وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 117 عامًا
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
توفيت أكبر معمرة في العالم، الإسبانية المتقاعدة ماريا برانياس موريرا، التي ولدت في الولايات المتحدة ونجت من وباء الطاعون وحربين عالميتين، عن عمر ناهز 117 عامًا.
وكتبت عائلة المعمرة على حسابها على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي: "لقد رحلت عنا ماريا برانياس.. لقد ماتت كما أرادت: في نومها، بسلام ودون ألم".
عاشت برانياس العقدين الأخيرين من عمرها في دار رعاية سانتا ماريا ديل تورا في بلدة أولوت في شمال شرق إسبانيا، واحتفلت بعيد ميلادها الـ117 هناك في مارس المنصرم.
كان الخبراء قد أبدوا دهشتهم من صحتها العقلية والجسدية، ولكن في رسالة أخيرة وجهتها المعمرة الإسبانية إلى متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، كشفت من أنها تشعر "بالضعف".
وقالت في الحساب الذي تديره عائلتها: "لقد اقترب موعد رحيلي لا تبكون على، فأنا لا أحب الدموع".
وكانت موسوعة جينيس للأرقام القياسية وصفت برانياس رسميًا كأكبر شخص أكبر سنًا في العالم في يناير 2023 بعد وفاة الراهبة الفرنسية لوسيل راندون عن عمر ناهز 118 عامًا.
وبعد وفاة برانياس، أصبحت اليابانية توميكو إيتوكا أكبر شخص على قيد الحياة في العالم، والتي ولدت في 23 مايو 1908 وتبلغ من العمر 116 عاما، حسب منظمة أبحاث الشيخوخة الأميركية، التي تتحقق من تفاصيل الأشخاص الذين يعتقد أن عمرهم 110 أعوام أو أكثر.
يعود لقب أكبر شخص عاش على الإطلاق إلى جين لويز كالمينت التي امتدت حياتها إلى 122 عامًا و164 يومًا، وفقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية.
ولدت برانياس في سان فرانسيسكو عام 1907 بينما كانت المدينة تعاني من موجة ثانية من الطاعون الدبلي، واتخذت عائلتها قرار العودة إلى إسبانيا في عام 1915 أثناء الحرب العالمية الأولى بعد مرض والدها جوزيف.
وانتهى به الأمر إلى الموت بسبب مرض السل على متن السفينة التي كانوا يعبرون بها المحيط الأطلسي، وأصيبت ابنته التي تجاوزت المائة عام الآن بجروح عندما سقطت أثناء نفس الرحلة واكتشفت لاحقًا أنها فقدت سمعها في إحدى أذنيها.
ونجت المعمرة الراحلة من حربين عالميتين، ووباء الإنفلونزا الإسبانية ، والحرب الأهلية الإسبانية، ومؤخرًا تعافت من كورونا.
تزوجت من الطبيب الكاتالوني جوان موريت في عام 1931 عندما كانت تبلغ من العمر 23 عامًا، وتوفي زوجها منذ أكثر من 46 عامًا عندما كان عمره 71 عامًا.
وحظت المعمرة بثلاثة أطفال و11 حفيدًا و13 من أبناء الأحفاد، وتعزو تقدمها في السن إلى "النظام والهدوء" و"الابتعاد عن الأشخاص السامين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معمرة إسبانيا جينيس موسوعة جينيس فی العالم
إقرأ أيضاً:
أبوالغيط يشهد إطلاق كتابه "شاهد على الحرب والسلام" باللغة الإسبانية في مدريد
أقام البيت العربي التابع لوزارة الخارجية الإسبانية الليلة حفل إطلاق النسخة الإسبانية من كتاب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "شاهد على الحرب والسلام" بحضور نخبة من السفراء والمثقفين والإعلاميين الإسبان والعرب، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الخارجية الإسبانية ومراكز أبحاث مختصة بالشئون العربية والدولية، وذلك على هامش مشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية في الاجتماع الوزاري الدولي بشأن القضية الفلسطينية وسُبل تفعيل حل الدولتين.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة -في تصريح صحفي مساء اليوم الاثنين- إن أبوالغيط تناول في حديثه خلال الحفل طرفا من تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي الذي كان شاهدا عليه، كما شدد على التبعات الخطيرة لممارسات دولة الاحتلال الوحشية في غزة، وأكد أن المجتمع الاسرائيلي كشف عن عدوانية بلا حدود تجاه الفلسطينيين، وأن الحرب على غزة تؤثر على الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط بأكملها.
وأوضح المتحدث أن كتاب "شاهد على الحرب والسلام" من المؤلفات البارزة يستعرض خلاله الأمين العام لجامعة الدول العربية تجاربه ومشاهداته المباشرة للعديد من الأحداث المفصلية في تاريخ المنطقة العربية والعالم، خاصة ابان حرب أكتوبر 1973، وكذا في جولات مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل وذلك من خلال عمل أبوالغيط في عدد من المواقع الدبلوماسية والسياسية المهمة، لا سيما عمله عن قرب مع مستشار الأمن القومي المصري في وقت حرب أكتوبر السيد حافظ إسماعيل.
وفي كلمته خلال حفل الإطلاق، أشاد أبوالغيط بدور "البيت العربي" في تعزيز التبادل الثقافي والفكري بين العالمين العربي والإسباني، مؤكداً عمق الروابط التاريخية بين الثقافتين، مشيراً إلى إسهام ترجمة الكتاب باللغة الإسبانية في بناء جسور التواصل الحضاري وتعزيز الحوار البناء بين مختلف الثقافات، كما أعرب عن تقديره الكبير للخطوة التي أقدمت عليها إسبانيا -ضمن دول أوروبية أخرى- بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، واصفا السياسة الإسبانية "بالشجاعة والالتزام بالمبادئ".
واستعرض الأمين العام -في كلمته- أبرز المحطات والتحديات التي واجهتها الدبلوماسية المصرية خلال الفترتين المذكورتين في الكتابين، بما في ذلك العلاقات مع القوى الكبرى والموقف من القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية.
جدير بالذكر أن هذا الكتاب سبقت ترجمته لعدد من اللغات الأجنبية، وهو يأتي مكملاً لمؤلف سابق للسيد أبو الغيط بعنوان "شهادتي.. السياسة الخارجية المصرية من 2004 - 2011"، والذي أُطلق باللغة الإسبانية في سبتمبر الماضي.