه التحركات قد تُفضي إلى مزيد من الاستقطاب والتشرذم السياسي، وتُعطّل المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار وتهيئة مناخ حقيقي للتفاوض برعاية أممية.
أنطونيو غوتيريشالامين العام للامم المتحدةحكومة تأسيس