الثورة نت:
2025-12-08@06:39:38 GMT

أهمية الإدارة المستدامة للموارد المائية

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

 

 

الماء مرتكز الاحتياجات البشرية واهم محاور التطور والاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لكن التحديات المعقدة القائمة المتمثلة في التغيرات المناخية والتي من علاماتها انتشار الجفاف والأعاصير والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة وتلوث البحار والأنهار وكلها تؤثر على إعادة توزيع المياه في جميع أنحاء الأرض بما فيها تلك الأماكن التي تكون فيها المياه والأمطار قليلة في مقابل الطلب المتزايد على المياه للاستهلاك والاستخدام ومحدودية سقوف مخزون المياه الجوفية غير المتجددة التي تشهد استنزافا متسارعا سواء كان توزيعها عبر إمدادات المياه للمنازل والمصانع والمزارع وغيرها أو عبر السحب من الآبار المنتشرة على مساحات واسعة ونقلها وبيعها بالصهاريج فضلا عن الهدر في نظم الري وارتفاع معدل التسرب ومخاطر الاستنزاف والتلوث، وبالتالي هنا يصبح الأمر مختلفاً كونها مؤشرات سلبية ومن أسباب ارتفاع التكلفة للحصول على المياه مما يجعل من مبدأ إدارة الموارد المائية المستدامة أمرا حتمياً، لأن الاستدامة والكفاء هي المسؤولية في الحفاظ على نوعية الحياة البيئية وتنمية مواردها الطبيعية للأجيال الحالية والمستقبلية بطريقة متوازنة, لهذا لا تخرج مرتكزات الاستدامة عن البيئة والاقتصاد والمجتمع، فكلها مرتكزات متداخلة وأساسيات متناغمة مع بعضها يدعم كل مرتكز منها الآخر باعتبارها حجر الزاوية خصوصا حال ارتفاع مستوى المخاطر للدولة التي تعاني من شحة المياه اكثر من غيرها وبدون إدارة الموارد المائية ستكون معظم البلدان عرضة لضغوطات غير مسبوقة كنقص حاد في كميات المياه اذا استمرت الممارسات الحالية
واذا عدنا إلى جغرافية اليمن وطبيعتها وفي ضوء شحة المياه الطبيعية وتزايد عدد السكان ومتطلبات مياه الشرب والصرف الصحي والزراعة والصناعة والخدمات وغيرها…وكبر دورها التنموي والاقتصادي كونها عنصراً أساسيا وثروة وطنية نادرة وبالتالي من الأهمية بمكان معرفة كمية المياه التي من المؤكد الوصول اليها حقا في أي وقت، وإجراء تقييم شامل لجاهزية البنية التحتية، وكفاءة الخزن الاستراتيجي وموثوقيته والسعي نحو حلول وأساليب للمعالجة لتعويض الزيادة في الاستهلاك ولا يأتي هذا إلا بوضع رؤية لملامح مستقبلية وترتيبات نظامية وإبراز أدوار الجهات المعنية للمياه وتفعيل مسؤوليتها في الإشراف التطويري على أداء قطاع المياه ومتابعة مشاريعه والدعم الاستراتيجي لمنظومة المياه وعلى أصول المصادر الطبيعية والخزن الاستراتيجي و على كل المصادر الطبيعية ودعم كل الجهود عبر تطوير السياسات والتخطيط المائي الشامل والمتكامل لأنشطة إدارة المياه ومتابعتها والرقابة عليها وتطوير أساليبها وأدواتها ودعم كل الجهود لتعزيز الأمن المائي والبحث والابتكار وطرح البرامج والمبادرات والاستفادة من التجارب الاستراتيجية للدول الأخرى بما يسهم في بناء القدرات
وللحفاظ على منظومة المياه المتاحة والمتوفرة مع متطلبات البنية التحتية لسلسة إمدادات المياه يتطلب تطبيق التوجهات والتشريعات والضوابط والاشتراطات اللازمة لما تصدره من تراخيص وتوحيد المعايير الفنية والهندسية ذات الصلة بأنشطة الموارد المائية والتحقق من مؤامتها مع معايير وسياسات المحتوى المحلي والبحث عن فرص للانتقال إلى مراحل جديدة تواكب متطلبات النمو السكاني وتعظيم دورها التنموي والاقتصادي بعيدا عن التأجيل لضمان حصول أفراد المجتمع على الإمدادات اللازمة من خدمات المياه بكميات كافيه وأسعار عادلة وفي نفس الوقت يوفر ويحفظ المخزون بأساليب حديثة وأنظمة تتجنب ما ينتج من الاستنزاف
والهدر غير المقبول والحرص على حماية تلك الموارد في معادلة المياه الاستراتيجية وعدم المخاطرة في ترك الأحداث تأخذ مجراها دون فعل أو تدخل لحماية الثروة الحياتية خاصة أن بلادنا ليست ضمن الدول التي تحصل على مياهها من مصادر كالأنهار والبحيرات وغيرها الأمر الذي يستوجب البحث عن بدائل لإيجاد حلول فعلية ويوفر ويحفظ المخزون بأساليب حديثة وأنظمة متطورة في وضبط سلاسل إمدادات المياه وتحقيق الأمن المائي كأولوية قصوى وهناك خيارات تقليدية معمول بها في كثير من دول العالم أولهما: من خلال الدور التشغيلي بتوفير مرافق متقدمة لمعالجة مياه الصرف الصحي بعد المعالجة بتقنيات آمنة وإمكانيات على اعلى مستوى لاستخدامها في الصناعة والخدمات وغيرها والأخر: المياه الجوفية والاستغلال والاستفادة المثلى من مياه الأمطار والسيول وبناء السدود بأقصى الدرجات والمصادر البديلة مثل تحلية مياه البحر التي تعد من المشاريع الاستراتيجية العملاقة ذات التكاليف العالية وتحتاج إلى دراسات عميقة كما يأتي دور على عاتق كل مواطن ودرجة تعاونه وتفهمه للوضع المائي عبر التوعية والتثقيف والتدريب للأسرة في كيفية المحافظة على المياه ,والتي بدورها تقوم بترسيخ مثل هذه القيم في أذهان النشء ليصبح جزءاً من التربية والسلوك في طرق وأساليب الترشيد في الاستهلاك، وهو مطلب بالغ الأهمية لأن الماء أساس كل شيء في الحياة
باحث في وزارة المالية

.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

انهيار بخط مياه الشرب المُغذي لقرية «الخضيرات» شمال قنا وتدخل لإصلاحه

انهارت أحد خطوط مياه الشرب المُغذية لقرية الخضيرات التابعة لمركز نجع حمادي شمال قنا، واشتكي الأهالي من انقطاع المياه بالقرية وتخومها، واستجابت شركة مياه الشرب والصرف الصحي لشكاوي الاهالي. 

 

وتحركت الأجهزة التنفيذية بمحافظة قنا بشكل عاجل لمعالجة مشكلة تسرب مائي نتج عن كسر بأحد الخطوط المغذية بقرية الخضيرات التابعة لمجلس قروي أولاد نجم القبلية بمركز نجع حمادي.

 

في استجابة سريعة ومباشرة لبلاغات المواطنين، وسعيًا للحفاظ على كفاءة شبكات مياه الشرب والصرف الصحي والحد من أي مصادر محتملة للتلوث. 

 

وانطلاقًا من مسؤولياتها في متابعة مصادر التلوث المحتملة، بادرت الإدارة العامة لشئون البيئة بالتواصل المباشر مع المهندس محمود حسين مدير شركة مياه الشرب والصرف الصحي بنجع حمادي، حيث تم الانتقال الفوري إلى موقع البلاغ ومعاينة منطقة التسريب. 

 

وقد أسفرت المعاينة عن اكتشاف كسر بأحد المحابس الرئيسية لخطوط المياه داخل نطاق القرية، ما استدعى تدخلاً فنيًا عاجلًا.

 

وانطلاقًا من مسؤولياتها في متابعة مصادر التلوث المحتملة، بادرت الإدارة العامة لشئون البيئة بالتواصل المباشر مع المهندس محمود حسين، مدير شركة مياه الشرب والصرف الصحي بنجع حمادي، حيث تم الانتقال الفوري إلى موقع البلاغ ومعاينة منطقة التسريب. وقد أسفرت المعاينة عن اكتشاف كسر بأحد المحابس الرئيسية لخطوط المياه داخل نطاق القرية، ما استدعى تدخلًا فنيًا عاجلًا.

 

كما سارعت فرق الصيانة المتخصصة بالتعامل مع العطل فور تحديد موقعه بدقة، إذ جرى إصلاح الكسر وإعادة ضخ المياه بصورة طبيعية للمواطنين، لتنتهي المشكلة بالكامل خلال وقت قياسي يعكس سرعة الاستجابة وكفاءة التنسيق بين الجهات المعنية. 

 

وجددت الإدارة العامة لشئون البيئة بمحافظة قنا تأكيدها على استمرار التعاون الوثيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي وكافة الجهات التنفيذية، بهدف ضمان بيئة آمنة وصون الصحة العامة، فضلاً عن التعامل السريع مع أي بلاغات قد تؤثر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

 استجابة مماثلة:

وفي وقت سابق، عاني أهالي قري نجع صفر، قرية العركي، نجع بطران، وقرية الدهسة، التابعة لمركز فرشوط شمال قنا، من أزمة بيئية إثر تكرار تجمعات المياه الراكدة، وبعد أن رفع الأهالي شكواهم إلى المسؤولين تبين من فحص الأجهزة المختصة وجود تسريبات من خطوط مياه الشرب. 

 

وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، بمتابعة مصادر الإضرار بالصحة العامة ورفع مستوى الإصحاح البيئي، واصلت الإدارة العامة لشئون البيئة بالمحافظة جهودها خلال الأيام الماضية لمعالجة مشكلة تكرار تجمعات المياه الراكدة بعدد من المناطق بمركز فرشوط، شملت نجع صفر، قرية العركي، نجع بطران، وقرية الدهسة.

 

وبالتعاون مع مديرية الصحة بقنا، وبالتنسيق مع مسئول البيئة بمجلس مدينة فرشوط، تابعت الإدارة الأعمال الفنية الخاصة بالفحص الميداني للوقوف على أسباب المشكلة التي تجددت مؤخرًا في تلك المواقع.

مقالات مشابهة

  • انهيار بخط مياه الشرب المُغذي لقرية «الخضيرات» شمال قنا وتدخل لإصلاحه
  • منتدى الإدارة المحلية يبحث ترسيخ اللامركزية ودعم التنمية المستدامة
  • الحفرة التي سقطت فيها الفتاة: أهمية منع الإهمال لمنع الكارثة قبل أن تقع
  • مياه الشرقية تنفذ 1645 نشاطًا توعويًا داخل المدارس لنشر ثقافة ترشيد المياه
  • «الموارد المائية» تنهي أعمال المرحلة الثالثة من دراسة مشاكل الصرف في زليتن
  • الموارد المائية ترفع جاهزية الأودية والسدود في طرابلس لمواجهة السيول
  • «البيئة» تؤكد أهمية الحد من الرعي الجائر لحماية الغطاء النباتي وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية بالمملكة
  • «الموارد المائية» تحذر السكان من الاقتراب لمناطق تجمع المياه
  • مدير مياه المفرق: الشكاوى انخفضت 40 بالمئة
  • «الموارد المائية» تحذر من سيول وجريان الأودية