بعد تحذيرات الصحة العالمية.. هل جدري القرود أخطر من فيروس كورونا؟
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
جدري القرود.. دفعت الزيادة الأخيرة في حالات الإصابة بفيروس جدري القرود في إفريقيا، وخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، منظمة الصحة العالمية إلى إعلان أن المرض يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.
منظمة الصحة العالمية تُطلق إنذار حالة الطوارئأعلنت منظمة الصحة، أن تفشي المرض في إفريقيا هو حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، بعد انتشاره من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة كبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، كما جرى تسجيل 27 ألف إصابة وأكثر من 1100 وفاة، معظمها بين الأطفال، في الكونغو منذ بدء تفشي المرض في يناير 2023.
وأفادت وكالة الصحة العامة في السويد، الخميس، بأنها سجلت إصابة بالسلالة الفرعية لسلالة "1بي"، وهي السلالة الجديدة نفسها التي انتشرت في جمهورية الكونغو الديموقراطية في سبتمبر 2023، وأول إصابة من نوعها خارج القارة الإفريقية، بحسب الوكالة.
والجمعة، أكدت وزارة الصحة الباكستانية إصابة واحدة على الأقل بالفيروس لشخص عائد من دولة خليجية.
فيروس كورونا وجدري القردة مختلفان تماما، فالأول يُصنف ضمن الفيروسات التاجية، والثاني من فئة الفيروسات المغلفةن وهذا يجعل كوفيد 19 أكثر قدرة على الانتشار وإنشاء المتحورات، وفقا للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة.
يُعتبر فيروس كورونا فيروسا تنفسيًا، حيث ينتشر عندما يتنفس الشخص المصاب قطرات صغيرة محملة بالفيروس، ما يجعل من الصعب السيطرة عليه، لأن شخصا واحدا يمكنه أن يتسبب بإصابة العديد من الأشخاص الآخرين بمجرد التنفس.
فى المقابل، يمكن أن ينتقل جدري القردة عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي، إلا أنه ليس فيروسا تنفسيا، مما يجعله أقل قابلية للانتقال، ينتشر في المقام الأول من خلال الاتصال المباشر (عادة لفترة طويلة) مع شخص مصاب وخاصة عند لمس الطفح الجلدي الذي يسببه الفيروس أو سوائل الجسم.
ويمكن أيضًا أن ينتشر عن طريق لمس الأشياء والأسطح التي استخدمها شخص مصاب ولامست لفترة طويلة تقرحات الجلد.
يستغرق ظهور الأعراض في حالة جدري القردة ما يصل إلى 3 أسابيع بعد التعرض للفيروس.
وعلى الرغم من أن الأمر يختلف من حالة إلى أخرى، إلا أن الأعراض قد تكون مشابهة لأعراض كوفيد-19 خلال المراحل المبكرة من العدوى مثل الحمى والصداع والقشعريرة وآلام العضلات والظهر والخمول.
يختلف جدري القردة عن كوفيد-19 من الناحية السريرية لكونه يتضمن ظهور بثور مليئة بالصديد وطفح جلدي، يمكن أن يكون مؤلما ويثير الحكة، ويميل إلى الانتشار على الوجه والأطراف والأعضاء التناسلية.
يمكن أن يتعافى معظم الأشخاص من جدري القردة بعد مرور ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويمكن أيضًا أن يكون المرض شديدا، وحتى مميتا، في حالات معينة، مثل الإصابة بالأمراض المزمنة، لكن معدل الوفيات ليس قريبًا من معدل الوفيات الناجمة عن كوفيد-19.
يحذر خبراء الصحة من أنه إذا لم يتم احتواؤه، فقد ينتشر الفيروس مرة أخرى في جميع أنحاء العالم، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه حتى الآن هذا العام، تم الإبلاغ عن أكثر من 15600 حالة إصابة و537 حالة وفاة في الكونغو، وهو ما يتجاوز إجمالي الحالات المكتشفة العام الماضي.
وبحسب الجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة هناك اختلافات كثيرة بالمقارنة مع ما حصل مع جائحة كورونا، فعلى سبيل المثال، كان كوفيد-19 فيروسًا جديدًا عندما ظهر في أواخر عام 2019، ونتيجة لذلك، لم يكن لدى العالم لقاحات أو مناعة ضده، مما تسبب في انتشاره بشكل سريع، إلى جانب قدرة الفيروس على الانتقال بكفاءة من شخص لآخر عبر الهواء.
وبالمقابل، فإن جدري القردة ليس مرضًا جديدًا، حيث جرى اكتشافه منذ عدة عقود والعلماء على معرفة شبه تامة به، بالإضافة لذلك هناك لقاحات متاحة للحد من تأثير المرض، على الرغم من وجود تحديات تتعلق بتوفرها لدى المجتمعات المعرضة للخطر بشكل كبير، وخاصة في أفريقيا.
اقرأ أيضاًمتحدث «الصحة» يكشف عن إجراءات منع عدوى جدري القرود «فيديو»
بعد انتشاره عالميًا.. هل تنبأت ليلى عبد اللطيف بـ جدري القرود؟
مرض جدري القرود في مصر.. وزارة الصحة تكشف طرق انتشاره
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كورونا الصحة العالمية فيروس كورونا الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية فيروس منظمة الصحة جدري القرود مرض جدري القرود فيروس جدري القرود وباء جدري القرود اعراض جدري القرود جدري القردة إصابة جدري القرود اصابات جدري القرود القرود لقاح جدري القرود عدوى جدري القرود أعراض جدري القرود جدري اسباب جدري القرود الوقاية من جدري القرود ظهور جدري القرود علاج جدري القرود جدري القرود اعراض فيروس جدري القردة تحذيرات الصحة العالمیة جدری القردة منظمة الصحة جدری القرود یمکن أن کوفید 19
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: نقص الإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في غزة مستمرة
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أنه حتى الآن لم يتم تسجيل أي تدفق للإمدادات الطبية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن خدمات الرعاية الصحية في القطاع لم تشهد أي تحسن يذكر.
وأكدت المنظمة أن الوضع الصحي في غزة يواجه تحديات حادة، وسط استمرار الحاجة الماسة للأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية لدعم المستشفيات والمراكز الصحية، محذرة من تداعيات استمرار الأزمة على حياة المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء والمرضى المزمنين.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها داخل الدولة العبرية أن جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله قد تؤدي إلى التوصل لتسوية مع لبنان.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، أن أي جيش يخوض معركة ويصل إلى طريق مسدود يلجأ بعد ذلك إلى خيار التفاوض.
وأشار إلى أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ وأن تطبيقه جارٍ بشكل مستمر لضمان سيطرة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية.
وأضاف الرئيس أن لبنان مستعد لترسيم حدوده مع سوريا، مع التأكيد على أن مسألة مزارع شبعا ستُترك للنقاش في المرحلة الأخيرة، بما يراعي التوافقات السياسية والأمنية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بلدتي فقوعة وقباطية في محافظة جنين، وسط حالة توتر ومواجهات محدودة مع المواطنين.
وأكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت في فقوعة، وانتشروا في شوارع البلدة الرئيسية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان.
وفي قباطية، نشرت قوات الاحتلال فرق المشاة بالقرب من منطقة المقاهي، فيما لم ترد تقارير عن اعتقالات حتى الآن.
وحذّرت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، من أن مئات آلاف النازحين في قطاع غزة يواجهون خطر غرق خيامهم وملاجئهم بمياه الأمطار الغزيرة.
وجاء ذلك في ظل استمرار القيود الإسرائيلية التي تمنع دخول مواد الإيواء ومستلزمات التحصين.
وأوضحت المنظمة أن نحو 795 ألف نازح يعيشون في مناطق منخفضة مليئة بالأنقاض باتوا معرضين لمخاطر السيول، فيما يزيد غياب شبكات الصرف الصحي وإدارة النفايات من احتمالات تفشي الأمراض.
وأضافت أن المواد الضرورية لدعم الملاجئ، مثل الأخشاب والأبلكاش وأكياس الرمل والمضخات، لم يُسمح بدخولها، في حين أن الإمدادات السابقة من الخيام المقاومة للماء والبطانيات والأغطية البلاستيكية غير كافية لمواجهة الظروف الجوية القاسية.
وأرتقى 14 فلسطينياً بينهم 6 أطفال جراء البرد وانهيار مبان سكنية في قطاع غزة منذ بدء المنخفض الجوي.
ويأتي ذلك في ظِل مُناشدات محلية ودولية لإنقاذ سكان غزة من تداعيات المُنخفض الجوي.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً جديداً دعا إسرائيل إلى الالتزام بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.
وأكد القرار ضرورة أن تضمن إسرائيل توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لسكان القطاع، باعتبارها احتياجات أساسية لا يمكن المساس بها.