حمدان المزروعي: العمل الإنساني في الإمارات.. عطاء واستدامة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رسخت نهجاً متفرداً في تعزيز قيم ومضامين العمل الإنساني المتجرد، ووضعت أسساً راسخة له تقوم على شمولية العطاء واستدامته ومنح المساعدات لمستحقيها في كل مكان حول العالم دون النظر لجنسهم ولونهم ومعتقداتهم أو أي اعتبارات أخرى غير إنسانية.
جاء ذلك في تصريح لمعاليه بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من أغسطس، وقال: «في اليوم العالمي للعمل الإنساني نستذكر الإرث الذي تركه لنا نصير الإنسانية وباني صرح الإمارات الإنساني المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قدم للإنسانية جمعاء تجربة فريدة في الإيثار والبذل والعطاء من أجل مساعدة الآخرين بلا استثناء، فكانت أعماله ومبادراته شاهدة على شمولية عطائه».
وأشار إلى الدور المهم الذي تضطلع به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تعزيز مجالات العمل الإنساني محلياً وإقليمياً ودولياً، خاصة في مجال تمكين النساء في المناطق المضطربة وتعزيز قدراتهن، لافتاً في هذا الصدد إلى مبادرات صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، ودوره في تمكين المرأة اللاجئة حول العالم، من خلال تمليكها وسائل إنتاج تعينها على مواجهة ظروفها الطارئة، وتحسين سبل حياتها.
وقال المزروعي إن الإمارات تشارك العالم الاحتفال بيوم العمل الإنساني، من خلال تعزيز مبادراتها في المجال الإنساني، وتوسيع نطاق عملها وسط المجتمعات الضعيفة، ومواصلة نهج الاستدامة والتمكين، وتحسين جودة الحياة الذي تبنته لإحداث الفرق في الجهود الإنسانية والتنموية الدولية.
ولفت إلى أن هيئة الهلال الأحمر الذراع الإنسانية لدولة الإمارات، توجد بقوة على الساحة الدولية للحد من المعاناة البشرية، وصون الكرامة الإنسانية، وذلك بفضل الدعم والمساندة التي تجدها من المحسنين والخيرين في الدولة، لبرامجها ومشاريعها وتحركاتها المستمرة في مناطق الكوارث والأزمات.
وأكد المزروعي أن هيئة الهلال الأحمر، حملت على عاتقها خلال العقود الماضية مسؤولية إيصال رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى كل شعوب العالم التي تعاني وطأة الظروف، وذلك من خلال برامجها ومشاريعها المنتشرة على مستوى العالم دون تمييز، بل كانت وستظل الحاجة هي المعيار الوحيد لتلبية نداء الإنسانية، وتقديم المساعدة المطلوبة.
المسيرة
أضاف الدكتور المزروعي «ستتواصل المسيرة على النهج نفسه والإرث الغني الذي تركه لنا الآباء المؤسسون»، مؤكداً أن هيئة الهلال الأحمر تحقق في كل يوم من الإنجازات ما يكفل لها الريادة والتميز والتفوق في مجال تخفيف المعاناة أينما وجدت وصون الكرامة الإنسانية.
وقال إن خطط الهيئة للمرحلة القادمة، تهدف للمحافظة على المكتسبات السابقة، وتعزيز جهود الهيئة وتوسيع مظلة المستفيدين من خدماتها وأنشطتها الإنسانية، والانتقال بالبرامج والمشاريع إلى مرحلة متقدمة في مجال التنمية الشاملة، والتمكين الاجتماعي للشرائح والفئات الضعيفة التي تستهدفها في الداخل والخارج، مشيراً إلى أن متطلبات العمل الإنساني في تزايد مستمر بسبب ضراوة الكوارث وشدة الأزمات، ما يتطلب تفعيل آليات الشراكة مع المؤسسات والهيئات والأفراد وجميع القطاعات لمواجهة تداعياتها وتخفيف وطأتها على كاهل الضحايا والمنكوبين.
وأشاد المزروعي بجهود العاملين والمتطوعين في المجال الإنساني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة الإمارات اليوم العالمي للعمل الإنساني محمد بن زايد حمدان المزروعي العمل الإنساني هیئة الهلال الأحمر العمل الإنسانی فی مجال
إقرأ أيضاً:
«الهلال الأحمر» يُدخل الفرحة على آلاف الأسر
أبوظبي: ميرة الراشدي
نفَّذ مركز الهلال الأحمر الإماراتي في أبوظبي، مشروع الأضاحي ضمن حملة «عطاؤكم.. عيدهم»، لإدخال البهجة على الأسر المتعففة خلال أيام العيد. وتضمنت المبادرة تجهيز الأضاحي وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وتوزيعها على المستفيدين في منازلهم، عبر فرق تطوعية تابعة للهلال، حرصاً على إيصالها في الوقت المناسب.
يأتي هذا المشروع في إطار جهود الهيئة المستمرة لتعزيز قيم التكافل المجتمعي والعمل الإنساني، لاسيما في المناسبات الدينية والاجتماعية وتجسد هذه المبادرة تماشياً مع مستهدفات «عام المجتمع».
وأشارت الهيئة إلى أن مشروع الأضاحي هذا العام، يستفيد منه 6 ملايين و259 ألفاً و983 شخصاً داخل الدولة وخارجها، بكلفة نحو 15 مليون درهم. موضحه أن المستفيدين من المشروع داخل الدولة نحو 30 ألفاً، بمليونين و700 ألف درهم وخارج الدولة 6 ملايين و133 ألفاً و983 شخصاً، في 23 دولة في قارتي آسيا وإفريقيا، بقيمة 10 ملايين درهم، فيما يستفيد من برنامج كسوة العيد 96 ألفاً، بقيمة 3 ملايين درهم.
وتشمل الآلية جميع الإجراءات التنظيمية، بدءاً من الذبح وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية ومروراً بعمليات التغليف، وصولاً إلى توزيع الأضاحي، مع تقديم تقارير توثيقية دقيقة تؤكد إيصال المساعدات.
وفي الإطار ذاته، تؤدي فرق المتطوعين دوراً محورياً في تنفيذ الحملة ميدانياً، بمباشرة مهام التسلّم والتجهيز والتوزيع المباشر والتفاعل مع الأسر المستفيدة. كما تتولى الفرق تنظيم الفعاليات المجتمعية المصاحبة، التي تتضمن مبادرات مخصصة للأطفال وبرامج توعية والإشراف على مواقع توزيع المساعدات.
ونظَّم مركز الهلال في الشارقة، فعالية «فوالة العيد» والتي تمثلت في إعداد وتوزيع سلال فواكه طازجة للأسر المتعففة. وجاءت لتأكيد أهمية تعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي خلال المناسبات
شارك في تنظيم الفعالية عدد من المتطوعين الذين جهزوا السلال بعناية، حيث احتوت كل سلة على تشكيلة من الفواكه الموسمية التي ترمز إلى الكرم والضيافة الإماراتية في العيد وتم توزيع السلال مباشرة على الأسر المستهدفة في بيئة منظمة.
كما نظَّمت الهيئة مركز دبي بالتعاون مع «بنك أبوظبي الأول» فعالية كسوة العيد للأيتام، حيث أخذ مدير المركز وموظفوه ومتطوعوه كسوة العيد ووزّعوا الهدايا على الأطفال لإدخال البهجة والفرحة إلى قلوبهم.
وضمن عام المجتمع وفي إطار برامج المشاريع الموسمية التي تنفذها الهيئة – مركز دبي، جرى توزيع كوبونات الأضاحي على الأسر المستحقة والمسجلة في أنظمة الهيئة، في قاعة «البيت متوحد»، حيث أرسلت رسائل نصية لإبلاغ المستفيدين بالموعد والمكان لتسلّم قسائمهم.