شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة «الهجرة الدولية» اعتراض 13 ألف مهاجر وإعادتهم إلى ليبيا الرواية الأفريقية في القرن الـ20.. شمسٌ لا تغيب

من الهجرة غير الشرعية، إلى غدر المهربين والتناقضات الداخلية، يناقش الكاتب اللبناني محمد طرزي قضايا المجتمع وأحواله في روايته «ميكروفون كاتم للصوت»، ويلقي الضوء على قضايا مهمة من خلال شاب عاش طفولته وشبابه بين القبور، ودَرَس المحاسبة، لكنه عانى من البطالة، بينما حصل زملاؤه الأقلّ اجتهاداً على وظائف، وتزوّجوا وأنجبوا.


يقول طرزي لـ «الاتحاد»: إن الرواية اجتماعية واقعية، وهدفها ليس منح الأمل أو سلبه، وإنما كي تصوّر الواقع عبر مدينة تمثّل الجزءَ المعبّرَ عن الكل، بمثابة وثيقة أدبية عن فترة زمنية حالكة.
وإذ كانت المدينة غارقة بكل ما وصفته من مآسٍ، تبدّى الهرب منها وسيلة النجاة الوحيدة ما دام إصلاحها مستحيلاً، ورغم هذه السوداوية والظروف المقيتة التي تلاحق حتى الهاربين، سواء في عرض البحر أو في المهجر، نسمع بين طيّات النصّ أصواتاً خافتة تصدح بالأمل، منها قول إحداهن في لحظة مصيرية بأن الحياة وليس الموت هي التي لا حدود لها. 
البحر مقبرة 
ويتحدث الكاتب عن شخصية سلطان، شاب عشريني ولد في بيت مطلّ على المقبرة في مدينة قاتمة تحاصرها الأزمات الاقتصادية وأصوات مكبرات الصوت تصدح بإنجازات زعيمها، فيتسلح الشاب بالأمل، انكبّ على كتابة رواية أرادها عالمية، ودرس المحاسبة حتى لا يرث عن أبيه مهنة نعي الموتى.
وداخل «ميكروفون كاتم للصوت»، لم يكتب سلطان الرواية ولم يستطع الحصول على وظيفة في مدينة يتطيّر الناس فيها ممن يعملون في المهن المرتبطة بالموت رغم احتفائهم به، فاعتقد أن خلاصه يكمن في الهجرة، وسرعان ما اكتشف أن الهرب من المقبرة ليس بهذه السهولة، فالبحر مقبرة أيضاً، حيث يتربّص المهربون وسماسرة الهجرة غير الشرعية بضحاياهم.
ويضيف طرزي: «حاول سلطان تغيير واقعه، فثار مع من ثاروا ضد قوى الأمر الواقع، تغلّب على جبنه وضعفه، وتمرّد على الميكروفون، ليجد نفسه في النهاية وحيداً، يدفع وعائلته ثمناً غالياً، يستحصل على تأشيرة إلى كندا وتظلّ النهاية غامضة، بحيث لا نعرف إذا ما كان خلاصه في الهجرة، أم أن قدره لن يختلف عن الذين هاجروا قبله، ولم يلقوا سوى الخيبة والموت، كأن من يخسر وطنه يظل خائباً أينما حل وارتحل».
رغم كل شيء 
ويظهر الحب في أحلك الظروف وأعقدها، يوضح الكاتب، أن هناك قصتي حبّ، علاقة سلطان ووداد المنتميين إلى عالمين مختلفين، ولصغر سنّهما وقلّة تجاربهما لا يعرفان كيف يتعاملان مع تلك المشاعر، فالشابة تكنّ لصديقها عاطفة جليّة، وتساعده على الهجرة، وبدوره يودّ البقاء قربها، دون التخلّي عن فكرة الهروب من الوطن.
العلاقة مشوّهة فرضت إيقاعها المدينةُ المشوّهةُ بالصور واللافتات والمكبّرات مع إدراكهما حجم الهوة بينهما، فيكبتان مشاعرهما بقرارات متسرّعة، وغير مفهومة، حتى تنتهي حكايتهما بشكل درامي.
بالمقابل هناك علاقة ريتا بحسن، كلاهما في الستين من العمر، تحابا في شبابهما، كانا يلتقيان عند أشجار التين التي التهمتها المقبرة، فرّقتهما الحياة كعاشقين ثمّ جمعتهما المدينة بعد أكثر من عقدين كصديقين مسنّين اقترف كلٌّ منهما ما لا يحصى من الخطايا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية الهجرة الرواية الثقافة

إقرأ أيضاً:

«الهروب من العذاب»..ربة منزل تقفز من الطابق الأول بطفلتها بمركز دار السلام بسوهاج

إصابة ربة منزل فى العقد الثانى من العمر تبلغ 23 عاما ومقيمة بمركز دار السلام، قامت بالقفز من الطابق الأول، اثر تعرضها للسب والضرب، مما أدى إلى القيام بالهروب حامل.


وتعود احداث الواقعه عندما تلقى اللواء صبرى صالح عزب مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارا من مأمور قسم شرطة دار السلام يفيد بورود بلاغ مستشفى دار السلام المركزى، يفيد بوصول المدعوه "آيات ح ع" سن 23 ربة منزل إلى مستشفي دار السلام المركزي مصابه " جروح وكدمات بالوجه واليدين " ومقيمه بمركز دار السلام  ،
2- نجلتها الطفله "سما ع ك"  البالغه من العمر 6 شهور ومقيمه بذات الناحيه،مصابه " إشتباه كسر بالجمجمة " وتم تحويلها لمستشفي سوهاج الجامعي الجديده.

أفادت المصابه وزوجها المدعو " علاء ك ا " حسن سن 25 عامل ومقيم بذات الناحيه بحدوث مشاده كلاميه بين المصابه وشقيق زوجها المدعو "شريف" سن 31 عامل، ومقيم بذات الناحيه بسبب خلافات أسريه لكونهما مقيمان بمنزل واحد وتعديه عليها بالسب والضرب مما دعاها إلي الهرب حامله نجلتها المذكورة والقفز من شرفة الطابق الأول علوي بالمنزل، وإتهما المذكور بالتسبب في حدوث إصابتهما.

تم ضبط المتهم، وبمواجهته اقر بإرتكاب الواقعه لذات السبب، حرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة مباشره التحقيقات.

مقالات مشابهة

  • رواية مواطن عميل أمام القضاء الإيراني
  • رواية وأكشن.. عمرو يوسف يقتحم السينما بـ 3 أفلام
  • «الهروب من العذاب»..ربة منزل تقفز من الطابق الأول بطفلتها بمركز دار السلام بسوهاج
  • من غرفة العمليات إلى المقبرة.. وفاة مغنية شهيرة خلال جراحة تجميل في تركيا
  • ترمس الشاي يُرسل رجلًا إلى المقبرة.. بسبب هذا الخطأ
  • نووي إسرائيل.. ماذا نعرف عن الترسانة "الغامضة" للدولة العبرية؟
  • الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سوروكا
  • سلطان بن أحمد يشهد حفل إطلاق مشروع مدينة خالد بن سلطان
  • سلطان بن أحمد يشهد حفل إطلاق مشروع مدينة خالد بن سلطان (فيديو)
  • لصوص يحضرون المعكرونة ويأخذون استراحة قبل الهروب