بإرادة مصرية.. العلمين الجديدة مدينة الأحلام
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
مشهدان فى مكان واحد يفصل بينهما أكثر من ثمانية عقود، يتحدثان بلغة الأرض والتاريخ.
فى الأول، تمتد الصحراء كبحر من الرمال يلفها صمت مطبق، لا ظل فيها لبشر أو شجر، لا يقطع سكون الليل والنهار سوى هدير الأمواج المتلاطمة على شاطئ البحر المتوسط.
وفى المشهد الثانى، أبراج شاهقة تناطح السماء، تقف بفخر وجلال أمام البحر، تحيط بها أشجار تتمايل بين الرمال والبحر.
وفى كل زاوية هناك حياة تتلألأ بالأضواء وترتفع فيها أصوات الأغانى والألحان، ليكتب المصريون شهادة ميلاد لمدينة العلمين الجديدة، فإذا كان التاريخ يذكرها بمعركة حاسمة دارت على أرضها فى الحرب العالمية الثانية، فالحاضر يضعها فى مصاف المدن العالمية الساحرة.
هنا فى «العلمين الجديدة»، فى قلب الصحراء الغربية، وعلى ضفاف البحر المتوسط، تشدو الأرض بحكايات المصريين عن تلك المدينة التى كانت مزروعة بالألغام، ثم أصبحت تعُجُّ بالحياة والجمال، ففى قلب المدينة وعلى مساحة واسعة تمتد إلى 260 فداناً، تقف المدينة التراثية مفعمة بالحياة والثقافة، إذ يرتفع مبنى الأوبرا كمعبد للفنون، فيما تفتح المكتبة أبوابها لتُبحر بزوارها فى عوالم المعرفة والثقافة.
وعلى بُعد خطوات قليلة، يقف المسجد بجلاله والكنيسة برونقها، كرمزين للوحدة والتسامح بين الأديان، يبعثان رسالة سلام لكل من يمر بهما.
ومن المعالم أيضاً، البحيرة الرئيسية والحديقة المركزية ومجمع السينما والمبانى التجارية والفندقية فى الحى القديم. ولا تغيب عن المدينة المناطق الترفيهية التى تُضفى حياة وحيوية.
ومن معالم المدينة أيضاً، المتحف العسكرى الجديد الذى يقف شاهداً على المعارك التى دارت خلال الحرب العالمية الثانية فى منطقة العلمين، وفى جوفه خرائط ومخطوطات وأسلحة ومدرعات ومجسمات خاصة بهذه المعارك.
وجاء مهرجان العلمين ليزيد المدينة رونقاً وجمالاً، حيث يجمع بين الفن والثقافة والرياضة، وجعلها قبلة الزوار الوافدين من كل حدب وصوب، فخورين بهمة ونشاط المصريين الذين بنوها بسواعدهم وعادوا ليكونوا جزءاً من الحدث الذى يتابعه العالم بانبهار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلمين الجديدة مدينة الأحلام
إقرأ أيضاً:
صافرة مصرية تقود نهائي كأس مصر للموسم الثاني تواليًا
أعلنت لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة أوسكار رويز، إسناد إدارة نهائي النسخة رقم 93 من بطولة كأس مصر لطاقم تحكيم مصري بقيادة الدولي محمود بسيوني، الذي يواصل حضوره اللافت بعدما تقلد الشارة الدولية مؤخرًا في العام الماضي.
ويضم الطاقم المصري: سامي هلهل ويوسف البساطي كمساعدين، ومحمد يوسف كحكم رابع، فيما يتولى الثلاثي الدولي حسام عزب وأحمد توفيق طلب ووائل فرحان مسؤولية غرفة الفيديو، ويشرف الدولي السابق إبراهيم نور الدين على تقييم الطاقم.
الجفالي: قريب من العودة.. وأثق في قدرة الزمالك على حصد كأس مصر الجفالي الغائب الوحيد.. الزمالك كامل العدد أمام بيراميدز في نهائي كأس مصرويؤكد هذا الاختيار من لجنة الحكام الثقة المتجددة في الصافرة المصرية، التي أثبتت جدارتها على مر السنين في إدارة النهائيات، إذ يُعد هذا النهائي الثاني على التوالي الذي يديره طاقم مصري بعد المباراة السابقة التي جمعت بيراميدز وزد إف سي بقيادة أحمد الغندور.
تاريخيًا، شهدت هذه البطولة التي انطلقت عام 1921 حضورًا مميزًا للحكام المصريين، إذ أداروا 13 نهائيًا منذ مطلع الألفية مقابل 11 نهائيًا فقط أدارها حكام أجانب.
من بينهم البرازيلي أندرسون دارونكو، الذي أدار نهائي النسخة قبل الماضية بين الأهلي والزمالك في العاصمة السعودية الرياض. ومن أشهر الأسماء العالمية أيضًا البولندي سيمون مارشينياك، حكم نهائي كأس العالم 2022، الذي قاد نهائي نسخة 2020 – 2021 التي فاز بها الزمالك.
ويسجل جمال الغندور حضورًا مميزًا كأول حكم مصري يقود النهائي في بداية هذه الألفية بنسخة 1999 – 2000 بين الإسماعيلي والمقاولون العرب. ومن بعده، توالى الحضور المتميز للحكام المصريين أمثال رضا البلتاجي، عصام عبد الفتاح، محمد فاروق، محمد كمال "ريشة"، ناصر عباس، سمير عثمان، جهاد جريشة، محمد الحنفي، وأمين عمر.
هكذا، يبرهن اتحاد الكرة مجددًا على ثقته في الكفاءة المصرية، ويمنح الصافرة المحلية فرصة جديدة لإثبات جدارتها في المباراة الأهم والأكثر جماهيرية في الموسم الكروي.