ارتفاع ملحوظ في الطلب على الذهب بمصر والجرام يستهدف 3500 جنيها
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
سيطر التذبذب على سعر الذهب في مصر خلال الأسبوع الماضي وذلك في ظل عدم وضوح مستقبل حركة الأسعار في ظل التغيرات في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه، إلى جانب القفزة الأخيرة في سعر أونصة الذهب العالمي وتسجيلها مستوى تاريخي جديد.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الأحد عند المستوى 3485 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، وكان قد ارتفع يوم أمس بمقدار 10 جنيهات.
خلال الأسبوع الماضي لم يشهد سعر الذهب المحلي تغير حيث افتتح وأنهى تداولات الأسبوع عند نفس السعر 3475 جنيه للجرام، وخلال الثلاث جلسات الأخيرة انحصرت تداولات الذهب حول المستوى 3465 جنيه للجرام.
شهد الأسبوع الماضي تراجع ارتباط سعر الذهب في مصر بالسعر العالمي، وذلك بسبب التغيرات التي شهدها سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية مؤخراً وسط توقعات في الأسواق بإمكانية ارتفاع سعر صرف الدولار خلال الفترة القادمة.
وقد ارتفع سعر صرف الدولار إلى أعلى مستوى مقابل الجنيه منذ مارس الماضي في البنوك الرسمية قبل أن يبدأ في التراجع التدريجي ويتداول عند متوسط سعر 48.97 جنيه لكل دولار حالياً.
وفي سياق متصل عادت مشتريات الأجانب في أذون وسندات الخزانة المصرية إلى الارتفاع خلال الأسبوع الماضي للمرة الأولى بعد عمليات بيع استمرت 8 جلسات متتالية بسبب موجة الذعر وتجنب المخاطرة التي ضربت الأسواق المالية العالمية الأسبوع الماضي. وكان هذا السبب وراء عودة سعر صرف الدولار إلى التراجع التدريجي.
عمل هذا على التأثير على حركة الذهب في مصر وتجاهلها تحركات سعر الذهب العالمي بشكل كبير، كون تأثير حركة سعر صرف الدولار في مصر أكبر على الذهب من تحركات السعر العالمي، ولكن مع استقرار سعر الصرف يبدأ السعر المحلي في تتبع حركة السعر العالمي.
الفترة الأخيرة شهدت ارتفاع الطلب المحلي على الذهب مقارنة بفترة ما بعد تعويم سعر الصرف، والسبب وراء هذا هو ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي إلى مستويات تاريخية بالإضافة إلى تزايد التوترات الجيوسياسية المحيطة بمصر مما يزيد المخاوف لدى المستهلكين ويدفعهم إلى البحث عن ملاذ آمن لمدخراتهم واستثماراتهم.
من جهة أخرى طالبت شعبة الذهب الدولة بإعادة تطبيق مبادرة زيرو جمارك التي سمحت بدخول حوالي 4.6 طن من الذهب عند تطبيقها لمدة سنة، الأمر الذي يعمل على تحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق المحلي خاصة في ظل توقف عمليات استيراد الذهب.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاع تاريخي خلال الأسبوع الماضي بدعم من تراجع مستويات الدولار في ظل استمرار التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، هذا بالإضافة إلى تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن قبل عطلة نهاية الأسبوع تحسباً لأية تطورات جيوسياسية.
استطاع سعر أونصة الذهب العالمي اختراق المستوى المستهدف عند 2500 دولار للأونصة بعد أن جمع الزخم الكافي للاختراق خلال الفترة الأخيرة، وقد أغلق سعر الذهب تداولات الأسبوع فوق المستوى 2500 دولار الأمر الذي من شأنه أن يزيد فرص ارتفاع الذهب خلال الفترة القادمة.
أما عن السعر في مصر:
عاد سعر الذهب المحلي إلى الارتفاع من جديد خلال جلسة الأمس بعد أن استمر في التذبذب لثلاث جلسات متتالية، وجاء الارتفاع بدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي لأعلى مستوى تاريخي جديد، مع استقرار حرجة سعر صرف الدولار بسبب عطلة البنوك الرسمية.
سيطر التذبذب على سعر الذهب المحلي عيار 21 خلال الأسبوع الماضي ليفتتح تداولات الأسبوع الماضي ويغلق عند نفس المستوى 3475 جنيه للجرام. واليوم عاد السعر إلى الارتفاع التدريجي ويبقى المستهدف حالياً عند 3500 جنيه للجرام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعر أونصة الذهب جولد بيليون شعبة الذهب سعر الذهب في مصر سعر صرف الدولار سعر الذهب العالمي سعر أونصة الذهب العالمي سعر صرف الدولار مقابل الجنيه سعر أونصة الذهب العالمی خلال الأسبوع الماضی سعر صرف الدولار جنیه للجرام سعر الذهب على الذهب فی مصر
إقرأ أيضاً:
«QNB» يرجح استمرار ارتفاع أسعار الذهب
توقع التقرير الأسبوعي لمجموعة «QNB» أن تواصل أسعار الذهب ارتفاعها على المدى المتوسط، مدعومة بعدة عوامل محفزة، لا سيما عقب المكاسب الكبيرة التي سجلتها خلال الأشهر الماضية.
وأوضح أن هذا التوجه يستند إلى زخم قوي عبر مختلف المؤشرات الاقتصادية الكلية والتوجهات الجيوسياسية طويلة الأجل، في ظل إعادة التوازن لمحافظ البنوك المركزية، والتقلبات في أسعار الصرف.
ولفت التقرير إلى أن الذهب يحتل مكانة فريدة في الاستثمار في العصر الحديث. فهو لا يولد أي تدفقات نقدية، ويتطلب تكاليف تخزين، وفائدته الصناعية محدودة، ولكن على الرغم من ذلك، فإنه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين الأسر، والجهات السيادية، والمؤسسات الاستثمارية.
وكان هذا النوع من الطلب على الذهب مدعوما بفكرة أنه يعتبر أداة رئيسية لتنويع المحافظ الاستثمارية للحماية من التضخم والأزمات المالية والصراعات الدولية والأهلية.
كما أن مرونة الذهب في مواجهة الصدمات الاقتصادية، مثل الأزمة الاقتصادية العالمية خلال عامي 2008 و2009 أو جائحة (كوفيد- 19)، تؤكد دوره كأداة تحوط ضد المخاطر النظامية وعدم استقرار الاقتصاد الكلي. وقال التقرير: «شهد سعر الذهب ارتفاعا ملحوظا، وقد تسارعت هذه العملية خلال الأشهر القليلة الماضية. في الواقع، قبل التراجع الأخير، وصلت أسعار الذهب إلى 3500 دولار أمريكي للأونصة، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق ».