"وقاء": أكثر من 200 ألف مسح ميداني لنواقل الأمراض الحشرية بالنصف الأول 2024
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
نفذ المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء" أكثر من 200 ألف عملية مسح ميداني واستكشاف حشري إلى جانب التقصي اليرقي لبؤر التوالد المائية خارج النطاق العمراني خلال النصف الأول من عام 2024م على مستوى مناطق المملكة.
وتأتي عمليات المسح التي قام بها المركز، لمعالجة بؤر التوالد وخفض كثافة النواقل الحشرية وفق مفهوم الإدارة المتكاملة لمكافحة النواقل والتطبيق المناسب لإستراتيجيات المكافحة المتمثلة في عمليات وطرق المعالجة البيئية والحيوية والكيميائية.
وقدّر المركز عدد مواقع الفحص والاستكشاف للوقاية والمكافحة من نواقل الأمراض بنحو 2,500 جولة للتقصي اليرقي والاستكشاف الحشري، حيث بلغ عدد بؤر التوالد والتكاثر 24,139 بؤرة وموقعًا، في حين نفذت الفرق الميدانية لأعمال الرش الأرضي 11,1854 جولة، وبلغ عدد المصائد الذكية المستخدمة 60 مصيدة لرصد ومتابعة الطور الحشري البالغ، وتغطية 4 آلاف موقع استكشاف حشري، وأسهمت أعمال المكافحة الجوية بمعالجة 169موقع تكاثر، حيث تم تنفيذ 70 طلعة جوية لتغطية مساحة تقدر بـ 44,000 هكتار.
وتُعرف النواقل بأنها مجموعة من مفصليات الأرجل التي تضم الحشرات والقراد، ومن أبرز تلك النواقل البعوض، والهاموش الواخز، والقراد، والذباب الرملي وذباب الخيل، حيث تتكاثر في برك ومستنقعات وحاويات المياه وروث حظائر المواشي.
وتؤدي نواقل الأمراض الحشرية دوراً هاماً في نشر الأمراض المنقولة كحمى الضنك، وحمى الوادي المتصدع، وداء اللشمانيا، ومرض اللسان الأزرق، والتهاب الجلد العقدي.
ودعا مركز "وقاء" إلى أهمية التقيد بالتدابير البيئية الوقائية للحد من تكاثر نواقل الأمراض للمحافظة على صحة الإنسان والحيوان، التي شملت ردم البرك والمستنقعات، وتفريغ حاويات المياه والأحواض من الماء أسبوعيًا، وتغطية خزانات المياه، ووضع العوازل على النوافذ بحظائر الحيوانات لمنع دخول الحشرات، والتخلص من الحاويات المهملة وروث الحيوانات بطريقة روتينية منظمة.
يُشار إلى أن المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء" يسعى لحماية الصحة العامة من مخاطر الأمراض الوبائية المنقولة والمشتركة بين الإنسان والحيوان من خلال تنفيذ عمليات الاستقصاء الوبائي ومكافحة نواقل الأمراض بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية الحشرات وقاء آخر أخبار السعودية نواقل الأمراض
إقرأ أيضاً:
المدربون في 2024-2025.. «الموسم الأول» بين النجاح الخيالي والفشل الذريع
عمرو عبيد (القاهرة)
كان موسم 2024-2025 «استثنائياً»، في كثير من أحداثه ومفاجآته، إلا أن النجاح الخيالي، الذي حققه بعض المدربين في بطولات أوروبا الكُبرى، لفت الأنظار بشدة، لاسيما في ظل تكراره 3 مرات بصورة غير مسبوقة ولم تكن متوقعة على الإطلاق، في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا، وكان آخرها تتويج إنزو ماريسكا مع تشيلسي بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، في موسمه الأول مع «البلوز».
ولا خلاف على أن هانسي فليك يُعد صاحب الإنجازات الباهرة في موسمه الأول مع برشلونة، بعدما قاد «البلوجرانا» إلى التتويج بالثلاثية المحلية في إسبانيا، بحصده «الليجا» وكأسي الملك والسوبر، على حساب الغريم الكبير، ريال مدريد، وقدّم المُدرب الألماني نُسخة «مُخيفة» من برشلونة، كاد يصل بها إلى نهائي دوري أبطال أوروبا أيضاً، وخطف كل الأضواء في أوروبا، بأداء لاعبيه الهجومي المُمتع وأفكاره الفنية الجريئة، وصنع فليك كل هذا الإبهار في موسمه الأول فقط مع «البارسا».
الإيطالي أنطونيو كونتي في ظهوره الأول مدرباً لنابولي، كان عند حُسن الظن كالعادة، إذ خطف لقب «الكالشيو» من إنتر ميلان، بطريقة درامية، أعادت إلى الأذهان سنوات الصراع والإثارة القديمة في «سيري آ»، وبينما أتى كونتي لإعادة هيكلة وبناء «السماوي» بعد انهيار الموسم الماضي، فاجأ الجميع داخل وخارج إيطاليا، بفريق مُقاتل استطاع أن يُحكم قبضته على الصدارة عبر 21 جولة، كللها في النهاية بالتتويج.
وبخلاف توقعات الجميع في إنجلترا، وبعد حقبة يورجن كلوب «التاريخية» مع ليفربول، لم يكن يُراهن أحد على الإطلاق أن ينجح أرني سلوت في مهمته مع «الريدز» منذ البداية، لكن الهولندي شق طريقه بخطوة تلو الأخرى حتى قمة «البريميرليج»، ولم يُفرّط فيها أبداً خلال الفترات الحاسمة، ليحقق نجاحاً كبيراً في موسمه الأول.
مثلما كان الحال مع إنزو ماريسكا، الذي أتى إلى تشيلسي هذا الموسم، لمحاولة تصحيح المسار، بعد تراجع دام لمدة 4 سنوات، إلا أن الإيطالي نجح في مهمته بسرعة، حيث أعاد «البلوز» إلى دوري أبطال أوروبا، بعد غياب موسمين، ودخل به «مربع الذهب» الإنجليزي في الدوري، قبل أن يُزيّن موسمه الناجح بلقب دوري المؤتمر الأوروبي.
فينشينزو إيتاليانو هو الآخر صنع مجداً لم يتوقعه هو شخصياً مع بولونيا، حيث قاده إلى الفوز بكأس إيطاليا، على حساب ميلان الكبير، ليُعيد «الروسوبلو» إلى منصات التتويج الكُبرى بعد 51 عاماً، ويُحقق أول لقب في مسيرته التدريبية التي بدأت قبل 9 سنوات.
وعلى الجانب الآخر من الصورة، يظهر اسم روبين أموريم، الذي أتى في هيئة «الفارس المُنقذ» إلى قلعة مانشستر يونايتد، خلال نوفمبر 2024، لكنه سقط مع «الشياطين» في هوة سحيقة، مُسجلاً فشلاً ذريعاً في نهاية الموسم، بخسارة جميع الألقاب، خاصة نهائي الدوري الأوروبي على يد توتنهام، وكذلك احتلاله المركز الـ15 في جدول ترتيب «البريمييرليج»، ليبتعد عن المشاركة الأوروبية في الموسم المُقبل.
رود فان نيستلروي كان على موعد مع إخفاق كبير هو الآخر، في موسمه الأول مدرباً لـ«ثعالب» ليستر سيتي، إذ هبط بالفريق إلى «الشامبيونشيب»، بعدما احتل المركز الـ18 بحصيلة رقمية هزيلة للغاية، وهو ما تكرر مع كلٍ من إيفان يوريتش وسيمون راسك، اللذين فشلا في مهمة إنقاذ ساوثهامبتون من الهبوط، بعدما توليا تدريبه على التوالي في موسمهما الأول معه.
وفي إيطاليا، خرج يوفنتوس خالي الوفاض هذا الموسم، بأداء ونتائج هزيلة ومذبذبة، وإن كان لحق مقعده في دوري الأبطال المقبل بصعوبة بالغة، إلا أن الموسم الأول لمدربه السابق، تياجو موتا، ثم بديله إيجور تودور، يُعد «فاشلاً» بكل المقاييس، وهو ما تكرر مع المدرب السابق لـ«شياطين» ميلان، باولو فونسيكا، قبل أن يخلفه سيرجيو كونسيساو، الذي أضاع البطاقة الأوروبية على «الروسونيري»، باحتلاله المركز الثامن في الدوري، وخسارة الكأس، مكتفياً بحصد السوبر المحلي.
وبالطبع، يُمكن إضافة جارسيا بيمينتا وخواكين كاباروس، إلى قائمة المدربين الذين فشل موسمهم الأول تماماً، بعدما قادا إشبيلية على التوالي إلى التراجع حتى المركز الـ17 في «الليجا»، وأفلت من الهبوط في النهاية بفارق نقطة وحيدة عن ليجانيس، وهو ما ينطبق على الثُنائي دييجو كوكا وألفارو روبيو، اللذين هبطا بفريق بلد الوليد إلى الدرجة الثانية في إسبانيا، كما يظهر اسم نوري شاهين في قائمة فشل الموسم الأول، بعدما ترك بروسيا دورتموند في المركز العاشر بالدوري، وأطاحه من الدور الثاني في الكأس، قبل إقالته.