كتب- حسن مرسي:

أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الوشم يُعتبر من تغيير خلق الله، وهو أمر محرم في الشريعة الإسلامية.

وأضاف العالم الأزهري، فى تصريحات له، أن الوشم يُعد من الكبائر، وهو من المحرمات الكبرى التي ينبغي على المسلمين تجنبها، مؤكدا أن الوشم ليس محبذًا، خاصة للرجال حتى حديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، تحدث عن هذا الفعل للنساء وليس للرجال، والقيام به يُعد مخالفة صريحة للأوامر الإلهية.

وأشار إلى أنه لا يجوز الظهور بالوشم في الحرم المكي أو المدني، نظرًا لمكانة هذه الأماكن وقدسيتها في الإسلام، قال الله تعالى في كتابه العزيز: "وَلَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ" (سورة الروم، آية 30)، مما يشير إلى أن تغيير خلق الله هو أمر غير جائز.

وذكر الأحاديث النبوية التي تدل على تحريمه، حيث قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة" (رواه البخاري ومسلم)، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما نهيتكم عن الوشم لأنه من تغيير خلق الله" (رواه أحمد).

وأضاف أن التوبة من الوشم تتطلب الشعور بالندم الصادق والعزم على عدم العودة إلى هذا الفعل، بالإضافة إلى طلب المغفرة من الله بالدعاء والتضرع، وإذا كانت إزالة الوشم ممكنة، يُفضل اللجوء إلى وسائل طبية لذلك، لكن إذا تعذر الإزالة، فإن نية التوبة والتزام التقوى والعمل الصالح تعتبر كافية، يُنصح أيضًا بالقيام بأعمال صالحة وزيادة العبادة، والتواصل مع العلماء للحصول على الإرشادات والتوجيه الصحيح.

وشدد على ضرورة التزام المسلمين بتعاليم دينهم والابتعاد عن أي تصرفات تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية، حفاظًا على نقاء الإسلام واتباعًا لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وليس التقلد بما يفعله الغرب من تصرفات لا تليق بنا كمجتمعات شرقية مسلمة، تعيش على النخوة والرجولة والشرف.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الوشم الرجال أسامة قابيل الشريعة الإسلامية صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

هل يجوز للعائد من الحج ترك صلاة الجماعة عدة أيام للراحة

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال مفاده ما الحكم الشرعي في طلب الدعاء من الحجاج بعد عودتهم من أداء فريضة الحج، وتركهم لصلاة الجماعة في المسجد لعدة أيام؟ حيث ذكر السائل أن بعض أبناء قريته سافروا لأداء مناسك الحج، وبعد رجوعهم لم يظهر عدد منهم في صلاة الجماعة بالمسجد لمدة تجاوزت الأسبوع، مما دفعه هو وأحد أصدقائه إلى زيارتهم في منازلهم للسؤال عن أحوالهم.

وأضاف السائل أنهم وجدوهم بصحة جيدة، ولما استفسروا عن سبب عدم حضورهم للمسجد، أجابوا بأن من عادات عائلاتهم أن الحجاج بعد عودتهم من الأماكن المقدسة يلازمون منازلهم لأسبوع كامل دون خروج، بسبب إقبال الناس عليهم لطلب الدعاء. 

وكان سؤال السائل: هل هذا الفعل جائز شرعًا؟

وجاء رد دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي بأن زيارة العائدين من الحج وطلب الدعاء منهم والتبرك بهم هو أمر مستحب شرعًا، شريطة ألا يشغلهم استقبال الزوار والضيوف عن أداء ما كُلِّفوا به من عبادات وواجبات، وعلى وجه الخصوص صلاة الجماعة في المسجد كما ورد في السؤال.

هل يجوز الاستغفار بنية طلب قضاء حاجة معينة؟ .. أمين الفتوى يحسم الجدلهل يجب على الحاج المبيت بمكة بعد طواف الوداع؟.. الإفتاء تجيب

وأكدت دار الإفتاء أن الواجب على العائد من الحج أن يحرص على أداء الصلاة جماعة في المسجد، وإن صلّى في بيته جماعة مع من حضر معه، نال أيضًا فضل صلاة الجماعة.

هل الحج يسقط الصلاة الفائتة 

أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي عن سؤال ورد حول ما إذا كان أداء فريضة الحج يُسقِط الصلوات الفائتة، وجاء الرد واضحًا بأن الحج لا يُغني عن أداء الصلاة بأي حال من الأحوال.

السؤال كان حول رجل يؤدي الحج سنويًا، لكنه لا يُصلي إلا صلاة الجمعة فقط، ويبرر موقفه بأنه سيدخل الجنة قبل المصلين لأن الله يغفر الذنوب جميعًا، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: "من حج ولم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه". كما جاء في السؤال أن بعض الشباب يتركون الصلاة ويتعمدون تأجيلها إلى ما بعد الشباب، ظنًا منهم أن الحج في الكِبر سيكفّر عن تقصيرهم السابق.

وردًا على ذلك، أكدت الإفتاء أن الصلاة فريضة أساسية لا تسقط عن المسلم في أي حال، واستدلت بقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، وبقوله سبحانه: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ﴾ [العنكبوت: 45].

كما ورد في الحديث الشريف أن النبي ﷺ قال: "خمس صلوات كتبهن الله على عباده، فمن جاء بهن ولم يُضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذّبه وإن شاء أدخله الجنة".

وأكدت الإفتاء أن ترك الصلاة خطر عظيم، بدليل الحديث: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"، كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه فضّل فقدان بصره على ترك الصلاة ولو ليوم واحد حينما قيل له نداويه بشرط أن يترك الصلاة مؤقتًا.

طباعة شارك دار الإفتاء صلاة الجماعة العودة من الحج

مقالات مشابهة

  • هل يجوز إمامة المرأة للنساء وأين تقف في الصلاة؟ اعرف الطريقة
  • لماذا الغدير؟
  • الأشهر الحرم وفضلها وسبب تسميتها .. احذر من هذه المعصية واغتنم أفضل الأعمال فيها
  • أذكار المساء الواردة عن النبي.. رددها ولا تضيع ثوابها
  • ما الحكمة من اختصاص الرجال بالأذان دون النساء؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز للعائد من الحج ترك صلاة الجماعة عدة أيام للراحة
  • دعاء النبي للتخلص من الأرق .. يجلب لك نوماً هادئاً
  • دعاء بعد صلاة المغرب مستجاب.. ردده كما أوصى النبي
  • فضل الأشهر الحرم.. اعرف أسماءها وثواب العبادة فيها
  • بعد عودة الحجاج.. ما هي أحب الأعمال إلى الله؟