نشرت وكالة "فرانس برس" تحقيقا عن جهوز مستشفيات لبنان الحكومية واستعداداتها  لمواجهة حرب محتملة وقالت:" في مستشفى رفيق الحريري في بيروت، أكبر مستشفيات لبنان الحكومية، يعمل ممرضون ذوو خبرة على تدريب عدد من زملائهم على التعامل مع حالات الطوارئ، في إطار خطة لرفع جهوزية الطواقم الطبية في حال اندلعت الحرب بين حزب الله واسرائيل".

وتقول الممرضة باسمة خشفة لوكالة" فرانس برس" بعد إنهائها حصة تدريبية: "نحن حاليا في مرحلة ندرّب فيها الموظفين، سواء في القطاع التمريضي أو الطبي والإداري والأمني وكل المعنيين بالعمل في المستشفى، يخضعون جميعهم للتدريب". وتوضح: "نحن في حالة تجهيز للحرب"، مضيفة "وفق القدرات المتوافرة لدينا حاليا، نحن تقريبا اليوم جاهزون" في حال اتساع نطاق التصعيد المستمر منذ أكثر من عشرة أشهر بين حزب الله وإسرائيل.

إثر فتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة من جنوب لبنان وبدء تبادل القصف بينه وبين إسرائيل، كانت لميس الدايخ (37 عاما)، الممرضة في مستشفى رفيق الحريري، في عداد أولى الدفعات التي تلقت تدريبا.

وتشرح لـ"فرانس برس": "تدرّبنا على التعامل مع الحوادث التي توقع إصابات جماعية وكيف نستعد في حال حصول كارثة طبيعية أو اندلاع حرب". 

وتضيف: "في حال اندلاع حرب، سنكون موجودين ونقدم كل ما لدينا".

اضاف التحقيق:"في المستشفى الحكومي الذي شكّل مركزا رئيسيا للتعامل مع جائحة كوفيد-19، يكرّر ممرضون القول إنهم معتادون نسبيا على التعامل مع تدفّق عدد كبير من المصابين في آن معا. 

ويشيرون الى معايشتهم تجارب مماثلة خلال أحداث دامية شهدتها البلاد، بينها الحرب المدمّرة بين حزب الله وإسرائيل صيف 2006 على مدى 33 يوما والتي أوقعت 1200 قتيل في لبنان معظمهم مدنيون، وانفجار مرفأ بيروت المروّع في العام 2020 الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصا وخلف آلاف الجرحى".

وتقول وحيدة غلاييني، المسؤولة عن غرفة الطوارئ التي استحدثتها وزارة الصحة، ل"فرانس برس ": "في لبنان لدينا دائما خطة طوارئ، هذه ليست أول حرب" تواجهها البلاد.
وتشرح غلاييني "تحتاج المستشفيات كلها بشكل عام إلى مستلزمات طبية ووقود ومياه".

وتقول: "ساعدنا المستشفيات لتتمكّن من وضع خطة طوارئ، وفق برنامج تدريب امتدّ لثلاثة أيام"، موضحة أن الوزارة استندت عند وضع خطتها الى ملاحظات رصدتها من مستشفيات غزة وكيفية تجاوبها مع تدفّق الضحايا بأعداد كبيرة.

وقسّمت وزارة الصحة، وفق غلاييني، خريطة لبنان الى ثلاث مناطق، أبرزها "المنطقة الحمراء التي تضمّ الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت"، وهي معاقل حزب الله التي استهدفها القصف الإسرائيلي وإن بنسبة متفاوتة منذ بدء التصعيد.

ويأتي السعي "لرفع جهوزية" القطاع الصحي، بحسب وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، "بعد تهديدات العدو (إسرائيل) بتوسيع العدوان".

وفي حال اندلاع حرب مع اسرائيل، لدى لبنان، وفق الأبيض، "في موضوع الدواء والمستلزمات.. ما يكفينا أقله لمدة أربعة أشهر".

في مستشفى رفيق الحريري، يؤكد الممرض مروان حكلة (25 عاما) جهوزيته وزملاءه، للتعامل مع أي حالة طوارئ.

ويقول ل"فرانس برس": "صحيح أن الوضع صعب، لكن خبرتي قد تمكّنني من أن أنقذ أناسا كثيرين".

ويضيف "سأكون أول من يحضر الى المستشفى.. ولن أحرم غيري من المساعدة بسبب الخوف".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فرانس برس حزب الله فی حال

إقرأ أيضاً:

غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي

يمانيون|| كتابات:

ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.

 

بقلم/عبدالمؤمن جحاف*

غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي

مقالات مشابهة

  • وكيل الملك بقلعة السراغنة يعلن فتح تحقيق في حادثة سير جماعة سور العز التي أودت بحياة 7 أشخاص 
  • عاجل. زلزال بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر يضرب العاصمة الكولومبية بوغوتا
  • نائب أمل شكر وقفة عون المشرفة التي طال انتظارها
  • ناكر: أسأل الله أن يوفقنا في تحقيق كافة الآمال والطموحات المرجوة
  • غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
  • دجينكولب وجاكوبسن يغيبان عن «طواف فرنسا»
  • حيدر: معايدة من تحت الركام إلى القلوب التي لم تنكسر
  • بسبب موجة الحر التي تضرب لبنان.. تحذير من مصلحة الابحاث Lari
  • الاطلاع على جهوزية منتسبي الأجهزة الأمنية في البيضاء
  • نقابة المطاعم أعلنت جهوزية قطاع الضيافة في موسم الصيف