محافظ الأقصر يتفقد مشروعات رفع كفاءة ورصف الطرق
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
قام المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، برفقة اللواء دكتور علي الشرابي رئيس المدينة، بمتابعة تنفيذ خطة مشروعات رفع كفاءة ورصف الطرق، للوقوف على حجم الأعمال المنفذة على أرض الواقع وتقديم الدعم والتيسيرات اللازمة لنهو المشروعات وفق الجداول الزمنية المقررة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
بدأت الجولة بتفقد أعمال رصف نجع العوايرين بمنطقة حي المطار بطول (1) كم تقريباً، مشدداً على إختيار أجود الخامات ودك طبقة السن جيداً، ضمن أعمال الخطة الاستثمارية التي تتضمن رصف الطرق لتحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان لتوفير حياة كريمة للمواطنين.
كما تابع محافظ الأقصر، جهود زراعة الأشجار بمنطقة منشاة العمارى، وذلك فى إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "زراعة 100 مليون شجرة" والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لزراعة الطرق والشوارع بأشجار الزينة ومضاعفة المسطحات الخضراء بمختلف قري ومدن المحافظة.
كما التقى بعض المواطنين بمنطقة منشاة العماري واستمع إلى شكواهم بشأن ضعف المياه ورفع كفاءة الإنارة ودخول الصرف الصحي بالمناطق المحرومة وتوفير مدرسة ثانوي تجاري لخدمة الأهالي بالمنطقة، وعلى الفور وجه بحلها لافتا إلى تغطية الترعة بالجزء المتبقي بدءًا من نجع العرب وصولا حتى محور اللواء سمير فرج.
واستكمل "عماره" جولته بحي شمال تحديداً بمنطقة نجع الطويل مروراً بنجع الدقاديق وميدان العماري وشارع المركز الحضري للمرأة، مشيرا إلى ضرورة الإهتمام بزيادة المسطحات الخضراء بالجزر الوسطى.
كما تفقد أعمال إنشاء مبنى المجلس الشعبي المحلي، وتفقد بازارات معابد الكرنك، ومشتل الإدارة العامة للحدائق والبساتين مشيراً إلى اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات فى إطار تعظيم الاستفادة منهم، وبما يضمن استغلالها الاستغلال الأمثل.
شارك في الجولة أحمد أبو عيش سكرتير عام مجلس مدينة الأقصر، والدكتور ياسر الصاوي مدير الإدارة العامة للحدائق والبساتين، والمهندسة إلهام شيباني مدير مديرية الطرق بالمحافظة، والمهندس أسعد مصطفى، منسق الجهاز المركزي للتعمير بالاقصر، والشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ الأقصر مبادرة ١٠٠ مليون شجرة العمل فى مبادرة 100 مليون شجرة
إقرأ أيضاً:
كشف أثري جديد.. الأعلى للآثار يعلن عن توابيت خشبية لأطفال بالأقصر
على هامش زيارته الأخيرة لمحافظة الأقصر، تفقد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مشروع ترميم وتأهيل "المقاصير الجنوبية" لمعبد أخ منو بمنطقة معابد الكرنك في الأقصر، والذي تم بالتعاون مع المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك (CFEETK).
معبد أخ منو
وأكد د. محمد إسماعيل خالد على أهمية هذا المشروع والذي أسفر عن الانتهاء من ترميم وافتتاح موقع أثري جديد أمام حركة الزائرين ما يأتي في إطار تكليفات شريف فتحي وزير السياحة والآثار بفتح مزارات أثرية جديدة بما يساهم في دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لاسيما من محبي منتج السياحة الثقافية.
وأعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن كامل تقديره للتعاون مع الجانب الفرنسي في عدد من المشروعات الهامة في مجال الآثار والذي يعد هذا المشروع أحد أوجه هذا التعاون، والذي ساهم في صون جزء من التراث المصري القديم.
وأضاف أن أعمال ترميم المقاصير الجنوبية بمنطقة الآخ منو شملت أعمال التنظيف والترميم الإنشائي والدقيق، بالإضافة إلى التوثيق الكامل للنقوش والمناظر الدينية.
ومن جانبه قال محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال التنظيف ساهمت في إظهار عدد من النقوش الهامة من بينها نقوش توضح الطقوس التي كان يؤديها الملك تقربًا للإله آمون، بينما زُيّنت جدران الممر الرئيسي بمشاهد من احتفال "حب سد" (عيد اليوبيل) لتحتمس الثالث، إضافة إلى نقش تأسيسي طويل يصف المعبد بأنه "معبد لملايين السنين"، مكرّس للإله آمون-رع وآلهة الكرنك.
وأشار د. عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر ومدير المركز المصري الفرنسي من الجانب المصري، إلى أن أعمال التطوير بالمقاصير شملت كذلك رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بهدف تحسين التجربة السياحية حيث تم وضع لافتات إرشادية ومعلوماتية حول تاريخ المقاصير الجنوبية بالإضافة إلى تيسيير الزيارة لذوي الهمم عن طريق عمل رامبات خاصة لهم.
وأضاف أن تاريخ معبد الأخ منو يعود إلى عهد الملك تحتمس الثالث (حوالي 1479–1425 ق.م)، ويُعد من أهم المعابد المخصصة لعبادة الإله آمون-رع في الكرنك خلال الدولة الحديثة. وتوجد "المقاصير الجنوبية" مباشرة إلى يمين المدخل الرئيسي للمعبد، وهي منطقة شعائرية مكونة من سبع مقاصير وغرفتين كبيرتين ذات أعمدة، متصلة عبر ممر داخلي.
يمتاز هذا المبنى المعماري بحالة حفظ ممتازة؛ حيث لا تزال أجزاء كبيرة من الجدران والأسقف قائمة، وتحتفظ النقوش الملونة على الجدران بوضوحها وزهو ألوانها، ما يجعله من أبرز المعالم المحفوظة في معابد الكرنك.
وقد حرص الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار خلال تواجده بمحافظة الأقصر على تفقد أعمال الحفائر التي تجريها عدد من البعثات المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، بعدد من المواقع الأثرية والتي جاء من بينها موقع حفائر البعثة المصرية بمنطقة العساسيف بالقرنة، وحفائر البعثة الأثرية المصرية بمنطقة نجع ابو عصبة بالكرنك.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنه بالعساسيف تمكنت البعثة من الكشف عن مجموعة من التوابيت الخشبية الصغيرة المخصصة للأطفال معظمها في حالة سيئة جداً من الحفظ، وجميع التوابيت خالية من النقوش والكتابات، وأشار إلى أن الفترة القادمة سوف يتم الاستعانة بمتخصص في العظام الآدمية والتوابيت الخشبية لتحديد العصر الذي تعود إليه هذه التوابيت، وكذلك دراسة العظام الموجودة بداخلها لتحديد العمر والجنس وأسباب الوفاة، الأمر الذي يسهم في معرفة أعمق لموقع الحفائر بشكل عام.
ومن جانبه قال محمد عبد البديع، أن البعثة المصرية كشفت عن مجموعة من الأوستراكات من الحجر الجيري والفخار، وخاتمين مخروطين الشكل فاقدي بعض الأجزاء يقرأ عليه (المشرف علي البيت خونسو)، بالإضافة إلى الكشف عن بئر داخله عدد من تماثيل الأوشابتي الصغيرة من الفيانس الأزرق، فضلا عن الكشف عن غرفة يتوسطها عمود عليه بقايا ملاط ولا يوجد عليه أي كتابات.
أما عن حفائر البعثة المصرية في منطقة نجع أبو عصبة فأوضح د. عبد الغفار وجدي أن أعمال الحفائر أسفرت عن الكشف عن سور ضخم من الطوب اللبن يرجع تأريخه إلي عهد الملك (من خبر رع) أحد ملوك الأسرة ال 21، وهو سور مبني من قوالب الطوب اللبن الذي ختم كل قالب فيه باسم الملك مع اسم زوجته، كما تم العثور على بوابة من الحجر الرملي في قلب هذا السور، بالإضافة إلى بعض الورش المختلفة وأفران صناعة تماثيل البرونز، بالإضافة إلى عدد من التماثيل الأوزويرية المصنوعة من البرونز مختلفة الأحجام وبعض العملات والتمائم، كما تم العثور علي ورشة كبيرة لصناعة الجعة، والتي توضح وظيفة المنطقة في فترات زمنية مختلفة والتي ربما كانت تمثل منطقة صناعية.