وضع حارس بايرن ميونيخ، مانويل نوير، حدا لمسيرته مع المنتخب الألماني عن 38 عاما، وذلك وفق ما أعلن الأربعاء، منهيا بذلك مشوارا خاض خلاله 124 مباراة بألوان "مانشافت" الذي أحرز معه لقب مونديال 2014 ونال معه المركز الثالث عام 2010.
وقال نوير في مقطع فيديو على إنستغرام "بعد مناقشات طويلة ومكثفة مع عائلتي وأصدقائي، قررت إنهاء مسيرتي مع "ناسيونال مانشافت".
وسبق له أن كشف في بداية كأس أوروبا التي استضافتها بلاده هذا الصيف وودعتها من ربع النهائي بالخسارة أمام إسبانيا 1-2 بعد التمديد، أنه سيحسم مستقبله مع المنتخب بعد النهائيات القارية التي كانت المشاركة الكبرى الثامنة له بألوان بلاده.
وبذلك، تكون الخسارة أمام إسبانيا في الخامس من يوليو في شتوتغارت المشاركة الأخيرة لنوير بألوان المنتخب الذي بدأ معه مشواره في الثاني من يونيو 2009 في مباراة ودية ضد الإمارات انتهت بفوز الألمان 7-2.
وأفاد نوير أنه يريد "التركيز بشكل كامل" على فريقه بايرن الذي يُمنّي النفس باستعادة لقب الدوري المحلي من باير ليفركوزن والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يقام على ملعبه "أليانز أرينا" هذا الموسم.
وتحدث نوير عن الأعوام التي أمضاها كحارس عرين منتخب بلاده، قائلا "كان وقتا رائعا جعلني ما أنا عليه وأنا فخور جدا به"، مضيفا "الفوز بكأس العالم عام 2014 والأجواء المميزة خلال كأس أوروبا على أرضنا هذا العام هم أبرز ما أنا ممتن له".
وتابع "كان شرفا لي أن أحمل شارة قيادة منتخبنا الوطني حتى عام 2023. لقد أحببت ارتداء قميص ألمانيا".
وانضم نوير إلى ثلاثة نجوم كبار آخرين انتهى مشوارهم مع "ناسيونال مانشافت" بعد الخسارة أمام إسبانيا، وهم توني كروس وتوماس مولر وإيلكاي غوندوغان.
ويحتل نوير المركز الخامس على لائحة أكثر المشاركين مع المنتخب الألماني بـ124 مباراة، بفارق 26 عن صاحب الرقم القياسي لوتار ماتيوس.
وخلافاً لألقابه الكثيرة مع بايرن الذي توج معه بالدوري المحلي 11 مرة متتالية بين 2013 و2023 والكأس المحلية خمس مرات وكل من دوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية والكأس السوبر الأوروبية مرتين، يبقى لقب مونديال 2014 في البرازيل التتويج الوحيد لنوير بألوان المنتخب الوطني.
عاد نوير ليكون الحارس رقم 1 في المنتخب الألماني بقيادة المدرب يوليان ناغلسمان، وذلك على رغم سلسلة من الأخطاء على مستوى فريقه والمنتخب في الفترة التي سبقت المباراة الأولى لأصحاب الأرض في كأس أوروبا ضد اسكتلندا (5-1).
وارتكب الحارس المخضرم أخطاء في المباراتين الاستعداديتين للنهائيات القارية ضد أوكرانيا واليونان، كما ارتكب خطأ فادحا مع بايرن في الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
في حين أن أحدا ليس باستطاعته التشكيك بمكانة نوير بين عظماء حراسة المرمى في ألمانيا مثل أوليفر كان وسيب ماير، فقد أدت الأخطاء إلى تزايد الدعوات للتخلي عنه في المنتخب، لاسيما في ظل وجود حارس برشلونة مارك-أندري تير شتيغن على مقاعد البدلاء.
وقبل أيام قليلة من المباراة الافتتاحية ضد اسكتلندا، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "بيلد" وشمل 80 ألف قارئ، أن 72 في المئة يريدون أن يكون تير شتيغن بين الخشبات الثلاث عوضاً عن نوير.
ولدى سؤاله عن هذا الاستطلاع، أجاب نوير "لم أقرأ أي شيء عن الأمر"، مضيفا أن "التركيز بالنسبة لي كان على المباراة الأولى ضد اسكتلندا والمباريات المقبلة".
والآن وبعد اعتزاله، سيكون تير شتيغن الحارس الأساسي الجديد من دون منازع في تشكيلة المنتخب الذي ينتظره حاليا استحقاق دوري الأمم الأوروبية حيث يلتقي في السابع والعاشر من سبتمبر بالمجر وغريمه الهولندي ضمن الجولتين الأوليين من منافسات المجموعة الثالثة للمستوى الأول والتي تضم أيضا البوسنة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
النرويج تكتب التاريخ أمام سويسرا في أمم أوروبا للسيدات
بازل (د ب أ)
حقق منتخب النرويج فوزاً تاريخياً على نظيره سويسرا بنتيجة 2-1، في افتتاح مشوار الفريقين ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم للسيدات في سويسرا.
وأصبح منتخب النرويج أول فريق في تاريخ البطولة يحقق الفوز بمباراته الافتتاحية على فريق البلد المنظم، بينما فشل منتخب سويسرا في تحقيق فوزه الأول في بطولة أمم أوروبا منذ عام 2017.
وكرر المنتخب النرويجي بطل العالم مرتين في عامي 1987 و1993 تفوقه على نظيره السويسري للمرة الثالثة هذا العام 2025.
في مباراة أقيمت وسط حضور جماهيري تجاوز بقليل حاجز 34 ألف متفرج في ملعب «جاكوب بارك» بمدينة بازل، لم يحافظ منتخب سويسرا على تقدمه بهدف نادين ريسن في الدقيقة.28 وفي الشوط الثاني، قلب المنتخب النرويجي الطاولة على منافسه بهدفين في غضون أربع دقائق، حيث أدرك التعادل بهدف في الدقيقة 54، سجلته آدا هيجربيرج، الفائزة سابقاً بجائزة الكرة الذهبية.
واحتفلت هيجربيرج بأول هدف لها في بطولة أوروبا منذ عام 2013، وبعد مرور أربع دقائق، سجلت جوليا ستيرلي لاعبة سويسرا هدفاً بالخطأ في مرمى فريقها، ليتقدم المنتخب النرويجي في النتيجة بالدقيقة 58، وأضاعت هيجربيرج فرصة مؤكدة لتسجيل هدف ثالث للنرويج، عندما أهدرت ركلة جزاء في الدقيقة 70، بينما احتسبت ركلة جزاء أخرى للسويسريين، لكنها ألغيت بداعي التسلل.
وفي إطار منافسات المجموعة نفسها، قص المنتخب الفنلندي شريط افتتاح البطولة بفوز صعب على نظيره الآيسلندي 1-صفر. سجلت كاترينا كوسولا هدف المباراة الوحيد لمنتخب فنلندا في الدقيقة 70 من المباراة التي أقيمت في ملعب سعته 10 آلاف متفرج.
وتأثر المنتخب الآيسلندي بالنقص العددي في صفوفه بعد طرد اللاعبة هيلدور أنتونسودوتير بعد حصولها على إنذارين في الدقيقة 57 .
ويشارك منتخبا فنلندا وآيسلندا في أمم أوروبا للسيدات للمرة الخامسة، وكان قد ودع البطولة من الدور الأول في النسخة الأخيرة التي فاز بها المنتخب الإنجليزي على أرضه عام.2022 وتنطلق منافسات المجموعة الثانية، اليوم الخميس، بلقاء بين إسبانيا بطل العالم ضد البرتغال، بينما يلعب منتخب إيطاليا ضد بلجيكا.
وتقترب إجمالي عائدات البطولة، من 130 مليون يورو (152 مليون دولار)، وهو أكثر من ضعف عائدات نسخة يورو 2022 في إنجلترا.
وتمت مضاعفة الجائزة المالية، إلى 41 مليون يورو (48 مليون دولار)، بعد أن كانت 16 مليون يورو (75ر18 مليون دولار).
ويمكن للبطل أن يحصل على 5 ملايين يورو إضافية (9. 5 مليون دولار) إذا تمكن من الفوز بمبارياته الثلاث في دور المجموعات، كما تمت مضاعفة حصة الإيرادات المخصصة للأندية التي تسمح للاعباتها بالمشاركة في البطولة لتصل إلى 9 ملايين يورو (5. 10 مليون دولار).