لبنان ٢٤:
2025-06-09@07:52:31 GMT

العودة إلى الدولة من أجل الدفاع عن لبنان

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

العودة إلى الدولة من أجل الدفاع عن لبنان

كتب العميد الركن خالد حمادة في" اللواء": الوهن العربي الذي تسبّبت به الحرب في غزة ومفاوضاتها المتعثرة يتكرر في لبنان بحيث يصبح أقصى ما يمكن أن تبلغه الدبلوماسية العربية هو السعي لوقف إطلاق النار دون المطالبة بأي سقف سياسي. تدرك الدول العربية أنّ الإستقلال الدستوري للدولة في لبنان أضحى مقيداً وكأنه يحاول دائماً التطبيع مع الهيكلية الدستورية للخارج، كما أضحت الأولويات السياسية المستوردة توازي الدور الذي ترتهن له وتمارسه النخب اللبنانية في الدولة.

من جهة أخرى تدرك الحكومة اللبنانية التي أقصيت عن دورها في الدفاع عن لبنان كما يدرك اللبنانيون استحالة تأييد الدول العربية للدور الذي يفرضه حزب الله على الحكومة اللبنانية والمنطقة. هذا ما يتناقض مع الموقف العربي من كل الميليشيات المرتبطة بطهران، وهذا ما عبّر عنه أكثر من مرة ممثلو كل من مصر والمملكة العربية السعودية وقطر خلال مساعي اللجنة الخماسية أو التي عبّر الامين العام لجامعة الدول العربية أكثر من مرة. 
فهل تحقق اللبنانيون بما لا يقبل الشك من تبعات تحطيم المؤسسات الوطنية وإفراغها من جوهرها وإقامة بنى بديلة تتولى نقل وتطبيق القرارات الصادرة في الخارج، وما أثاره ذلك من تناقضات داخلية وخارجية؟ وأمام كل ذلك ألا تقضي الواقعية السياسية بالتراجع خطوة الى الوراء ومحاولة إعادة الحياة الى بعض المفاهيم ذات الصلة بالدولة والمؤسسات ــــ بعد أن أسقطها اللبنانيون ــــــ من أجل مواجهة المخاطر المحدقة والدفاع عن لبنان؟ 
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

فلسطين تُذبَحْ ودول التطبيع العربيّة تضُخّ الأموال للكيان

الثورة / متابعات

يُواصِل كيان الاحتلال الإسرائيليّ تسويق نجاح التطبيع مع عددٍ من الدول العربيّة، وهي: مصر، الأردن، الإمارات العربيّة المُتحدّة، البحرين والمملكة المغربيّة، ويُجيِّر ماكينته الإعلاميّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ باللغة العربيّة، لإقناع الشعوب العربيّة، الرافضة للتطبيع، بأنّ اتفاقيات السلام والتطبيع عادت بالفائدة الاقتصاديّة والأمنيّة عليهم.

وخلال حرب الإبادة التي يشّنها الكيان قامت العديد من الدول العربيّة المُطبعّة وغيرُ المطبعّة وبأوامر من واشنطن بتزويد الاحتلال بالأسلحة والعتاد من القواعد العسكريّة الموجودة على أراضيها، كما قامت بتزويد الاحتلال بالمأكولات والمشروبات، الأمر الذي أثار الكثير من الاستهجان لدى الشعوب العربيّة من المُحيط إلى الخليج.

وخلال العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة أكّدت الإدارة الأمريكيّة السابقة والحاليّة أنّها أمرت الدول العربيّة التي تستضيف القواعد العسكريّة الأمريكيّة بتزويد كيان الاحتلال بالأسلحة ومنحه الفرصة لمواصلة حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطينيّ.

ووفقًا للمعطيات الإسرائيليّة الرسميّة، فإنّ ثمار التطبيع مع الاحتلال والغزو التجاريّ للدول العربيّة، بزرت بشكلٍ كبيرٍ، حيثُ أنّ تجارة الكيان مع الدول العربيّة شهدت نموًا منذ اتفاقيات السلام في 2020، علمًا أنّ هذه المعطيات لا تشمل احتساب السياحة والخدمات، وأكّدت أنّ التجارة مع العديد من الدول تضاعفت أكثر من ثلاث مرات خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2021 مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق.

ووفقًا لمعطياتٍ إسرائيليّةٍ رسميّةٍ، والتي تمّ نشرها مؤخرًا في الكيان، فإنّه منذ العام 2019 وصل حجم التبادل التجاريّ بين الدول الأعضاء في اتفاقيات أبرهام والاحتلال في مجالات السياحة، السايبير، البنية التحتيّة والاقتصاد وصلت إلى مبلغ يزيد عن 10 مليارات دولار.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة (معاريف) العبريّة نقلًا عن معطياتٍ رسميّة لوزارة الأمن في كيان الاحتلال أنّ صادرات الصناعات الأمنية لعام 2024 بلغت 14.795 مليار دولار، مسجّلة ارتفاعًا غير مسبوق يُعدّ الأعلى في تاريخ هذا القطاع.

وبحسب الصحيفة، فإنّ “وزارة الأمن كشفت عن حقيقة مثيرة للاهتمام: بعد (اتفاقيات أبراهام)، أيْ اتفاقيات التطبيع مع عددٍ من دول الخليج والمملكة المغربيّة، ازدادت مبيعات المعدات الأمنية من إسرائيل إلى الدول الموقعة على الاتفاقية”.

وأشارت الوزارة إلى أنّ مسألة الدفاع الجوي تحظى بطلبٍ متزايدٍ من وزارات الدفاع حول العالم، وخاصة في أوروبا. وأوضحت الوزارة أنّ هجمات الطائرات المسيّرة في الحرب الروسية الأوكرانية والهجوم الإيراني على إسرائيل، وكذلك وقف الهجوم الإسرائيلي يُسهم في انخراط العالم أجمع في امتلاك قدرات الدفاع الجوي، على حدّ تعبيرها.

وتابع تقرير الصحيفة العبريّة قائلاً: إنّه بحسب الوزارة، فقد تضاعف حجم الصادرات بزيادة تُقدّر بمليارَيْ دولار. وتتجاوز هذه الزيادة في بيانات الصادرات التوقعات والأسباب المنطقية، إذ يتطلب الأمر إنتاجًا لتلبية احتياجات الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بسبب طول أمد الحرب، على الرغم من دعوات مقاطعة إسرائيل في عدة دول، بالإضافة إلى اضطرار العديد من العاملين في التطوير والإنتاج في الصناعات الأمنية إلى الخدمة الاحتياطية الطويلة منذ اندلاع الحرب.

وشدّدّت الصحيفة العبريّة على أنّ “الوزير إسرائيل كاتس يقول إنّ نتائج الحرب أدت إلى زيادة الاهتمام بالأسلحة الإسرائيلية، نتيجة مباشرة لنجاحات الجيش الإسرائيلي والصناعات الأمنية في الساحات التي نعمل فيها ضدّ أعداء إسرائيل.

ووفقًا لبيانات وزارة الحرب، فإنّ حجم الصادرات حسب التوزيع الجغرافي هو: أوروبا (54%)، وآسيا والمحيط الهادئ (23%)، ودول اتفاقيات أبراهام (12%)، وأمريكا الشمالية (9%)، وأميركا اللاتينية (1%)، وإفريقيا (1%).

ومن القضايا الأخرى التي تُعنى بها وزارة الحرب الإسرائيلية توسيع نطاق (اتفاقيات أبراهام) ليشمل دولًا أخرى في الخليج العربي، وفي مقدمتها السعودية. وتقول وزارة الحرب: “إنها تنطوي على إمكاناتٍ كبيرةٍ جدًا لعقد صفقاتٍ أمنيةٍ”، على حدّ تعبير الصحيفة العبريّة في ختام تقريرها.

مقالات مشابهة

  • محلل تونسي: لن تستطيع مصر وتونس والجزائر اختراق الأزمة السياسية بليبيا
  • مصادر أميركية: المسؤولون اللبنانيون كثيرو الكلام قليلو الأفعال
  • وزير الدفاع يستقبل وفداً من مديرية الشؤون السياسية بريف دمشق وممثلين عن النقابات والاتحادات
  • دراما الإصلاح على الطريقة اللبنانية
  • فلسطين تُذبَحْ ودول التطبيع العربيّة تضُخّ الأموال للكيان
  • تفاوت أسعار الأضاحي في الدول العربية
  • على طريق هذه البلدة اللبنانية... حادث سير مروّع وسقوط إصابات!
  • مطالب برلمانية بالاصطفاف خلف القيادة السياسية ومواصلة دعم مؤسسات الدولة
  • مصر أكتوبر: الإخوان يعيشون حالة من الإفلاس السياسي .. وعلينا توحيد الصف خلف القيادة السياسية
  • العلامة عبد الله من مكة المكرمة: الحجاج اللبنانيون بخير