شهد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اليوم الجمعة الموافق 23 أغسطس افتتاح أربعة مساجد بقرى ومراكز المحافظة، بعد الانتهاء من الإحلال والتجديد.

جاء ذلك في إطار توجيهات الدكتور أسامه الأزهري وزير الأوقاف وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل أوقاف الفيوم، وبحضور ومديري إدارات الأوقاف الفرعية.

خلال ذلك تم افتتاح مسجد التقوى بإدارة أوقاف سنورس أول، ومسجد الرحمن المرج بقرية العامرية، ومسجد الرحمن بقرية دمو بإدارة أوقاف مركز شمال الفيوم، ومسجد مغيب بقرية النزلة التابع لإدارة أوقاف الشواشنة، وذلك بحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وعدد من مديري الإدارات الفرعية؛ ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان:"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"، وذلك بحضور العلماء والأئمة وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والقائمين على الإحلال والتجديد.

يأتي هذا فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببيوت الله تعالى مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وذلك ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله، لإقامة الصلاة وتنفيذ الأنشطة التي تنظمها مديرية الأوقاف بالفيوم خلال أعمال افتتاح المساجد بكافة إدارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز

"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".. خطبة الجمعة خلال افتتاح المساجد 

وخلال خطبة الجمعة التي جاءت بعنوان "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" أكد العلماء أن القُوَّةُ بِمَعْنَاهَا الكَامِلِ هِيَ قُوَّةُ الجَسَدِ، وَقُوَّةُ العَقْلِ، وَقُوَّةُ الرُّوحِ، أَمَّا قُوَّةُ الجَسَدِ فَمَعْنَاهَا أَنْ يَصُونَ الإِنْسَانُ جَسَدَهُ عَنِ الأَمْرَاضِ وَالعِلَلِ، وَيُطَيِّبَ مَطْعَمَهُ، وَيُطَيِّبَ مَشْرَبَهُ، وَقُوَّةُ العَقْلِ مَعْنَاهَا أَنْ يَمْتَلِئَ قَلْبُ الإِنْسَانِ عِلْمًا وَمَعْرِفَةً وَوَعْيًا، وَأَنْ يَكُونَ بَعِيدَ النَّظَرِ، وَأَنْ يَتَعَلَّمَ دَائِمًا، وَقُوَّةُ الرُّوحِ مَعْنَاهَا الطُّمَأْنِينَةُ، مَعْنَاهَا اليَقِينُ، مَعْنَاهَا أَنْ يَتَجَاوَزَ الإِنْسَانُ كُلَّ أَحْزَانِهِ وَآلَامِه!

كما أشار العلماء أن القُرْآنَ الكَرِيمَ حَدَّثَنَا فِي خَوَاتِيمِ سُورَةِ الكَهْفِ عَنِ القُوَّةِ المَادِّيَّةِ فِي قِصَّةِ رَجُلٍ صَالِحٍ مَلَكَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا- وَهُوَ ذُو القَرْنَيْنِ- وَأُوتِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا، حِينَ قَالَ لِقَوْمٍ مِنَ الأَقْوَامِ: {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ}، فَكَانَتِ القُوَّةُ سَبَبَ نَجَاحِ البِنَاءِ وَالتَّشْيِيدِ وَالعُمْرَانِ.

كَمَا وضح العلماء خلال خطبة الجمعة أن الله حدثنا فِي فَوَاتِحِ سُورَةِ مَرْيَمَ عَنْ قُوَّةِ العَقْلِ وَالمَعْرِفَةِ وَالحِكْمَةِ، حِينَمَا حَدَّثَنَا عَنْ نَبِيٍّ كريم مِنْ أَنْبِيَاءِ اللهِ تَعَالَى، أَرَادَ سُبْحَانَهُ لَهُ العِلْمَ وَالحِكْمَةَ فِي وَقْتِ الصِّبَا، فَقَالَ اللهُ تَعَالَى لَهُ: {يَا يَحْيَى خُذِ الكِتَابَ بقُوَّةٍ}، فَكَانَتِ القُوَّةُ مِفْتَاحَ العِلْمِ وَالفَهْمِ.

فكُنْ قَوِيًّا؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يُحِبُّ المُؤْمِنَ القَوِيَّ، الصَّلْبَ، الجَسُورَ، الحَصِينَ، الَّذِي يَحْمِي وطنه وجَسَدَهُ وَعَقْلَهُ وَرُوحَهُ مِنْ كُلِّ مَا يَضُرُّ، وَيُوهِنُ، وَيُضْعِفُ، وَيُهَدِّدُ الجَسَدَ بِالمَرَضِ، أَوِ العَقْلَ بِالانْحِرَافِ أَوِ الرُّوحَ بِالوَهْنِ،وَالشَّرْعُ يُرِيدُ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ قَوِيًّا، وَيُرِيدُ لِلْأُسْرَةِ أَنْ تَكُونَ مُتَمَاسِكَة، وَيُرِيدُ لِلْعُقُولِ أَنْ تَكُونَ وَاعِيَةً، وَيُرِيدُ لِلْأَوْطَانِ أَنْ تَكُونَ شَامِخَةً. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف مساجد الجمعة الفيوم خطبة الجمعة المؤمن القوي المؤمن الضعيف بوابة الوفد جريدة الوفد م ع ن اه ا الع ق ل

إقرأ أيضاً:

الأوقاف المغربية تكشف عن برنامج ضخم لتكوين 48 ألف إمام في 3 سنوات

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية عن انطلاق برنامج تأهيلي واسع يهدف إلى تطوير الكفاءات العلمية والمعرفية للقيمين الدينيين عبر مخطط تكويني يمتد لثلاث سنوات (2024-2026)، يستفيد منه نحو 48 ألف إمام مساجد سنويًا، في خطوة تعكس اهتمام الوزارة بتعزيز التأهيل العلمي والروحي للمواطنين.

ويأتي هذا الإعلان في رد كتابي من وزير الأوقاف أحمد التوفيق على سؤال برلماني، حيث أوضح أن البرنامج يندرج ضمن خطة ميثاق العلماء التي يشرف عليها المجلس العلمي الأعلى، ويشمل تأهيلاً علميًا متينًا للأئمة، إضافة إلى دعم قدراتهم في مجالات التواصل والتدبير، والتكوين المتخصص في لغة الإشارة والتواصل الأسري، بالتنسيق مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.

ويشارك في تأطير هذا البرنامج 1,447 مؤطراً، وبلغت نسبة حضور الأئمة في لقاءات عام 2025 حوالي 94.5% من المدعوين، ما يدل على نجاح المبادرة وتفاعل القيمين الدينيين معها.

كما أعلنت الوزارة عن فتح باب التسجيل للفوج الثاني والعشرين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات لعام 2026، والذي يضم 150 إماماً و100 مرشدة، مع شروط قبول محددة تشمل حصول المترشحين على الإجازة أو ما يعادلها، وعدم تجاوز سنهم 45 سنة، بالإضافة إلى حفظ القرآن كاملاً للأئمة وسور محددة للمرشدات.

مدة الدراسة في المعهد تبلغ 12 شهراً يحصل خلالها الطلبة على منحة شهرية قدرها 2000 درهم، ويتوقع تعيين الخريجين بعقود عمل في المساجد بأجور تعادل أجر متصرف من الدرجة الثالثة. وحددت الوزارة يوم الجمعة 29 أغسطس 2025 كآخر أجل لإيداع ملفات الترشيح عبر البريد الإلكتروني.

يُعد برنامج تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات الذي تشرف عليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، أحد الركائز الأساسية للإصلاح الديني في المملكة. يهدف هذا البرنامج إلى تأهيل القيمين الدينيين بالمعرفة الشرعية والتواصلية، بما يتماشى مع ثوابت المملكة في مجال التدين المعتدل.

الأسباب الدافعة لإطلاق البرنامج

ـ مواكبة التحولات المجتمعية: في ظل التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية، أصبح من الضروري تأهيل الأئمة والمرشدين لمواكبة هذه التحولات، خاصة في مجالات التواصل الرقمي والتفاعل مع قضايا الأسرة والمجتمع.

ـ تعزيز الوسطية والاعتدال: تقول السلطات المغربية إنها تسعى إلى تعزيز قيم الإسلام المعتدل، والابتعاد عن مظاهر الغلو والتطرف، من خلال تكوين أئمة ومرشدين قادرين على نشر هذه القيم بين المواطنين.

ـ تلبية الطلبات الدولية: استجابة لطلبات من دول إفريقية وأوروبية، تم إنشاء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، لتأهيل الأئمة والمرشدين من هذه الدول وفق النموذج الديني المغربي.

الأهداف الرئيسية للبرنامج

ـ تكوين علمي متين: تزويد الأئمة والمرشدين بالمعرفة الشرعية والفقهية، مع التركيز على المذهب المالكي الذي يمثل مرجعية المملكة.

ـ تعزيز مهارات التواصل: تدريب الأئمة والمرشدين على مهارات التواصل الفعّال، بما في ذلك لغة الإشارة والتواصل الأسري، لتلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع.

ـ مواكبة التحولات الرقمية: تأهيل الأئمة والمرشدين لاستخدام وسائل التواصل الحديثة، مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، للتفاعل مع الشباب والمجتمع الرقمي.

ـ توسيع دائرة التأثير: من خلال استقبال طلبة من دول مختلفة، يسعى البرنامج إلى نشر القيم الدينية المعتدلة على مستوى دولي، وتعزيز مكانة المغرب كمرجعية دينية.

مخرجات البرنامج

ـ عدد المستفيدين: يستفيد سنويًا من البرنامج حوالي 48,000 إمام ومرشد، يتم تأطيرهم من قبل 1,447 مؤطرًا.

ـ مدة التكوين: تتراوح مدة التكوين بين 12 شهرًا و3 سنوات، حسب البرنامج الدراسي والمستوى المطلوب.

ـ الدعم المالي: يحصل الطلبة خلال فترة التكوين على منحة شهرية قدرها 2,000 درهم، مع توفير الإيواء والإطعام.

ـ التعيين بعد التخرج: يتم تعيين الخريجين بعقود عمل في المساجد، بأجور تعادل أجر متصرف من الدرجة الثالثة.

ويقول القائمون على برنامج تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بأنه خطوة استراتيجية نحو تعزيز القيم الدينية المعتدلة في المجتمع المغربي، ومواكبة التحولات الحديثة في مجال التواصل والتكنولوجيا. وأنه من خلال هذا البرنامج، تسعى المملكة إلى تأهيل جيل جديد من القيمين الدينيين القادرين على مواجهة التحديات المعاصرة، والحفاظ على الهوية الدينية الوطنية.

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف: لن نسمح بأي خلل أو إهمال في أداء الأمانة
  • الأوقاف المغربية تكشف عن برنامج ضخم لتكوين 48 ألف إمام في 3 سنوات
  • محافظ الفيوم يعلّق العمل الميداني لعمال النظافة خلال ذروة الموجة الحارة
  • وزير الأوقاف ينعى عاملاً بالغربية ويوجه بإعانة عاجلة لأسرته
  • هل غسل المال الحرام يحوله إلى حلال؟ .. على جمعة يجيب
  • استياء واسع في إب بعد تأجير مليشيا الحوثي أسطح مساجد ومدارس لموالين لها
  • علي جمعة: المؤمن الحق يمر باللغو كريماً ويبدأ بإصلاح نفسه قبل غيره
  • محافظ الفيوم يتابع حملات إزالة التعديات على أملاك الدولة ضمن أعمال الموجة الـ 27 لاسترداد حق الشعب
  • أوقاف الفيوم تعقد مجلسين فقهيين حول «التواصل الاجتماعي بين الحرمة والجواز»
  • أوقاف المغاربة في القدس كتاب يعرض تاريخ المغاربة ودورهم في المدينة المقدسة