تصعيد إسرائيلي دموي ضد غزة وجنوب لبنان.. وحماس: قرب وقف النار وهم
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، من وحشية عدوانه على قطاع غزة وجنوب لبنان ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة آخرين بجروح مختلفة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه دول الوساطة جهودها للتوصل إلى صفقة وقف إطلاق نار يشعر حاليها الاحتلال بوجود "تفاؤل حذر" فيما تقول حماس إن الحديث عن قرب إنجازها مجرد "وهم".
وشهدت الزوايدة، وسط قطاع غزة، مجزرة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال بحق عائلة فلسطينية لجأت إلى البلدة، ما أسفر عن استشهاد 15 بينهم 9 أطفال و3 نساء من الأسرة ذاتها.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن القصف طال منزل لعائلة العجلة في حي الزوايدة وسط قطاع غزة.
وقال شاهد عيان اسمه أحمد أبو الغول، لوكالة فرانس برس، "نحو الساعة الأولى صباحا، قاموا بضرب ثلاثة صواريخ فجأة مباشرة على المنزل. كلهم أطفال ونساء".
بدوره، قال شاهد العيان عمر الدريملي "نحن الآن في المشرحة نرى مشاهد لا توصف... أشلاء ورؤوس مقطعة وأطفال"، حسب فرانس برس.
في السياق ذاته، استشهد 6 فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وشهدت المناطق الشرقية من مدينة دير البلح قصفا مدفعيا عنيفا وإطلاق قنابل إنارة من طائرات حربية، وسط إطلاق نار عنيف من الآليات المتوغلة في منطقة الجعفراوية.
حماس تعلق
يأتي ذلك بالتزامن مع تواصل جهود دول الوساطة وهي الولايات المتحدة وقطر ومصر، للتوصل إلى صفقة تضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وسط حديث إسرائيلي عن "تفاؤل حذر".
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة جولتين جديدتين من المفاوضات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة على مدى يومي الخميس والجمعة الماضيين، وذلك بعد دعوة وجهتها دول الوساطة لاستئناف المباحثات الرامية إلى إنجاز صفقة بين الاحتلال وحماس.
وأعرب فريق التفاوض الإسرائيلي المشارك في المفاوضات، لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن "تفاؤل حذر" بشأن إمكانية المضي قدما في الصفقة على أساس المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة.
كما عبّر الفريق الإسرائيلي، وفق بيان لمكتب نتنياهو،عن أمله في أن تؤدي ضغوط واشنطن والوسطاء على حماس إلى قبول الاقتراح الأمريكي وحدوث انفراجة في مسار المفاوضات.
من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل في قطاع غزة، قائلا: "أنا متفائل، إلا أن الأمر لم يقترب من نهايته، هناك بضع قضايا أخرى، لكن أعتقد أن لدينا فرصة".
في المقابل، قال القيادي في حماس سامي أبو زهري، لوكالة فرانس برس، إن "الحديث عن قرب التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم".
وشدد على أن "الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق"، مضيفا "لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أمريكية".
مجزرة دموية في لبنان
وعلى صعيد منفصل، تتصاعد حدة المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط توقعات عن قرب رد الحزب اللبناني على اغتيال القيادي العسكري البارز في صفوفه فؤاد شكر، بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية.
وارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة بحق المدنيين بعد شنه غارة على منطقة وادي الكفور في النبطية جنوب لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة الإسرائيلية على المنطقة أدت إلى "استشهاد 10 أشخاص من الجنسية السورية من بينهم امرأة وطفلاها".
والحصيلة هي من الأعلى لضربة واحدة في لبنان منذ بدء التصعيد بين الجانبين، حسب وكالة فرانس برس.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية من جهتها أن ضحايا الغارة هم من اللاجئين والعمال السوريين، مشيرة إلى أن الاحتلال استهدف "معملا للحجارة" الاسمنتية في منطقة صناعية بالنبطية.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هجومه الوحشي على النبطية "استهدف مستودع أسلحة لحزب الله في المنطقة".
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي حصيلة مرشحة للزيادة، تسبب القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان في استشهاد 547 شخصا وإصابة 1765 آخرين بجروح منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
كما تسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على بلدات جنوب لبنان في نزوح أن أكثر من 110 آلاف شخص من المنطقة، 35 في المئة من النازحين أطفال، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتسود حالة من التأهب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع توقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله، عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة لبنان حماس لبنان حماس غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار جیش الاحتلال فرانس برس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
غزة - صفا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.
وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.
وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 59921 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 145233، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: