يمانيون/ منوعات
قالت خبيرة التغذية الدكتورة آسيات عبداللايفا، إنّ “بعض المواد لا تصلح إطلاقاً لحفظ الأطعمة مثل ورق الألومينيوم لأنه يتأكسد، والحديد الزهر لأنه يصدأ، والخشب لأنه يمتص الرطوبة”، وغيرها.
وتضيف: “يمكن أن تؤدي الأكياس البلاستيكية وأغلفة البوليمير حتى تلك المخصصة لحفظ الأطعمة إلى إطلاق مواد سامة ومسرطنة، وفق عبداللايفا، لذلك سرعان ما تصبح المواد الموجودة بداخلها رطبة ما يخلق ظروفاً مواتية لتكاثر البكتيريا المسببة للأمراض”.
ولا تنصح الخبيرة بحفظ النقانق والزبدة والجبن والأطعمة الدهنية في الأغلفة النايلون لمدة تزيد عن 2-3 ساعات. أمّا “ورق القصدير وورق البرشمان فتحافظ على الطعام فترة أطول. أي يمكن استخدامها في حفظ الأطعمة الدهنية – الجبن واللحوم والزبدة وغيرها”.
وتشير أيضاً إلى أنّ “الحاويات البلاستيكية ليست الخيار الأفضل لحفظ الأطعمة، لأنه عندما يسخن البلاستيك يطلق مواد خطرة على الصحة. لذلك لا ينصح بحفظ أطعمة ساخنة فيها. كما من الضروري تجديدها باستمرار”، وفق عبداللايفا.
وتشرح: “تسمح الحاويات المفرغة من الهواء على حفظ الأطعمة لمدة تصل إلى 10 أيام. ولكن استخدامها قد يسبب تكاثر بعض أنواع البكتيريا الهوائية المسببة للأمراض”.
وتؤكد عبداللايفا أنّ “الحاويات الزجاجية والمطلية بالمينا البيضاء تعتبر مثالية لحفظ الأطعمة، لأنّ الألوان الأخرى قد تحتوي على مواد ضارة للصحة”.
كما تؤكد “وبالطبع تبقى الأواني الزجاجية أفضل، لأنّ الزجاج لا يمتص ولا يطلق الروائح وتبقى الأطعمة في هذه الحاويات طازجة فترة طويلة”.
علماء روس يبتكرون غشاءً مضاداً للميكروبات لتغليف الأطعمةوفي السياق، ابتكر علماء من جامعة “نيجني نوفغورود” غشاءً مضاداً للميكروبات لتغليف الأطعمة، يتحلل بيولوجياً، ويزيد من العمر الافتراضي للمادة الغذائية بمقدار 2-2.5 مرة.
ويشير المكتب الإعلامي للجامعة، إلى أنّ “هذا الغشاء يحمي من الخميرة والميكروبات بفضل مركب مضاد للبكتيريا- ملح الزنك العضوي المعدل”.
وتقول ناتاليا شوكلينا مبتكرة الغشاء: “يطيل هذا الغشاء مقارنة بالبولي إيثيلين التقليدي، العمر الافتراضي للمواد الغذائية بنسبة 100-150 بالمئة، وهو متين وقابل للتحلل بيولوجياً في التربة خلال 50-70 عاما، لأنه يحتوي في تركيبه على النشا والسكروز”.
ويذكر أنّ مثل هذه الأغشية تستخدم في مجال الطب والبناء فقط بسبب ارتفاع تكلفة العامل المضاد للميكروبات- الفضة وعدم إمكانية استخدامه في البوليميرات الأخرى باستثناء بولي كلوريد الفاينيل (كلوريد متعدد الفينيل).
ولكن الغشاء الجديد هو أول غلاف لقطاع صناعة الأغذية، يسمح تركيبه البسيط ووفرة مكوناته بإنتاجه باستخدام المعدات المستخدمة في إنتاج أغشية البولي إيثيلين التقليدية.
ووفقاً للمبتكرة شوكلينا، “تسمح تكنولوجيا خاصة بتحويل حبيبات البولي إيثيلين وملح الزنك، إلى مادة تعبئة في إنتاج أي بوليمير”. كما أنّ “المادة النشطة المضادة للميكروبات متاحة للاستخدام التجاري، بما في ذلك كمضافات غذائية قابلة للذوبان في الماء. ويمكن رش اللحوم بمحلول مائي مضاد للميكروبات، ويعتمد تحديد عمرها الافتراضي على تركيز مركب الزنك”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: لحفظ الأطعمة
إقرأ أيضاً:
3 أطعمة ترفع احتمالية الإصابة بسرطان القولون
حذرت تقارير طبية وعلمية حديثة من أن بعض الأطعمة الشائعة على موائدنا قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، وهو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا حول العالم.
1. اللحوم الحمراء والمعالجة
تؤكد الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن اللحوم المعالجة مثل النقانق واللانشون مصنفة كمسرطنة للبشر (المجموعة 1)، بينما اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والضأن مصنفة كمحتملة التسرطن (المجموعة 2A). وتشير أبحاث الوكالة إلى أن تناول 50 جرامًا من اللحوم المعالجة يوميًا قد يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 18%
(IARC – WHO Report).
2. الأطعمة فائقة المعالجة
تابعت دراسة صادرة عن جامعة هارفارد أكثر من 200 ألف شخص أظهرت أن الرجال الذين تناولوا أكبر كمية من الأطعمة فائقة المعالجة – مثل الوجبات السريعة، المشروبات الغازية، والمقرمشات المغلفة – ارتفع لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 29% مقارنة بمن تناولوا كميات أقل
(Harvard T.H. Chan School of Public Health).
3. المشروبات السكرية والمقليات السريعة
أوضحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن الأنظمة الغذائية الغنية بالمشروبات السكرية والأطعمة المقلية والمشبعة بالدهون المتحولة والسكريات المكررة، تؤدي إلى السمنة والالتهاب المزمن، وهما عاملان رئيسيان لزيادة خطر سرطان القولون
(CDC – Colorectal Cancer Risk Factors).
وشدد الخبراء على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والحبوب الكاملة، والحد من استهلاك هذه الأطعمة الثلاثة، كخطوة أساسية للوقاية من هذا المرض.