أوقاف الفيوم تفتتح 4 مساجد بعد إعادة الإحلال والتجديد
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
شهد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اليوم الجمعة الموافق 23 أغسطس افتتاح أربعة مساجد بقرى ومراكز المحافظة، بعد الانتهاء من الإحلال والتجديد.
جاء ذلك في إطار توجيهات الدكتور أسامه الأزهري وزير الأوقاف وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل أوقاف الفيوم، وبحضور ومديري إدارات الأوقاف الفرعية.
خلال ذلك تم افتتاح مسجد التقوى بإدارة أوقاف سنورس أول، ومسجد الرحمن المرج بقرية العامرية، ومسجد الرحمن بقرية دمو بإدارة أوقاف مركز شمال الفيوم، ومسجد مغيب بقرية النزلة التابع لإدارة أوقاف الشواشنة، وذلك بحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وعدد من مديري الإدارات الفرعية؛ ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان:"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"، وذلك بحضور العلماء والأئمة وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والقائمين على الإحلال والتجديد.
يأتي هذا فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببيوت الله تعالى مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وذلك ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله، لإقامة الصلاة وتنفيذ الأنشطة التي تنظمها مديرية الأوقاف بالفيوم خلال أعمال افتتاح المساجد بكافة إدارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز
"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".. خطبة الجمعة خلال افتتاح المساجدوخلال خطبة الجمعة التي جاءت بعنوان "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" أكد العلماء أن القُوَّةُ بِمَعْنَاهَا الكَامِلِ هِيَ قُوَّةُ الجَسَدِ، وَقُوَّةُ العَقْلِ، وَقُوَّةُ الرُّوحِ، أَمَّا قُوَّةُ الجَسَدِ فَمَعْنَاهَا أَنْ يَصُونَ الإِنْسَانُ جَسَدَهُ عَنِ الأَمْرَاضِ وَالعِلَلِ، وَيُطَيِّبَ مَطْعَمَهُ، وَيُطَيِّبَ مَشْرَبَهُ، وَقُوَّةُ العَقْلِ مَعْنَاهَا أَنْ يَمْتَلِئَ قَلْبُ الإِنْسَانِ عِلْمًا وَمَعْرِفَةً وَوَعْيًا، وَأَنْ يَكُونَ بَعِيدَ النَّظَرِ، وَأَنْ يَتَعَلَّمَ دَائِمًا، وَقُوَّةُ الرُّوحِ مَعْنَاهَا الطُّمَأْنِينَةُ، مَعْنَاهَا اليَقِينُ، مَعْنَاهَا أَنْ يَتَجَاوَزَ الإِنْسَانُ كُلَّ أَحْزَانِهِ وَآلَامِه!
كما أشار العلماء أن القُرْآنَ الكَرِيمَ حَدَّثَنَا فِي خَوَاتِيمِ سُورَةِ الكَهْفِ عَنِ القُوَّةِ المَادِّيَّةِ فِي قِصَّةِ رَجُلٍ صَالِحٍ مَلَكَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا- وَهُوَ ذُو القَرْنَيْنِ- وَأُوتِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا، حِينَ قَالَ لِقَوْمٍ مِنَ الأَقْوَامِ: {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ}، فَكَانَتِ القُوَّةُ سَبَبَ نَجَاحِ البِنَاءِ وَالتَّشْيِيدِ وَالعُمْرَانِ.
كَمَا وضح العلماء خلال خطبة الجمعة أن الله حدثنا فِي فَوَاتِحِ سُورَةِ مَرْيَمَ عَنْ قُوَّةِ العَقْلِ وَالمَعْرِفَةِ وَالحِكْمَةِ، حِينَمَا حَدَّثَنَا عَنْ نَبِيٍّ كريم مِنْ أَنْبِيَاءِ اللهِ تَعَالَى، أَرَادَ سُبْحَانَهُ لَهُ العِلْمَ وَالحِكْمَةَ فِي وَقْتِ الصِّبَا، فَقَالَ اللهُ تَعَالَى لَهُ: {يَا يَحْيَى خُذِ الكِتَابَ بقُوَّةٍ}، فَكَانَتِ القُوَّةُ مِفْتَاحَ العِلْمِ وَالفَهْمِ.
فكُنْ قَوِيًّا؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يُحِبُّ المُؤْمِنَ القَوِيَّ، الصَّلْبَ، الجَسُورَ، الحَصِينَ، الَّذِي يَحْمِي وطنه وجَسَدَهُ وَعَقْلَهُ وَرُوحَهُ مِنْ كُلِّ مَا يَضُرُّ، وَيُوهِنُ، وَيُضْعِفُ، وَيُهَدِّدُ الجَسَدَ بِالمَرَضِ، أَوِ العَقْلَ بِالانْحِرَافِ أَوِ الرُّوحَ بِالوَهْنِ،وَالشَّرْعُ يُرِيدُ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ قَوِيًّا، وَيُرِيدُ لِلْأُسْرَةِ أَنْ تَكُونَ مُتَمَاسِكَة، وَيُرِيدُ لِلْعُقُولِ أَنْ تَكُونَ وَاعِيَةً، وَيُرِيدُ لِلْأَوْطَانِ أَنْ تَكُونَ شَامِخَةً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف مساجد الجمعة الفيوم خطبة الجمعة المؤمن القوي المؤمن الضعيف بوابة الوفد جريدة الوفد م ع ن اه ا الع ق ل
إقرأ أيضاً:
مكتبات مساجد الشارقة.. منــارات للعلــم والمعـرفــة
الشارقة: «الخليج»
تشهد مساجد الشارقة نقلة نوعية في دورها المجتمعي والثقافي، من خلال مكتباتها التي تحولت إلى منارات للعلم والمعرفة، وذلك بدعم كريم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي أولى اهتماماً خاصاً بإعادة المساجد إلى دورها الريادي كمنابر للدين والعلم والثقافة.
وشكلت مبادرة إنشاء مكتبات المساجد إحدى أبرز المبادرات الناجحة، حيث أثبتت أهميتها في تعزيز الوعي الديني ونشر الثقافة الإسلامية السليمة بين مختلف فئات المجتمع، حيث تضم مجموعة غنية ومتنوعة من الكتب الشرعية والثقافية التي تلبي احتياجات جميع الأعمار، مما جعلها وجهة مفضلة لرواد المساجد وأهالي الأحياء الباحثين عن المعرفة والتنوير.
وتبذل دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، جهوداً متواصلة لتشجيع أفراد المجتمع على ارتياد هذه المكتبات عبر توفير الكتب القيمة والمحاضرات والورش التدريبية، إلى جانب توفير بيئة مريحة ومحفزة للقراءة والاطلاع.
وتسعى الدائرة إلى تطوير هذه المكتبات وزيادة أعدادها في مختلف مناطق الإمارة، وتأهيل مشرفيها من أئمة المساجد، بما يعزز من دورها التوعوي والتثقيفي، ويُسهم في ترسيخ القيم الإسلامية وزيادة الوعي الديني لدى أفراد المجتمع.