هل تتوسط تركيا بمفاوضات سد النهضة؟.. خبير سدود يوضح
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
كتب- عمرو صالح:
قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن مفاوضات سد النهضة تعرضت لمنعطفات كثيرة خلال السنوات الـ 13 الماضية، حيث كانت البداية عند زيارة رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور عصام شرف لإثيوبيا فى مايو 2011، وتشكيل لجنة الخبراء الدوليين.
ثم توالت الجولات سواء عن طريق مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع مصر والسودان كدولتي المصب وإثيوبيا كدولة منبع، وتارة أخرى بتدخل على استحياء من الولايات المتحدة الأمريكية في 2019/2020، وعقد جلستين لمجلس الأمن الدولى فى 2020، 2021، برعاية الاتحاد الأفريقي على مدار السنوات الأخيرة، وباءت جميعها بالفشل الذريع.
وأضاف "شراقي"، في منشور عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، قائلا: "وأخيرا الجولة الثامنة بدون وسطاء أو مراقبين وانتهت في 19 ديسمبر الماضي بفشل فاق كل المحاولات السابقة، وانتاب جميع الأطراف صمت شديد حتى تداول حديثًا بعض وسائل الإعلام عن نسمات خفيفة لتدخل تركي لتحريك المياه الراكدة للمفاوضات".
وتابع "شراقي": "تركيا لها علاقات طيبة مع إثيوبيا سياسية واقتصادية، حيث تجاوز إجمالي حجم الاستثمار 2 مليار دولار، كما أن تركيا تتوسط حاليا بطلب من إثيوبيا لحل المشكلات الاثيوبية مع دولة الصومال بعد الاتفاق الاثيوبى فى أول يناير الماضى مع أرض الصومال التي أعلنت انفصالها عن الصومال عام 1991 لكن لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي، تشمل النقل البحري واستخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر".
ولفت شراقي إلى أن العلاقات المصرية التركية شهدت تقدما كبيرًا بعد زيارة الرئيس التركي للقاهرة فى فبراير الماضى بعد 12 عاما من القطيعة، وتبادل زيارات وزراء الخارجية للبلدين تمهيدا لزيارة الرئيس السيسي لتركيا.
وأوضح أن علاقة تركيا طيبة بالبلدين وتربطها بها علاقات قوية، مما يتيح لها أن تكون طرفًا وسيطًا أو راعيًا، وتركيا لها خبرة كبيرة فى إنشاء السدود حيث أنها تمتلك أكثر من 600 سد على الأراضي التركية، بعضها شُيد على أنهار دولية مثل دجلة والفرات، وعقدت مع سوريا والعراق اتفاقيات مائية لم تنفذه بالشكل الذى يرضى الطرفين الآخرين.
اقرأ أيضا:
اقتصاديًّا وأمنيًّا وسياسيًّا.. السيسي ورئيس الصومال يبحثان مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية
https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2024/8/14/2627086
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور عباس شراقي سد النهضة مصر والسودان إثيوبيا الاتحاد الأفريقي
إقرأ أيضاً:
مفاجآت يكشفها مصطفى بكري: الرئيس السيسي رفض عرضا من «ترامب» بشأن غزة
قال الإعلامي مصطفى بكري إن ما تشهده مصر حاليًا من حملات إعلامية وتحركات مشبوهة ليس عشوائيًا، بل يأتي في إطار خطة منظمة بدأت منذ أشهر بعد رفض مصر الانخراط في الاتفاق الإبراهيمي، الذي تسعى من خلاله قوى إقليمية ودولية إلى فرض التطبيع الكامل والتنسيق الأمني والعسكري، بزعم تشجيع الحوار بين الأديان على الطريقة الإسرائيلية.
وأوضح بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، أن وفدًا إسرائيليًا جاء إلى القاهرة بدعم أمريكي لبحث انضمام مصر إلى الاتفاق، لكن القيادة المصرية رفضت الأمر بشكل قاطع، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول شخصيًا إقناع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالانضمام للاتفاق، لكنه قوبل بالرفض، خاصة بعدما ربط الأمر بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما اعتبرته مصر تصفية للقضية الفلسطينية.
وأكد بكري أن الرفض المصري دفع هذه الجهات إلى الانتقال للخطة البديلة، التي تم الاتفاق عليها بين التنظيم الدولي للإخوان والمخابرات الإسرائيلية والأمريكية، وتتضمن عدة محاور لإرباك الدولة المصرية.
وأشار إلى أن أولى هذه المحاور كانت نشر معلومات كاذبة وإشاعات متعمدة تزعم أن مصر ترفض فتح معبر رفح وتمنع دخول المساعدات لغزة. المحور الثاني كان إعداد مسيرات غير مرخصة باتجاه رفح من قبل عناصر الإخوان بالتعاون مع منظمات يسارية ومتطرفة، بتمويل قدره 25 مليون دولار، بهدف إحراج مصر أمام الرأي العام العربي والدولي.
كما حذر بكري من وصول عناصر إرهابية إلى دول مجاورة لمصر، قادمة عبر طائرات خاصة، بهدف التسلل إلى الصحراء الغربية عبر الحدود الليبية، موضحًا أن الأجهزة الأمنية المصرية نجحت في التصدي لهذه المحاولات، وكان من بينها إحباط محاولة تسلل عنصر من حركة "حسم" إلى بولاق الدكرور.
وأضاف أن ما حدث من حصار للسفارات المصرية في عدد من الدول، وعلى رأسها ما جرى في تل أبيب، هو جزء من الخطة. وأشار إلى أن المرحلة التالية تشمل تجميع الفلسطينيين في جنوب رفح، بدءًا بـ 600 ألف نسمة، ثم رفع العدد إلى قرابة 2 مليون، تمهيدًا لمخطط تهجير قسري، وفي حال رفض مصر دخولهم، يتم تحميلها مسؤولية قتلهم، رغم أن الاحتلال هو المتسبب في المجازر.