الجزيرة:
2025-10-16@14:59:31 GMT

من أين جاء النيزك الذي تسبب في انقراض الديناصورات؟

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

من أين جاء النيزك الذي تسبب في انقراض الديناصورات؟

تتفق شريحة كبيرة من العلماء على أن النيزك الذي خلّف فوهة "تشيكشولوب"، كان السبب الأساسي وراء حدوث الانقراض الجماعي الكبير "انقراض العصر الطباشيري الباليوجيني"، والذي أودى بحياة أكثر من 80% من الكائنات الحية على الأرض آنذاك من ضمنها الديناصورات التي كانت هي المخلوقات المسيطرة على الكوكب.

ووفقا للسجلات التاريخية، فإن النيزك البالغ عرضه 10-15 كيلومترا قد سقط قبل نحو 66 مليون سنة قرب شبه جزيرة يوكاتان في خليج المكسيك.

وتحسم دراسة حديثة الجدل القائم حول ماهية وصفات هذا النيزك، مشيرة إلى أنه قد قطع مشوارا طويلا قبل أن يرتطم بالأرض قادما من الفضاء السحيق، مما هو أبعد من حزام الكويكبات الشهير الواقع بين كوكبي المشتري والمريخ.

آخر انقراض جماعي حدث قبل 66 مليون عام وقضى على الديناصورات (غيتي) حادثة فوهة "تشيكشولوب"

في عام 1980 أثار الجيولوجي والتر ألفاريز ووالده لويس ألفاريز، العالم الشهير الحاصل على جائزة نوبل، الرأي العام بطرح نظرية تتناول نيزكا عظيما أصاب الأرض بعد الكشف عن منطقة مقوّسة ضخمة قابعة تحت مياه خليج المكسيك، وكانت الفوهة منحوتة على نحو دقيق وبشكل لا يمكن الاشتباه به، كما لو أن الواقعة قد حدثت في الأمس القريب.

وقد لاحظ العالمان أن ثمة انتشارا لعنصر الإيريديوم في تلك المنطقة، وهو عنصر لا ينتشر بكثافة على سطح الأرض، بل يكون دخيلا في العادة رفقة النيازك والشهب الساقطة على الأرض بين الفينة والأخرى. وبتحليل بعض من العينات من الفوهة، تمكن العلماء من نسبة الحادثة إلى الحقبة الفاصلة بين عصري الطباشري والباليوجيني، أي إلى نحو 66 مليون عام مضت.

وتكشف إحدى الدراسات اللاحقة من كلية لندن الإمبراطورية للعلوم والتكنولوجيا، أن النيزك كان يسير بسرعة هائلة تتجاوز سرعة الصوت بـ60 مرّة، قاطعا الغلاف الجوي في ظرف ثوان معدودة، ليرتطم بالأرض بقوة تتراوح بين 21 و921 مليار قنبلة نووية من تلك التي أُسقطت على مدينة هيروشيما اليابانية، كما جاء في دراسة نُشرت في عام 2014.

تسبب اصطدام كويكب تشيكشولوب بالأرض في أحد أهم أحداث الانقراض في تاريخ الأرض، وهو انقراض الديناصورات (جامعة تكساس) من أعماق الفضاء متربصا بالأرض

أعادت الدراسة الحديثة النظر في تأثير النيزك الذي يُعتقد أنه قدم من أقاصي المجموعة الشمسية واصطدم بالأرض، مما تسبب في انقراض الديناصورات. وركز الباحثون على مجموعة من العناصر الكيميائية الموجودة في النيزك، مثل الإيريديوم والروثينيوم والأوزميوم والروديوم والبلاتين والبلاديوم، وهي معادن نادرة على الأرض.

اهتم العلماء بشكل خاص بعنصر الروثينيوم، إذ قارنوه مع نظائره الكيميائية، والنظائر هي ذرات للعنصر نفسه لكنها تختلف في الكتلة بسبب اختلاف عدد النيوترونات. ووجدت الدراسة أن نسب نظائر الروثينيوم في النيزك تتطابق مع تلك الموجودة في الكويكبات الكربونية من النوع "سي"، وبينت النتائج أنها قادمة من النظام الشمسي الخارجي، تحديدا من منطقة ما بعد كوكب المشتري.

وتُعد النيازك الكربونية من النوع "سي" الأكثر شيوعا في المجموعة الشمسية، ويُعتقد أنها تشكلت في الوقت الذي تشكلت فيه المجموعة الشمسية نفسها، ولكن على مسافات بعيدة من الشمس. يليها الكويكبات الحجرية من النوع "إس"، ثم الكويكبات المعدنية النادرة من النوع "إم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من النوع

إقرأ أيضاً:

علامة على ارتفاع السكر في الدم.. احذر "الشواك الأسود"

حذّر عدد من الأطباء من حالة جلدية قد تكون مؤشرا مبكرا على أن النظام الغذائي يحتوي على كميات مفرطة من السكر، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وبحسب تقرير الإحصاءات الوطنية للسكري لعام 2024، أظهرت بيانات عام 2021 أن نحو 38.4 مليون أميركي من جميع الأعمار يعانون من السكري، 90 إلى 95 بالمئة منهم من النوع الثاني، فيما يقدّر أن 8.7 ملايين بالغ آخرين تنطبق عليهم معايير المرض من دون أن يدركوا ذلك.

ويحدث السكري من النوع الثاني عندما يعجز الجسم عن استخدام الإنسولين بشكل صحيح، فيتراكم السكر في الدم، وفقاً لمركز "مايو كلينك".

ويقول الطبيب راج داسغوبتا إن ارتفاع الإنسولين "عادة لا يسبب أعراضاً يمكن الشعور بها مباشرة، وهذا ما يجعله خادعاً".

أحد المؤشرات الواضحة ولكن غالباً ما تُهمل هو ظهور بقع داكنة وسميكة على الجلد تُعرف باسم "الشواك الأسود" ، وتظهر عادة في مؤخرة العنق وتحت الإبطين والمنطقة الإربية وتحت الثديين.

ورغم أن هناك أسباباً أخرى محتملة لهذه الحالة، مثل العوامل الوراثية أو الأورام النادرة، فإن ارتفاع مستويات الإنسولين يعد من أكثر العوامل شيوعاً.

وتوضح الطبيبة سامانثا براند أن "تناول كميات كبيرة من السكر يرفع مستوى الغلوكوز في الدم، ما يحفّز الجسم على إفراز المزيد من الإنسولين، الذي بدوره ينشّط خلايا جلدية معينة تحتوي على مستقبلات للإنسولين".

ومع ارتفاع الإنسولين بشكل مزمن، "يحدث تحفيز مفرط للخلايا المنتجة للصبغة والقرنية، ما يؤدي إلى ظهور البقع الداكنة والسميكة على الجلد".

ويؤكد الأطباء أن مرحلة ما قبل السكري قابلة للعلاج والانعكاس، إذا جرى التدخل مبكراً من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، وتخفيف استهلاك الأطعمة المصنعة، والسيطرة على التوتر، وإنقاص الوزن.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف بقايا أحد أقدم ديناصورات العالم
  • اكتشاف بقايا أحد أقدم الديناصورات في العالم
  • النيابة تأمر بحبس سائق تسبب في حادث سير بالبساتين
  • علماء يوضحون نوع سكر غامض يصيب 25 مليون شخص حول العالم
  • خبير تقني: الذكاء الاصطناعي تسبب في مآسٍ نفسية.. وقوانين جديدة تفرض رقابة
  • ثقوب الجاذبية.. الفخ الكوني الذي يعيد الكويكبات المدمرة إلى الأرض
  • «سكري النوع الخامس».. مرض غامض يصيب 25 مليون شخص دون علمهم!
  • ما هو “سكري النوع الخامس” الذي يصيب 25 مليون شخص حول العالم؟
  • علامة على ارتفاع السكر في الدم.. احذر "الشواك الأسود"
  • كيف تختار الحذاء المثالي لتجنب آلام القدم والمفاصل؟