كيف تنهب قوات حزب الإصلاح المليارات من إيرادات تعز: تقرير يكشف فساد ضريبة القات تحت ذريعة تحرير المحافظة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الجديد برس:
تشهد محافظة تعز صراعاً مستمراً بين قيادات عسكرية تابعة لقوات حزب الإصلاح والسلطة المحلية حول تحصيل ملايين الريالات يومياً من ضريبة القات، مما يكشف عن فساد واسع يتضمن مليارات الريالات تُنهب من إيرادات الدولة.
وفقاً لتقرير نشره موقع “العربي الجديد”، تؤكد مصادر في السلطة المحلية أن قيادة “محور تعز” الموالية لحزب الإصلاح والألوية العسكرية التابعة لها تستولي على ضرائب القات تحت ذريعة استكمال عملية تحرير المحافظة، رغم توقف الأعمال العسكرية منذ هدنة أبريل 2022 برعاية أممية.
وبحسب المصادر، وبعد ضغوط من السلطة المحلية وقيادات الأحزاب على قيادة محور تعز، تم إجبارها على تحويل إيرادات الضرائب إلى حساب البنك المركزي بالمحافظة. لكن بدلاً من ذلك، أجبرت قيادة المحور متعهد الضرائب على رفع الضريبة بنسبة 100% لزيادة المبلغ المحصل.
وأضافت المصادر أن التحصيل اليومي من ضرائب القات يصل إلى 17 مليون ريال، يُدفع منها 8 ملايين ريال فقط إلى السلطة المحلية، بينما يتم تقاسم البقية بين القيادات العسكرية.
كشف مدير مكتب ضرائب تعز السابق، فهمي العريقي، أن الفساد في ضريبة القات يعود إلى ثلاث سنوات مضت، عندما سيطرت قوات عسكرية على نقاط التحصيل وطردت المتعهدين، مما أدى إلى خسارة المالية العامة مبالغ تجاوزت مليار ريال خلال سبعة أشهر حتى نهاية أبريل 2022.
وأوضح التقرير أن السلطة المحلية ومكتب مصلحة الضرائب فرضوا على متعهد الضريبة جمع 11.2 مليون ريال يومياً وفقاً لعقد أُبرم في سبتمبر 2023، وتم رفع المبلغ إلى 15.2 مليون ريال في عقد جديد بعد ذلك في أواخر مايو 2024. كما كشف أحد موظفي مكتب الضرائب، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، عن تجاوزات حيث يُفترض أن تُحصّل الضريبة من قبل موظفي مصلحة الضرائب، لكن القيادات العسكرية والسلطة المحلية استخدموا متعهدين من خارج المصلحة مقابل عمولات تصل إلى 40%.
وأشار خطاب من المتعهد الرسمي لمدير عام مكتب الضرائب بالمحافظة إلى استمرار السطو والاستيلاء على ضريبة القات من قبل قيادة محور تعز والألوية التابعة لها، منذ أواخر شهر مايو حتى نهاية يونيو الماضيين، مع عدم اتخاذ إجراءات من قبل السلطة المحلية أو مكتب مصلحة الضرائب.
بدوره، وجه وزير المالية في الحكومة اليمنية، سالم بن بريك، في يوليو الماضي، رئيس مصلحة الضرائب بإيقاف متعهد ضريبة القات في تعز واتخاذ إجراءات قانونية ضده. وأوضح الوزير أن المتعهد الرئيسي تعاقد مع متعهد آخر من الباطن بالتحصيل بنقطة الهنجر، مضيفاً أن المتعهد لم يقم بالتوريد منذ مطلع يوليو، وكذا متأخرات خلال أسبوع من أواخر مايو ومطلع يونيو، مؤكداً أن المبالغ التي لم تورد تجاوزت نصف مليار ريال.
كما طلب الوزير رئيس مصلحة الضرائب بتكليف من يراه من موظفي المصلحة أو تفويض المكتب بالتحصيل مباشرة اعتباراً من 29 يوليو الماضي، مع تحديد المبلغ المبدئي للتحصيل بـ17 مليون ريال، وزيادته إلى 20 مليون ريال خلال عشرة أيام من تاريخ التكليف.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السلطة المحلیة مصلحة الضرائب ضریبة القات ملیون ریال
إقرأ أيضاً:
مصلحة الضرائب المصرية توضح خضوع المطاعم والكافيهات المحددة بقرارات وزير المالية لضريبة القيمة المضافة
أكدت مصلحة الضرائب المصرية، أنه في ضوء ما تم رصده مؤخرًا من تداول فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن مغالطات وتحريضًا صريحًا على مخالفة القوانين الضريبية، فيما يخص تطبيق ضريبة القيمة المضافة في قطاع المطاعم والكافيهات، فان المصلحة توضح مايلى: المطاعم السياحية الصادر بها ترخيص من وزارة السياحة تخضع لضريبة القيمة المضافة بالسعر العام 14% اما المطاعم غير السياحية تخضع لضريبة القيمة المضافة بالسعر العام 14% عند بلوغ حد التسجيل المنصوص عليه فى القانون ووفقا لاحكام القانون 67 لسنة 2016 وقرارات وزير المالية فى ضوء اشتراطات محددة وعلى راسها القرار 82 لسنة 2017 والقرار 285لسنة 2021 وكانت هذه الاشتراطات على النحو التالى:
المطاعم والكافيهات الكائنة داخل المولات التجارية، والكمباوندات السكنية،و المواقع السياحية، والمطارات.
المنشآت التابعة لسلاسل تجارية أو تستخدم علامة تجارية شهيرة سواء محلية أو عالمية.
المطاعم التي تقدم خدماتها من خلال التطبيقات الإلكترونية أو مواقع الإنترنت.
المنشآت التي تقدم وجبات أو خدمات بمواصفات سياحية، أو تفرض رسوم خدمة.
وتؤكد مصلحة الضرائب المصرية،أن هذه الفئات تلتزم بتحصيل وتوريد ضريبة القيمة المضافة للدولة، وأن عدم الالتزام يُعد مخالفة صريحة للقانون، وتخضع للمساءلة القانونية.
وأوضحت أن المطاعم التى لا تتوافر فيها هذه الاشتراطات لا يسرى عليها الخضوع لضريبة القيمة المضافة وفقا للبند 16 من قائمة الاعفاءات بالقانون 67 لسنة 2016 الذى جاء نصه المأكولات والمشروبات التى تصنع وتباع للمستهلك النهائى مباشرة من خلال المطاعم غير السياحية معفاة فيما عدا المطاعم غير السياحية التى تحددها اشتراطات محددة يصدر بها قرارات من وزير المالية.
وتحذر المصلحة، من الانسياق وراء المحتوى المضلل، الذي يهدف إلى التشويش على الرأي العام وتحريض المنشآت على مخالفة القانون، وتؤكد أنها تتابع هذه التجاوزات، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مروّجي هذه المعلومات المضللة.
و تُشيد مصلحة الضرائب المصرية، بالمنشآت الملتزمة بتطبيق الضريبة وإصدار الفواتير والايصالات الإلكترونية الصحيحة، وتؤكد أن هذا السلوك يسهم في تعزيز الشفافية وتحقيق العدالة الضريبية.
وتهيب المصلحة،بجميع المواطنين وأصحاب الأعمال، ضرورة الرجوع إلى المصادر الرسمية للمعلومات، وعدم الاعتماد على الفيديوهات والمحتوى غير الموثق، كما تدعو كل من لديه استفسار إلى التواصل مع مركز الاتصالات المتكامل على الرقم 16395 أو من خلال الموقع الرسمي للمصلحة:
www.eta.gov.eg