زنقة 20 | الرباط

أفصحت ثلاثة أحزاب لحدود الآن عن مرشحيها في الإنتخابات البرلمانية الجزئية المرتقبة بدائرة المحيط بالعاصمة الرباط.

الدائرة توصف بدائرة الموت لكونها كانت دوما معقل قادة سياسيين بارزين ، حيث سبق وترشح فيها شيخ الاتحاديين محمد اليازغي، محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، واليسارية السابقة لطيفة الجبابدي، رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، و الوزير في الحكومة الحالية المهدي بنسعيد و الكثير من الحزبيين و السياسيين.

و لحدود اليوم ، فإن ثلاثة أحزاب تتنافس على الظفر بكرسي برلماني ظل شاغرا منذ تجريد النائب التجمعي عبد الرحيم واسلم، بموجب قرار للمحكمة الدستورية.

و يتعلق الأمر بسعد بنمبارك عن حزب التجمع الوطني للأحرار ، وفاروق مهداوي، عن حزب فيدرالية اليسار ، و عبد الصمد أبوزهير عن حزب العدالة والتنمية.

و يمثل الدائرة أربعة نواب برلمانيين وهم وكيل الأحرار الذي أسقطت المحكمة الدستورية مقعده ، و المهدي بنسعيد الوزير الحالي الذي استقال من البرلمان بسبب حالة التنافي، و عبد الاله الادريسي البوزيدي عن حزب الاستقلال ونبيل الدخش عن الحركة الشعبية.

مصادر نقلت أن أحزاباً في المعارضة تدعم مرشح الاغلبية وهو سعد بنمبارك المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وهو ما خلق انقساما بين أطرافها.

ويبدو أن الأحزاب السياسية، أغلبية ومعارضة، تراهن على المشاركة في هذه الانتخابات الجزئية، لإثبات وجودها في الساحة السياسية خاصة لما للدائرة من رمزية كبيرة في الانتخابات المغربية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: عن حزب

إقرأ أيضاً:

طبول الحرب.. سيمفونية الموت

يتفق الجميع على أن الحرب هي جريمة يرتكبها البشر، وتجسيد حقيقي لمعنى الكراهية المطلقة، بل يذهب البعض بوصفهم إلى أبعد من ذلك، فهي انتصارا فجا لثقافة «الموت والنهب والإبادة الجماعية»؛ فكل يوم يمر هناك مآسٍ يصنعها البشر ببعضهم البعض. كل لحظة هناك ألم يبعث من حرقة الفقد، وانهيار لمعنى الحياة بسلام.

إذا كانت حرب غزة «تشكل وجعا عربيا وإسلاميا فإن العالم لم يكن بعيدا عن التأثر ما يدور فيها؛ فكم هي المظاهرات الغاضبة التي تخرج من مدن العالم تسجل موقفها الرافض لاستمرار الحرب والتهجير والقتل. تندد الحشود الكبيرة بما يفعله الكيان الإسرائيلي الغاصب بالأرض المقدسة. المنظمات الدولية بدورها ترفض رفضا قطعيا لما يرتكبه العدو من جرائم حرب تتجاوز كل مقاييس البطش والتنكيل بالأبرياء. المشاهد اليومية تصعق كل من يراها من سكان الأرض، ممارسات نكراء تتجاوز نصوص القانون الدولي والإنساني.

وفي مشاهد الموت والدمار والقتل كم ألقمتنا الدموع الألم طعم الحزن والشعور بالمعاناة الإنسانية التي جاءت في هيئة نماذج مختلفة من العذاب البدني وضياع نفسي؛ شعور يخنق صدورنا ونحن نرى كيف يتلذذ العدو الغاصب للأرض المباركة بتعذيب الأبرياء الآمنين، ويبيد كل شيء في طريقه بأفعاله المشينة يترك المشهد أكثر ظلاما وخرابا.

وهنا نستذكر ما قاله الشاعر الكبير محمود درويش: «أصعب المعارك التي ستخوضها في حياتك تلك هي التي تدور بين عقلك الذي يعرف الحقيقة وقلبك الذي يرفض أن يتقبلها»؛ هكذا هو حالنا ونحن نكفكف الدمع ونشعر بانفطار الروح وانقسامها عن الجسد.

يجبرنا الواقع لتقبل رؤية الحروب والتآلف بما فيها من وجع، خاصة عندما تصبح التضحية بالنفس من أجل الوطن عملا مقدسا ونبيلا في سبيل الحرية والكرامة الإنسانية؛ إذ إن الحرب تفاقم مقدرات الشعوب، وتنشر عباءة الفقر، وتولد المجاعات والأوبئة، وتدمر كل شيء يعترض طريقها، فإن البشر يقبلون عليها بأنانيتهم وجشعهم في سلب الآخر كل شيء.

الحرب لا تعرف إلا سقوط الضحايا؛ فالصواريخ تدك كل أهدافها بدون أي تمييز ما بين طفل وعجوز. فالحرب أيضا لا تؤمن بمعنى الرحمة أو الشفقة؛ فالأسلحة والقنابل تحول «المباني إلى الأنقاض، ثم تصبح الأماكن عبارة عن مدن لا تسكنها إلا الأشباح. شظايا الأسلحة المجرمة دوليا تصيب الأبرياء. تفقدهم أعضاءهم، وبعضها تترك في أجسادهم جروحًا مفتوحة لا تندمل أو تسقط من الذاكرة.

وقد صدق أدولف هتلر عندما قال: « الحرب هي كفتح باب غرفة مظلمة؛ لن تعرف أبدا ما الذي سيحصل عند فتح هذا الباب»، وهذا ما نراه حرفيا عندما يطلق القناص الرصاص من البنادق، ويشتعل فتيل الحرب في أي مكان من العالم.

لماذا طبول الحرب تقرع ليل نهار في هذا العالم المضطرب بالنزاعات والشقاق والاختلافات؟ هل من أجل أن ترفع منسوب الأدرينالين عالميا في أجسادنا؟

في عالمنا العربي والإسلامي يطبق علينا ما قاله منذ عصور جلال الدين الرومي: «‏إنهم مشغولون بالدماء، بالفناء.. أما نحن فمشغولون بالبقاء.. هم يدقون طبول الحرب. نحن لا ندق إلا طبول الحب»، وهذا الحب هو الذي السلام الذي نتمناه لنا ولغيرنا في هذا الكون.

الحرب ترجع إلى سنوات وعقود وقرون طويلة، وربما هي جزء من بداية الوجود على هذه الأرض، يقول هنري فوسديك: «أسوأ ما في الحرب أننا نستخدم أفضل ما لدينا من أجل ممارسة أكثر الأفعال بشاعة».

افتح خارطة العالم، انظر نحو القارات المختلفة؛ لن تجد صعوبة في تحديد الدول التي تشتعل فيها الحروب. فأوروبا الخائفة على أراضيها تجهز جيشا جرارا ليحميها من احتماليات نشوب نزاع مع روسيا. أما أوكرانيا الحليف الودود للغرب منذ أن اشتعلت الحرب مع جارتها موسكو وهي تستنزف الأموال والعتاد. وفي أفريقيا لا يقل الحال سوءا؛ فالحرب في السودان والاضطرابات في عدد من الدول. أما عالمنا العربي فحرب غزة، والتوتر ما بين إيران وإسرائيل وأتباعها يضعنا أمام أسئلة كثيرة: هل حرب الأيام الاثني عشر التي قد مضت ما بين طهران وتل أبيب ستصمت إلى ما لا نهاية أم أن ثمة حدثا آخر سيظهر لاحقا؟

مقالات مشابهة

  • الانتخابات البرلمانية المصرية.. فرصة ضائعة للإصلاح
  • بعد قرار تعيينهم.. أعضاء الشيوخ الجدد: تقدير كبير من القيادة السياسية ودافع قوي لمواصلة العمل الوطني.. ويؤكدون: سنكون صوتا أمينا يعبر عن تطلعات المصريين نحو مستقبل أفضل
  • أكاديمي إسرائيلي: إسرائيل تراهن على خطة خطيرة في غزة
  • نائب:تلعفر ستصبح محافظة في الدورة البرلمانية المقبلة
  • البرلمان العربي: الرقابة البرلمانية في مواجهة الإرهاب ضمان مهم لمراعاة احترام حقوق الإنسان
  • هكذا يتحرّك حزب مسيحيّ قبل الإنتخابات
  • هزار 3 طلاب يتحول لكارثة.. أشعلوا النيران بـ 6 سيارات في التجمع
  • المنظمة المصرية الألمانية تهنئ القيادة السياسية والشعب المصري بتأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم 2026
  • مرشح واحد في ثاني أيام الترشح للانتخابات البرلمانية ببني سويف
  • طبول الحرب.. سيمفونية الموت