حلف الناتو ونسبة 1.5% الغامضة من الإنفاق الدفاعي.. الشيطان في التفاصيل
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
يخصص هدف الإنفاق الجديد لحلف الناتو نسبة 1.5% للنفقات غير العسكرية، إلا أن تفسيرها ما يزال غامضًا وقد يؤدي إلى انقسامات حادة. اعلان
في أهم تجمع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ تأسيسه، يناقش القادة خلال قمة لاهاي إمكانية زيادة الإنفاق العسكري ليصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو هدف، إذا تحقق، فسيشكل تحولًا كبيرًا لدى الأعضاء الذين تستثمر الأغلبية منهم أقل من 3% في الدفاع.
ومع ذلك، توجد بعض الاستثناءات، حيث تتجاوز دول مثل بولندا (4.12%) في استثماراتها، تليها إستونيا (3.43%)، ثم الولايات المتحدة (3.38%)، ولاتفيا (3.15%)، وأخيرًا اليونان (3.08%)، وفقًا لتقديرات المجلس الأطلسي.
ما الذي تتضمنه نسبة الـ5%؟ وأين تكمن النقاط المثيرة للجدل؟يقترح الناتو تخصيص 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي لـ"الإنفاق الدفاعي الأساسي"، والذي يشمل الدبابات والطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار والجنود وكميات كبيرة من ذخيرة المدفعية الجديدة، بالإضافة إلى القوات العسكرية.
أما الـ1.5% المتبقية، فهي مسألة مثيرة للجدل. إذ يوضح الحلف أن هذه النسبة مخصصة للإنفاقات غير العسكرية، والتي تشمل البنية التحتية المدنية وتقنيات المعلومات الداعمة للعمليات العسكرية، مثل الجسور والطرق والموانئ والمستودعات، إلى جانب الأمن السيبراني وحماية خطوط أنابيب الطاقة.
ورغم ذلك، يعتبر الخبراء أن تنظيمها غامض و"فضفاض" فهو قابل للتفسيرات المختلفة حسب أولويات كل دولة.
في هذا السياق، يقول مركز برتلسمان ستيفتونغ الألماني للأبحاث: "إن اختلاف أساليب التأهب المدني بين الدول الأعضاء قد يسبب سوء تنظيم ويعيق التعاون.".
ويتابع: "إذا لم يحقق هدف 1.5% تحسينات ملموسة في أوروبا، فقد تكون لذلك نتائج عكسية وتضعف الثقة في الأطلسي.".
ويضيف: "يجب على حلف الناتو وضع هيكلية تنظيمية، مع أهداف واضحة على مستوى الحلف."
Relatedروته: زيادة إنفاق الناتو إلى 5% من الناتج المحلي قفزة نوعية لتعزيز الردع ضد روسياالناتو يعيد تحديد أولوياته مع تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل رئاسة ترامبزيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل قمة لاهايهل هدف الإنفاق ملزم؟يقال إن الشيطان يكمن في التفاصيل، ويخشى الخبراء أن يحدث ذلك فعلًا. إذ يبدو أن رسالة حلف الناتو التي أُرسلت يوم الأحد إلى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تشير إلى أن هدف الـ5% قد لا يكون ملزمًا.
وتوضح الرسالة أن إسبانيا "سيكون لها الخيار في تحديد مسارها الخاص لبلوغ أهداف القدرات التي حددها الناتو"، مع احتمال أن تتقدم المزيد من الدول بطلبات مماثلة.
في المقابل، قد يرى بعض الحلفاء في ذلك إذنًا بتخصيص أقل من 5%، شرط إثبات أنهم يحققون أهداف القدرات، التي لا تزال قائمتها سرية.
وجاءت رسالة الناتو لطمأنة إسبانيا، التي وصفت أهداف الإنفاق المرتفعة بأنها "غير معقولة".
وقال رئيس الوزراء الإسباني: "إن تخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع سيبطئ النمو الاقتصادي ويزيد من الديون".
حاليًا، تنفق إسبانيا حوالي 1.28% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو أحد أدنى المعدلات في الحلف.
وتتطلب اتفاقية الناتو الجديدة من الدول رفع إنفاقها إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مع مراجعة "مسار إنفاق الحلفاء" في منتصف الطريق بحلول عام 2029.
المصادر الإضافية • Alice Tidey, María Muñoz Morillo
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب غزة البرنامج الايراني النووي إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب غزة البرنامج الايراني النووي قمة لاهاي توتر عسكري تعاون عسكري حلف شمال الأطلسي الناتو إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب غزة البرنامج الايراني النووي حركة حماس حلف شمال الأطلسي الناتو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا وقف إطلاق النار فولوديمير زيلينسكي من الناتج المحلی الإجمالی
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي الباقيات الصالحات القلب من وساوس الشيطان؟.. دينا أبو الخير تجيب
أكدت الداعية الإسلامية الدكتورة دينا أبو الخير، على أهمية "الباقيات الصالحات" في حياة المسلم، مشيرة إلى أن الأعمال الصالحة والأذكار المستمرة تعد طريقًا للفوز بالجنة والنعيم العظيم في الآخرة.
وأضافت دينا أبو الخير، خلال تقديمها برنامج "وللنساء ونصيب"، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الأذكار الأساسية مثل سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا إله إلا الله هي الباقيات الصالحات التي يستمر أثرها بعد الإنسان، مؤكدًة أنها تمثل أساسًا للثواب والرضا الإلهي.
وأوضحت الداعية أن مجرد ترديد الأذكار ليس كافيًا، بل يجب أن يصاحبه تدبر وفهم للمعاني حتى يتحقق الأثر الروحي والصدقة الصالحة، مشيرة إلى أن كل كلمة تقال بقصد الخشوع تعود على الإنسان بالفضل العظيم في ميزان حسناته.
عماد الدين حسين: زيارة المشير خليفة حفتر للقاهرة استمرار للتنسيق مع مصر منذ بداية أزمة ليبيا القاهرة الإخبارية: قصف مدفعي إسرائيلي متواصل في المناطق الصفراء شرق قطاع غزةوقالت دينا أبو الخير، إن قول "سبحان الله" يمثل تنزيه الله عن أي نقص أو شبهة، بينما "الحمد لله" دليل على الشكر والرضا بالقضاء والقدر، و"الله أكبر" يعكس الخضوع لعظمة الله في كل الأمور، أما "لا إله إلا الله" فتعزز التوحيد والإيمان الكامل بالله.
وأشارت إلى أن هذه الأذكار تساعد على التغلب على الهموم والابتلاءات اليومية، وتفتح الطريق لتحقيق الطمأنينة والسكينة في القلب، كما ترفع من الخشوع في الصلاة وتجعلها أكثر تأثيرًا على النفس والروح.
وأكدت الداعية أن الالتزام بالأذكار الأربعة يوفر حصنًا منيعًا ضد وساوس الشيطان، ويغلق كل الطرق التي قد تؤدي إلى الضلال، مشيرة إلى أن أثرها يمتد في الدنيا والآخرة.