«النقابات العمالية».. قاعدة دعم حاسمة في الانتخابات الأميركية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أحمد عاطف (واشنطن، القاهرة)
مع دخول الانتخابات الأميركية مرحلة جديدة من المنافسة، تسعى مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ونائبها تيم وولز لتعزيز العلاقة مع النقابات العمالية كونها قاعدة دعم حاسمة في السباق الانتخابي
وكان وولز قد ألقى كلمة أمام أعضاء النقابات في لوس أنجلوس في أول محطة منفردة له في الحملة الانتخابية، في مؤتمر الاتحاد الأميركي لموظفي الولايات والمقاطعات والبلديات كجانب من جهود الحزب الديمقراطي لتعزيز الدعم من النقابات العمالية.
ويعتبر الاتحاد الأميركي لموظفي الدولة والمقاطعات والبلديات «AFSCME» أحد أكبر نقابات القطاع العام في البلاد حيث يضم أكثر من مليون عضو، وعقب انسحاب بايدن من السباق سارع العديد من النقابات العمالية الأقوى في البلاد، إلى دعم حملة هاريس الانتخابية، كما أيدها الاتحاد الأميركي للعمل ومنظمة العمال الصناعية وهو الاتحاد العمالي الأبرز في البلاد.
وتعهدت هاريس خلال تجمع انتخابي في لاس فيغاس بأنها ستضغط لإلغاء الضرائب على «الإكراميات» لدعم الطبقة العاملة في الولاية.
ولاقى الاقتراح ترحيباً من مجموعة نقابية بارزة هناك، كما تسعى لتعزيز علاقتها بنقابة القطاع العام عبر إلقاء خطاب عبر الفيديو في مؤتمر للنقابة.
وقال الخبير السياسي الأميركي تشارلز باومان، إن النقابات العمالية كتلة تصويتية تقليدية لدى الحزب الديمقراطي منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وتراجعت أهميتها في فترة السبعينيات قبل أن يعود الاهتمام بها مجدداً.
وأوضح باومان في تصريح لـ«الاتحاد» أن هناك سبباً آخر مهماً لكسب دعم النقابات العمالية وهو آليتهم الانتخابية، حيث يعتمدون على دعم أنفسهم مادياً وقوة التنظيم والتعبئة على أرض الواقع.
وعلى سبيل المثال، أعلنت نقابة الاتحاد الدولي لموظفي الخدمات «SEIU» أنها ستنفق 200 مليون دولار لتعبئة الناخبين من الطبقة العاملة لدعم بايدن قبل أن ينسحب من السباق.
ووصف الخبير السياسي النائب «وولز» بالمحبب للحركة العمالية نتيجة سياساته الداعمة للعمال.
فبصفته حاكماً لولاية مينيسوتا، أقر قوانين توفر إجازات مرضية مدفوعة، وضمان حماية أكبر لعمال البناء من سرقة الأجور، ومنح المعلمين قوة تفاوضية أكبر بشأن حجم الفصول الدراسية، بجانب رفع معايير السلامة في المستودعات والمصانع وتوسيع مزايا البطالة للعاملين بالساعة في المدارس.
وقد تسهم صورة الرجل العادي التي يقدمها وولز في جذب أعضاء النقابات، على عكس السياسيين الآخرين الذين يأتون من خلفيات نخبوية، كما أنه كان عضواً في نقابة المدرسين عندما كان مدرساً. وتظهر استمارات الإفصاح المالي الخاصة به أنه لم يكن يمتلك أسهماً أو سندات، حسب المحلل السياسي.
من جانبها، اعتبرت الخبيرة السياسية الأميركية، نيكول تارديف، اهتمام كامالا هاريس ونائبها وولز بالنقابات العمالية محاولة لاستعادة قلوب وعقول الأميركيين الكادحين الذين لم ينتبه لهم الحزب الديمقراطي منذ سنوات، مشيرةً إلى معرفة وولز بقوة الصوت العمالي في الانتخابات الأميركية خاصة أن 10% من العمال الأميركيين أعضاء في نقابات.
وأوضحت تارديف في تصريح لـ«الاتحاد» أن هناك ولايات رئيسة متأرجحة مثل بنسلفانيا وميشيغان، تمتلك نسبة عضوية في النقابات أعلى من المعدل الوطني لبقية الولايات الأميركية، حيث تبلغ نسبة أعضاء النقابات في بنسلفانيا 12.9% وفي ميشيغان 12.8%، لذلك فإن كسب دعم النقابات العمالية في هذه الولايات مفتاح لتأمين أصوات كافية للفوز بها والحصول على أصوات المجمع الانتخابي.
وأشارت إلى أن هذه الأصوات كانت حاسمة، حيث نجح ترامب في الفوز بأصوات النقابات التي ساعدته على الوصول إلى السلطة في عام 2016، كما تمكن بايدن من استمالة دعم كافٍ منهم في عام 2020 ساعده في تأمين انتصاره.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي ترامب الانتخابات الأميركية النقابات العمالیة الحزب الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
استطلاع جديد يكشف: كامالا هاريس ليست الخيار الأول للديمقراطيين في سباق الرئاسة 2028
كشف استطلاع رأي جديد أجرته شركة أطلس إنتل في الفترة من 21 إلى 27 مايو 2025، أن كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، ليست الخيار الأول للديمقراطيين في سباق الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2028، في مواجهة محتملة مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 3469 أمريكيًا بالغًا بهامش خطأ يزيد أو ينقص 2.2%، أن بيت بوتيجيج، عمدة ساوث بيند السابق بولاية إنديانا ووزير النقل السابق في إدارة بايدن، هو الخيار المفضل بين الديمقراطيين، حيث أبدى 31.5% من المشاركين رغبتهم في التصويت له كرئيس للولايات المتحدة في غضون أربع سنوات.
عاجل- ترامب يرد على تقارير تعاطي إيلون ماسك للمخدرات: "إنه شخص رائع" كامالا هاريس تصف بايدن بـ "المُحارب" بعد إعلان إصابته بسرطان البروستاتا أوكاسيو كورتيز في المركز الثاني.. وهاريس تتراجع إلى المركز الثالثوجاءت ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، النائبة الديمقراطية عن نيويورك، في المركز الثاني بنسبة 19.4%، بينما حلّت كامالا هاريس في المرتبة الثالثة بنسبة 16.6% فقط، وهو ما يعكس تراجع شعبيتها مقارنة بنتائج استطلاعات أخرى صدرت في مايو، مثل استطلاعي إيكيلون إنسايتس وماكلولين وشركاه، اللذين أظهرا تقدم هاريس على منافسيها.
مرشحون ديمقراطيون آخرون في المنافسةأشار الاستطلاع إلى أن كوري بوكر، السيناتور عن ولاية نيوجيرسي، حلّ في المرتبة الرابعة بنسبة 10.4%، يليه جافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، بنسبة 7.1%.
كما حصل جوش شابيرو، حاكم ولاية بنسلفانيا، على نسبة 4.8%، تليه جريتشن ويتمر، حاكمة ولاية ميشيجان، بنسبة 3.7%.
وأفاد 3.6% من الديمقراطيين الذين شملهم الاستطلاع بأنهم لا يفضلون أيًا من الأسماء المطروحة، بينما قال 1.4% إنهم سيصوتون للسيناتور رافائيل وارنوك، الديمقراطي عن ولاية جورجيا.
موقف المرشحين المحتملين: لم يحسموا قرارهم بعدحتى الآن، لم يُعلن أي من الأسماء الثلاثة الأولى في الاستطلاع “بوتيجيج، أوكاسيو كورتيز، وهاريس” بشكل صريح عن نيتهم الترشح للرئاسة في 2028.
وأشارت تقارير سابقة نقلتها شبكة سي بي إس نيوز إلى أن هاريس تدرس خيارات متعددة، بما في ذلك الترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا أو خوض سباق الرئاسة مجددًا.
سياق المنافسة: ترامب في الصورةيأتي هذا الاستطلاع في وقت يستعد فيه دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، لخوض انتخابات الرئاسة لعام 2028، مما يزيد من حدة المنافسة المتوقعة بين الجمهوريين والديمقراطيين، في ظل تغيرات واضحة في المشهد السياسي الأمريكي بعد انتهاء ولاية بايدن.