الوطن:
2025-12-12@09:45:36 GMT

بإرادة مصرية.. العلمين الجديدة مدينة الأحلام

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

بإرادة مصرية.. العلمين الجديدة مدينة الأحلام

مشهدان فى مكان واحد يفصل بينهما أكثر من ثمانية عقود، يتحدثان بلغة الأرض والتاريخ.

فى الأول، تمتد الصحراء كبحر من الرمال يلفها صمت مطبق، لا ظل فيها لبشر أو شجر، لا يقطع سكون الليل والنهار سوى هدير الأمواج المتلاطمة على شاطئ البحر المتوسط.

وفى المشهد الثانى، أبراج شاهقة تناطح السماء، تقف بفخر وجلال أمام البحر، تحيط بها أشجار تتمايل بين الرمال والبحر.

وفى كل زاوية هناك حياة تتلألأ بالأضواء وترتفع فيها أصوات الأغانى والألحان، ليكتب المصريون شهادة ميلاد لمدينة العلمين الجديدة، فإذا كان التاريخ يذكرها بمعركة حاسمة دارت على أرضها فى الحرب العالمية الثانية، فالحاضر يضعها فى مصاف المدن العالمية الساحرة.

هنا فى «العلمين الجديدة»، فى قلب الصحراء الغربية، وعلى ضفاف البحر المتوسط، تشدو الأرض بحكايات المصريين عن تلك المدينة التى كانت مزروعة بالألغام، ثم أصبحت تعُجُّ بالحياة والجمال، ففى قلب المدينة وعلى مساحة واسعة تمتد إلى 260 فداناً، تقف المدينة التراثية مفعمة بالحياة والثقافة، إذ يرتفع مبنى الأوبرا كمعبد للفنون، فيما تفتح المكتبة أبوابها لتُبحر بزوارها فى عوالم المعرفة والثقافة.

وعلى بُعد خطوات قليلة، يقف المسجد بجلاله والكنيسة برونقها، كرمزين للوحدة والتسامح بين الأديان، يبعثان رسالة سلام لكل من يمر بهما.

ومن المعالم أيضاً، البحيرة الرئيسية والحديقة المركزية ومجمع السينما والمبانى التجارية والفندقية فى الحى القديم. ولا تغيب عن المدينة المناطق الترفيهية التى تُضفى حياة وحيوية.

ومن معالم المدينة أيضاً، المتحف العسكرى الجديد الذى يقف شاهداً على المعارك التى دارت خلال الحرب العالمية الثانية فى منطقة العلمين، وفى جوفه خرائط ومخطوطات وأسلحة ومدرعات ومجسمات خاصة بهذه المعارك.

وجاء مهرجان العلمين ليزيد المدينة رونقاً وجمالاً، حيث يجمع بين الفن والثقافة والرياضة، وجعلها قبلة الزوار الوافدين من كل حدب وصوب، فخورين بهمة ونشاط المصريين الذين بنوها بسواعدهم وعادوا ليكونوا جزءاً من الحدث الذى يتابعه العالم بانبهار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلمين الجديدة مدينة الأحلام

إقرأ أيضاً:

أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟

نشرت صحيفة “جيروزالم بوست”٬ عن دراسة إسرائيلية جديدة شملت أكثر من مئتي حلم في أثناء النوم جرى توثيقها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أن الإسرائيليين ما زالوا يعيشون صدمة ذلك اليوم والحرب التي تلته حتى أثناء النوم، حيث تزدحم أحلامهم بصور الموت والشعور بالذنب والوحدة ومعاناة إعادة البناء.

ونشرت الدراسة في مجلة "البحوث التطبيقية في جودة الحياة" تحت عنوان "عندما تعجز اللغة، تتحدث الأحلام: البحث عن المعنى في أعقاب الصدمة الجماعية"، وشاركت في إعدادها الدكتورة بينيت روسو–نتزر من كلية أشفا الأكاديمية، والدكتورة هيليت إيريل–برودسكي، والبروفيسورة أوريت تاوبمان–بن–آري من جامعة بار إيلان. 

واعتمد الباحثون منهجا نوعيا وظاهراتيا لتحليل 203 روايات أحلام جُمعت مباشرة بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر والحرب الإسرائيلية التي تلته، بهدف تفكيك الطريقة التي يحاول بها الإسرائيليون فهم الصدمة الوطنية عبر أحلامهم.

وتصف الدراسة الأحلام بأنها "ساحة وجودية" يحاول فيها الأفراد التعامل مع ما تهدم داخلهم من افتراضات تتعلق بالأمان والأخلاق والانتماء، بعد صدمة جماعية هزت المجتمع الإسرائيلي بأكمله في لحظة واحدة. 

وتظهر التحليلات أن كثيرا من الأحلام تتمحور حول التوتر بين الحياة والموت، إذ تحتوي بعض الأحلام على صور واضحة للتهديد والفقدان والضعف، تعكس أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر ومشاهد الحرب، فيما تحمل أحلام أخرى رموزا للبقاء والاستمرارية والتشبث بالحياة رغم كل شيء.

وتبرز كذلك في الأحلام مشاعر قوية من الذنب والمسؤولية؛ فبعض الحالمين يتصارعون مع أسئلة عما كان يمكنهم فعله أو ما كان ينبغي عليهم فعله في ذلك اليوم، بينما يواجه آخرون قضايا أخلاقية أوسع أثارتها الحرب والدمار. ويصف مؤلفو الدراسة وجود معركة نفسية مستمرة داخل تلك الأحلام تتعلق باستعادة الإحساس بالفعل والقدرة والسيطرة، في عالم أصبح فجأة غير آمن وغير قابل للتوقع.

وتشير روايات كثيرة إلى شعور عميق بالعزلة والوحدة، وهو ما يعكس أثر الصدمة العاطفية والاجتماعية التي أعقبت الهجمات، فيما تكشف روايات أخرى عن شوق شديد للارتباط والاعتراف والانتماء، وكأن أصحابها يبحثون عمن يرى آلامهم ويقف إلى جانبهم وسط عدم اليقين. 


كما تكشف الدراسة تدرجا واضحا في بنية الأحلام بين الفوضى وإعادة بناء السردية، إذ تأتي بعض الأحلام مجزأة ومليئة بصور مبعثرة متصلة بالأخبار أو ساحات القتال أو مشاهد العنف، بينما تبدأ تلك الشظايا في أحلام أخرى بالترابط تدريجيا لتشكل قصة يمكن سردها، حتى وإن ظلت هشة وغير مكتملة، في محاولة لإعادة بناء عالم داخلي تفتت بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وتؤكد الدراسة أن الأحلام ليست نشاطا عشوائيا، بل مساحة رمزية تتوسط بين التجربة الفردية والسرديات الوطنية والثقافية، بما في ذلك التصورات الإسرائيلية واليهودية حول الهوية والمجتمع والإيمان والتضحية. وبالنظر عن قرب إلى هذه الأحلام، يمكن تتبع كيف يحاول الإسرائيليون إصلاح إحساسهم بالذات والغاية بعد كارثة وطنية هزت دعامات الحياة اليومية.

ومن منظور سريري، يدعو الباحثون المعالجين النفسيين الذين يعملون مع المتضررين من أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر والحرب إلى التعامل مع الأحلام بوصفها جزءا مركزيا من العلاج، إذ قد تظهر فيها للمرة الأولى أشكال من الضيق العميق مثل الأذى الأخلاقي، وانهيار النظرة إلى العالم، والأسئلة الوجودية المتعلقة بالحياة والموت، خصوصا حين تعجز اللغة في الحياة اليومية عن التعبير عنها. 

ويرى الباحثون أن استكشاف محتوى الأحلام يمكن أن يساعد على تحقيق ما يصفونه بـ"الإصلاح الوجودي"، وهو عملية تدريجية تهدف إلى استعادة المعنى والاستقرار الداخلي.

وتأتي هذه الدراسة في ظل ما يصفه باحثون آخرون بأنه أزمة غير مسبوقة في الصحة النفسية في الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تشير البيانات إلى ارتفاع حاد في اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق بين السكان، مع قلق متزايد بشأن الآثار طويلة الأمد على الجنود والناجين والنازحين وأسر الضحايا. 

وفي هذا الإطار، تشير الورقة البحثية إلى أن الليل أصبح ساحة أخرى للصراع والشفاء المحتمل، إذ لم يعد النوم بالنسبة لكثير من الإسرائيليين ملاذا من قسوة الواقع، بل مسرحا يعاد فيه ما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وما تلاه، وتطرح أسئلة مؤلمة حولها، وتنسج ببطء في محاولة—وإن كانت غير مكتملة—لبناء تصور جديد عن الذات والحياة.

ويخلص الباحثون إلى أن تفحص الأحلام بدقة قد يفتح أمام الأطباء والمرضى طريقا مختلفا إلى الجروح الأخلاقية والوجودية التي خلفتها الهجمات، ويساهم في العمل الطويل وغير المكتمل لإعادة بناء المعنى في ظل صدمة لم تزل آثارها حاضرة في اليقظة كما في الأحلام.

مقالات مشابهة

  • برعاية شبابية.. معرض بـ1700 كتاب في كركوك دعماً للقراءة والثقافة
  • امجد هزاع المجالي .. المدينة الجديدة مشروع وهمي وقصة فساد كبيرة
  • المجالي : كفى…المدينة الجديدة مشروع وهمي وقصة فساد كبيرة
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات مارينا ومدينة العلمين الجديدة
  • توقيع مذكرة تعاون بين مدينة عبري الصحية والصحة العالمية
  • رئيس جهاز العلمين الجديدة يتفقد أعمال التنفيذ بالأبراج الشاطئية
  • مدينة العلمين الجديدة عاصمة الشرق
  • أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟
  • رئيس جهاز العلمين الجديدة يعقد اجتماعا مع الشركات المنفذة لمشروع ديارنا
  • رئيس المجلس العالمي للتسامح: الصومال تسير بإرادة قوية نحو مستقبل من التنمية والسلام