ماذا قدمت مصر للعمل الإنساني على المستوى المحلي والإقليمي والدولي؟
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
يحتفل العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني، الأمر الذي جعل الكثيرون يتساءلون عن دور مصر في الدعم الإنساني سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي.
تمتلك مصر تاريخًا طويلًا ومشرفًا في تقديم الدعم الإنساني سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي. تتنوع هذه الجهود وتشمل العديد من الجوانب الإنسانية الأساسية، بدءًا من الإغاثة العاجلة وصولًا إلى المبادرات الصحية والدبلوماسية الإنسانية.
1. الإغاثة الإنسانية الدولية
تشارك مصر بفعالية في جهود الإغاثة الإنسانية، حيث تقدم المساعدات الغذائية والطبية والدعم اللوجستي للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والنزاعات. على سبيل المثال، قامت مصر بإرسال مساعدات إنسانية إلى دول أفريقية وعربية متعددة مثل السودان، اليمن، فلسطين، وسوريا. هذه المساعدات تأتي كجزء من التزام مصر بمسؤولياتها تجاه الشعوب الشقيقة والمجتمعات المتضررة.
2. الدعم الطبي والمبادرات الصحية
في إطار تقديم الدعم الطبي، أرسلت مصر فرقًا طبية إلى المناطق المتضررة وفتحت مستشفياتها لاستقبال المرضى من دول تشهد صراعات. إضافة إلى ذلك، ساهمت مصر في إنشاء وتجهيز مستشفيات ميدانية في مناطق الأزمات. من جهة أخرى، أطلقت مصر مبادرات صحية دولية بارزة مثل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعلاج مليون أفريقي من مرضى فيروس سي، التي هدفت إلى مكافحة هذا الفيروس في القارة الأفريقية.
3. الدبلوماسية الإنسانية
تلعب مصر دورًا دبلوماسيًا مهمًا في دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة. الدبلوماسية الإنسانية تعد جزءًا أساسيًا من هذا الدور، حيث تعمل مصر على تسهيل المفاوضات والمبادرات التي تهدف إلى حل النزاعات وتخفيف المعاناة الإنسانية. هذه الجهود تعزز مكانة مصر كداعم رئيسي للاستقرار في المنطقة.
4. استضافة اللاجئين
تستضيف مصر أعدادًا كبيرة من اللاجئين من دول الجوار مثل سوريا، السودان، وفلسطين، وتقدم لهم الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم. تعكس هذه الجهود التزام مصر بمبادئ حقوق الإنسان والتضامن مع الشعوب المتضررة.
5. التعاون مع المنظمات الدولية
تتعاون مصر بشكل وثيق مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، الصليب الأحمر، والهلال الأحمر. من خلال هذا التعاون، تساهم مصر في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية وتعزيز الاستقرار العالمي.
تعتبر الجهود الإنسانية جزءًا لا يتجزأ من دور الحكومة المصرية والمجتمع المدني في دعم الفئات الأكثر احتياجًا داخل البلاد. وتشمل هذه الجهود العديد من المجالات:
1. برنامج تكافل وكرامة
يُعد برنامج "تكافل وكرامة" من أهم المبادرات الحكومية لدعم الأسر الفقيرة. يقدم البرنامج مساعدات مالية للأسر التي تعاني من الفقر، وكذلك للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، مما يعكس التزام الدولة بتحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر ضعفًا.
2. مبادرة حياة كريمة
تهدف مبادرة "حياة كريمة" إلى تحسين مستوى المعيشة في القرى والمناطق الريفية في مصر. تشمل المبادرة تحسين البنية التحتية، توفير الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي، وبناء مدارس ومستشفيات، مما يساهم في رفع جودة الحياة في هذه المناطق.
3. التموين والدعم الغذائي
توفر الحكومة المصرية دعمًا غذائيًا واسع النطاق من خلال بطاقات التموين التي تتيح للمواطنين الحصول على سلع أساسية بأسعار مدعومة. يستفيد من هذا الدعم ملايين المواطنين، مما يساعد في تحقيق الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجًا.
4. الخدمات الصحية
أطلقت مصر العديد من المبادرات الصحية مثل "100 مليون صحة" لمكافحة الأمراض المزمنة مثل فيروس سي والأمراض غير السارية. هذه المبادرات تسعى لتقديم الرعاية الصحية المجانية وتحسين الصحة العامة للمواطنين.
5. الإغاثة العاجلة
عند حدوث كوارث طبيعية أو أزمات داخلية، تقدم الحكومة المصرية مساعدات فورية مثل توفير مأوى للمتضررين وإرسال فرق إغاثة للتعامل مع الأوضاع الطارئة. يعكس هذا استجابة سريعة وفعالة للأزمات الداخلية.
6. دعم اللاجئين
تستمر مصر في تقديم الدعم اللازم للاجئين من دول مثل سوريا والسودان، من خلال توفير خدمات التعليم والصحة والدعم الاجتماعي، مما يعزز من دورها كمستضيف مسؤول لللاجئين.
7. منظمات المجتمع المدني
تلعب منظمات المجتمع المدني دورًا بارزًا في تقديم المساعدات الإنسانية داخل مصر. من بين هذه المنظمات "مؤسسة مصر الخير"، و"بنك الطعام المصري"، و"جمعية رسالة"، التي تعمل على جمع التبرعات وتقديم الدعم المباشر للأسر المحتاجة.
تواصل مصر جهودها في تقديم الدعم الإنساني على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مما يعزز من دورها كمحور للاستقرار والتضامن الإنساني في المنطقة. هذه الجهود تعكس التزام الدولة والمجتمع المصري بتحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر احتياجًا وتقديم الدعم لكل من يحتاجه، سواء داخل مصر أو خارجها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر العمل الانساني اليوم العالمي للعمل الانساني الدعم الإنساني الدولة المصرية الرئيس عبد الفتاح المبادرات الصحية المساعدات الغذائية برنامج تكافل وكرامة تقدیم الدعم هذه الجهود فی المنطقة فی تقدیم مصر فی
إقرأ أيضاً:
العيسوي: الملك جعل من الأردن نموذجا في الحداثة والعدالة والثبات على المواقف
صراحة نيوز- أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يشكل أنموذجاً فريداً في ثبات الموقف، وصلابة النهج، واستشراف المستقبل، مشدداً على أن المملكة كانت وما زالت ركيزة استقرار ومنارة تحديث في محيطها العربي والدولي.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم السبت في الديوان الملكي الهاشمي، وفداً شبابيا من مناطق الأغوار ملتحقين بالجامعات الأردنية، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، كنيعان عطا البلوي.
وأشار العيسوي إلى أن الأردن، بإرادة قيادته ووعي شعبه، ظل صخرة صلبة في مواجهة التحديات وتقلبات الإقليم، ولم يحِد يوماً عن موقفه الراسخ في الدفاع عن قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي يراها جلالة الملك قضية الأمة المركزية، وركناً ثابتاً من ثوابتنا الوطنية.
وفي حديثه عن الجهود الأردنية تجاه قطاع غزة، لفت العيسوي إلى أن الأردن لم يتأخر يوماً في مدّ يد العون والإغاثة، بل كان السبّاق في إطلاق حملات الدعم والمساندة، حيث توالت القوافل الإغاثية والطلعات الجوية المحمّلة بالمساعدات الطبية والغذائية، لتصل إلى عمق المعاناة في خان يونس، حاملةً رسالة ملكية واضحة: “نحن معكم قولاً وفعلاً”.
وأكد أن هذه الجهود، التي انطلقت بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، تعكس موقع الأردن كـ “رئة لغزة وملاذ لأهلها”، بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة.
كما شدد العيسوي على أن قيادة جلالة الملك لم تنفصل يوماً عن هموم المواطن ولا عن آمال الشعوب العربية، بل كانت حاضرة دوماً في الميدان، تُبادر وتستجيب، وتقود بشجاعة نحو التغيير والتحديث.
وأوضح أن جلالة الملك وضع الإنسان الأردني في قلب مشروع التنمية والتطوير، إيماناً بأن العدالة والكرامة والفرص هي أسس الدولة القوية الراسخة.
وفي السياق ذاته، نوه العيسوي بالدور المحوري الذي تضطلع به جلالة الملكة رانيا العبدالله، في دعم التعليم وتمكين المرأة والارتقاء بالإنسان، وبالجهود النبيلة التي يبذلها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في ملامسة هموم الشباب الأردني وحمل تطلعاتهم، ومرافقتهم في مسيرة البناء.
ووجه العيسوي تحية فخر واعتزاز إلى منتسبي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية الساهرة على أمن الوطن، قائلاً إنهم الحصن الحصين وسياج السيادة.
وفي ختام اللقاء، شدد العيسوي على أن التقدم الحقيقي لا يُصنع بالشعارات، بل بالإرادة الواعية، والعمل المتواصل، والاصطفاف خلف القيادة التي أثبتت عبر العقود أنها الأقدر على تحويل التحديات إلى فرص.
وقال: “الأردن يمضي بثقة، لأن قيادته ثابتة وشعبه واعٍ، والمؤمن بوطنه لا تهزه الرياح”.
من جهتهم، أكد المتحدثون أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يمثل واحة أمن واستقرار في منطقة مضطربة.
وقالوا إن الرؤية الحكيمة للقيادة الهاشمية مكنت الأردن من مواصلة مسيرتها التنموية والإصلاحية رغم التحديات الإقليمية المعقدة.
وأعرب الحاضرون عن تقديرهم العميق للمواقف الأردنية الشجاعة، وخاصة الجهود السياسية والإنسانية التي يبذلها جلالة الملك لدعم سكان غزة، مؤكدين أن هذه الجهود تعكس التزام الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية وشعبها.
وأشاد المتحدثون بالدور الفاعل الذي قامت به المملكة في إيصال المساعدات الإغاثية إلى غزة براً، متحدية الصعوبات اللوجستية والسياسية، مشيرين إلى أن هذا العمل يجسد الموقف الإنساني والأخلاقي الصلب للأردن تجاه أشقائه.
وشددوا على أن الشباب الأردني سيبقى الدرع الحصين للوطن، مدافعاً عن قيمه ورسالته في كل المحافل، مثمنين اهتمام جلالة الملك وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والذي يجسد إيمان جلالته وسو ولي العهد بقدرتهم في مسيرة البناء وصناعة مستقبل الوطن وحماية المنجز والدفاع عن المواقف والثوابت الوطنية.
وقالوا إن سمو ولي العهد هو القدوة التي يستلهمون منه روح الشباب والطموح والحلم بوطن مزدهر يقوده ضبابه نحو المستقبل، ، معبرين عن فخرهم بسموه وبأنه ” منهم ، يحاكي أحلامهم ويتفاعل مع قضاياهم ويسير معهم بالميدان”.
كما أكد المتحدثون أن الأردنيين سيظلون سداً منيعاً في وجه حملات التضليل التي تستهدف مواقف الأردن وثوابته الوطنية، معتبرين أن مثل هذه المحاولات الفاشلة دليل على أهمية الأردن وإنجازاته.
وشددوا على ثقتهم المطلقة بقيادة جلالة الملك ومواقفه، التي تدافع عن الحق وتنصر المظلوم، وأن الأردن، بقيادته الهاشمية، سيظل الضمير الحي لأمته، حيث تملي عليه القيم والمبادئ مواقفه، وليس المصالح.
وقالوا “نحن أبناء الأردن الأوفياء، نعاهد الله أن نظل الجند الأوفياء، نبني ونحمي ونخلص ونبدع ونحمل راية الوطن، كما أرادها جلالة الملك مرفوعة بالعز والكرامة”.
وأضافوا ” سنبقى، كما أرادنا جلال الملك وسمو ولي عهده، شبابا واعيا ومبادرا ومنتميا، يحمل القيم الأردنية الأصيلة ويقف في وجه التحديات بكل ثقة وثبات”.