يمانيون:
2025-12-13@14:56:46 GMT

دبس السفارة الأمريكية

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

دبس السفارة الأمريكية

أحمد الزبيري/

الاعترافات السياسية الأمنية لخلية السفارة الامريكية الاستخباراتية قدمت البرهان والتأكيد العملي الى أي مدى تمكنت أمريكا من الاختراق والسيطرة على الواقع السياسي ولا فرق هنا بين السلطة والمعارضة وكيف تساقطت القيادات السياسية التي كان ينظر لها كزعامات نضالية سياسية ودينية وحتى تقدم نفسها كحاملة لمشاريع التغيير وحتى اولئك الذين يبحثون كما كانوا يروجون لأنفسهم عن حكم الله والذين يدعون الى العدالة الاجتماعية والذين يتدثرون بالشعارات القومية جميعهم تحولوا الى ذباب على دبس سكبته لهم امريكا .

تساوى فيها الرفيق ياسين سعيد نعمان بالاخ عبد الوهاب الانسي والمخلافي اما بني الاحمر وبني الاخضر وبني الاصفر فحدث ولا حرج  .. امريكا في الساحة اليمنية عممت الخيانة والعمالة والاسواء في كل هذا سقوط القيادات التي كانت تسمى عسكرية وأمنية وهذا كان مهماً لاسقاط البلد وتحقيق مخططات المشاريع التي تحدثت عنها الخلية الاستخباراتية .

الاستنتاج الاولي اننا كنا ذاهبين وفقاً للمخططات الصهيونية والاستعمارية الغربية الى التقسيم والتمزق والتشرذم والتناحر وحتى نكون منصفين نجحت الى حد ما هذه المخططات وواقع الحال يثبت هذه الحقيقة لكن الامور لم تصل بعد الى حد اللاعودة لان الله قيض في اللحظة المناسبة من سيتحمل اعباء المواجهة لكل هذه المشاريع ولافشال الصهاينة والامريكان والانجليز واعرابهم في شبه الجزيرة العربية والخليج والمنطقة .. فالعدوان الذي مازال مستمرا بعد اكثر من عقد قد فشل ان لم يكن هزم ونربطه بالفشل لان الخونة الداخليين مازال لهم ادوار من الساحل الغربي وحتى اليابسة في المحيط الهندي وبين كل هؤلاء نحاول ان نجد شخص نظيف يمكن التفاهم معه على استعادة وطن ولا نجد .. الكارثة كبيرة والماساة مؤلمة لكنها مضحكة وشر البلية ما يضحك .

الداهية الدهماء ان المسالة لم تقتصر على افراد ولا على فئات ولا على مناطق بل شملت الجميع والمصيبة انهم لم يشتروا عملاء ليعطوهم معلومات بل عمل هؤلاء العملاء على اختراق العقل والوعي الجمعي الى حد كبير واقنعوا الكثير من الناس بان مفاهيم الهوية الايمانية والوطنية موضة قديمة وان الدفاع عن السيادة والقيم الدينية والانسانية مجرد أوهام وان الخيانة والعمالة وجهة نظر بالية وحتى ان لم تنطق الالسن بشكل واضح فان العقل الباطني قد اوصل جزء ليس بقليل من المجتمع الى هذه القناعة .

عندما نتحدث عن العقل والوعي علينا ان ندرك ان استعادة الناس لكل ما فقدوه في هذا الاتجاه يحتاج الى وقت وجهد ومثابرة وصدق وتقديم القدوات والمعالجة الامنية ليست الا الخطوة الأولى على طريق  الالف ميل ونحن ننتصر وسننتصر على كل هذا ولله الأمر من قبل ومن بعد.

تقييمات

(0)

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

اقتحموا مكاتب هذه الاحزاب الكسيحة..

 

الدكتور/الخضر محمد الجعري

 

طالعتنا مايسمى باحزاب ومكونات يمنية وكذلك مجلسهم النيابي الكسيح و المنتهي الصلاحية ببيانات تجييش واصطفاف لا وطني ولا أخلاقي ..وتبدي حرصها على توجية البوصلة نحو إسقاط صنعاء بحسب أمانيهم…هذه الأحزاب وهذه المكونات هم نفس الأعضاء في مايسمى بمجلس النواب فما الداعي لاصدار بيان يذيلونه باسم دكاكين احزاب ومكونات ليس لها وجوه حقيقي على الأرض..وفعلا خلال أكثر من عشر سنوات لم تستطع ان تخرج ولو حتى مظاهرة واحدة في صنعاء..

الحوثي سلطة أمر واقع على الارض وتتعامل معه السعوديه وممثل الامم المتحدة بل وحتى امريكا تعقد معه هدنه..على هذا الأساس.

لكن حقيقة هذه البيانات هي مجرد ابتزاز لدولتي التحالف العربي ..لاستمرار استنزاف امكانياتهما، فلقد انفقوا المليارات على حكومة هذه الاحزاب والمكونات التي لا تجيد سوى تقاسم المال والمناصب في ظل غياب أي قاعده شعبية بل وحتى فاعلية عسكرية والا لما استمروا عشرسنوات يقيمون في فنادق الخارج..

أن ما عكسته هذه البيانات هي دعوه للغزو والحرب على الجنوب ..ليس دفاعا كما يسمونه عن وحده لم يعد أصلا لها وجود على أرض الواقع بل دفاعا فقط عن مصالحهم الشخصية وشركاتهم التي تنهب الثروة وتبيع الأرض وتسيطر على التجارة ..بل أنهم يسخرون دعاتهم للبكاء في منابر المساجد بأسم الدين والدفاع عن الوطن ..في تكرار لخطبهم وفتاويهم القذرة باتكفير الجنوبيين في ماقبل حرب ١٩٩٤م الاجراميه..

بينما حقيقة البكاء هو على انتهاء هذا النهب والسلب الذي أستمر ٣١عاما.

ان الرد الحقيقي على هذه البيانات وهذه النية المبيته وهذا الحقد وهذا التجييش والاصطفاف من قبل هؤلاء المرتزقه يجب ان يكون قويا ومزلزلا..باقتحام كل مكاتب احزابهم ومكوناتهم الكسيحة واختامها بالشمع الاحمر والى الأبد..

مقالات مشابهة

  • السفارة الأمريكية تؤكد على حماية البنية التحتية الحيوية من هجمات الحشد الإرهابي
  • جواز الصف القانوني.. مبادرة لترسيخ الهُوية والوعي بالحقوق لطالبات مدرسة أم المنذر الأنصارية
  • رحلة العمر
  • «عقيلة صالح» يلتقي القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بنغازي
  • السفارة الأمريكية: إشراك الفصائل في حكومة العراق الجديدة لا يتوافق مع الشراكة
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • السفارة الأمريكية تجدد موقف بلادها الداعم لاستقرار العراق
  • اقتحموا مكاتب هذه الاحزاب الكسيحة..
  • السفارة الأمريكية ببغداد تجدد التزامها بالشراكة مع العراق بمناسبة يوم النصر
  • المشرف على الرواق الأزهري: الاجتهاد فريضة إسلامية والحرية الفكرية منهج علماء هذه الأمة