دراسة تكشف أهمّية إفرازات الديدان الطفيلية في علاج الجروح ونمو الأنسجة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
نشرت مجلة Life Science Alliance، ما كشفه عدد من العلماء بجامعة روتجرز، في نيوجيرسي، بكون البروتين الذي تنتجه الديدان الطفيلية في الأمعاء، يعزّز التئام الجروح لدى الفئران.
وأوضح العلماء، خلال الدراسة نفسها، أن "وضع البروتين على جروح الجلد يسرّع من إغلاق الجرح، ويحسن تجديد الجلد، ويمنع تكوين النسيج الندبي.
وتابعت: "يجب إغلاق جروح الجلد بسرعة لمنع العدوى، ولكن إغلاق الجرح السريع يمكن أن يؤدي إلى نمو النسيج الندبي بدلا من الجلد المتجدد بشكل صحيح. يتأثر التوازن بين التندب والتجديد الناجح للأنسجة بشكل كبير بالخلايا المناعية التي يتم تجنيدها إلى موقع الجرح".
"يهتم العديد من الباحثين بإيجاد طرق لتعزيز نشاط أنواع الخلايا المناعية التي تعزز التجدد مع تثبيط نشاط الخلايا المناعية التي تعزز تندب الأنسجة" تؤكد الدراسة ذاتها.
وفي السياق نفسه، أشارت دراسات حديثة، إلى أن الجزيئات التي تفرزها الديدان الطفيلية قد تعدل جهاز المناعة لدى المضيف بطرق تعزز تجديد الأنسجة. وفي دراسة LSA الجديدة، قام فريق بقيادة، ويليام جوس، وهو مدير مركز المناعة والالتهابات في جامعة روتجرز، بالتحقيق في بروتين يسمى TGM يتم إنتاجه بواسطة Heligmosomoides polygyrus، وهي دودة مستديرة طفيلية تعيش في أمعاء الفئران والقوارض الأخرى.
إلى ذلك، وجد جوس وزملاؤه، أن التطبيقات الموضعية اليومية لـ TGM تسرع من إغلاق جروح الجلد لدى الفئران. علاوة على ذلك، قلّل علاج TGM من تكوين النسيج الندبي مع تعزيز تجديد الجلد. على سبيل المثال، على عكس الحيوانات غير المعالجة، تمكنت الفئران المعالجة بـ TGM من تكوين بصيلات شعر جديدة داخل المنطقة المصابة من الجلد.
وحدّد الباحثون أن بروتين TGM يعمل عن طريق الارتباط ببروتين إشارات يسمى مستقبل TGF-b، والذي يوجد على سطح العديد من أنواع الخلايا في الفئران والبشر، بما في ذلك الخلايا المناعية. يبدو أن علاج TGM يحفز تجنيد الخلايا المناعية المعروفة باسم الخلايا البلعمية في الجروح ويعيد برمجتها لتعزيز تجديد الأنسجة.
يقول جوس: "في هذه الدراسة، قمنا بتطوير علاج جديد لعلاج جروح الجلد يفضل التئام الجروح التجديدي على تليف الأنسجة والندبات؛ إنه يوفر إطارا مهما للاستخدام المحتمل لبروتين طفيلي سهل الإنتاج كعلاج لتعزيز التئام الجروح الجلدية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة البروتين الديدان الطفيلية البروتين الديدان الطفيلية علاج الجروح المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخلایا المناعیة التئام الجروح
إقرأ أيضاً:
اكتشاف نقطة ضعف أخطر أشكال سرطان الجلد
السويد – تمكن علماء من جامعة لوند في السويد من اكتشاف نقطة ضعف لدى أخطر وأكثر أشكال سرطان الجلد عدوانية، وهو الورم الميلانيني، ما يخلق أملا في إيجاد علاج فعال لهذا الورم.
ووفقا لمجلة “Cancer” المعنية بأمراض السرطان فإن العلماء في الجامعة وأثناء أبحاثهم التي تتعلق بالأورام وجدوا أن خلايا الورم الميلانيني تعتمد اعتمادا كبيرا على وظيفة الميتوكوندريا– وهي جسيمات مسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلية. هذه الخاصية تحديدا هي ما يجعل هذه الخلايا أضعف في مقاومة العلاجات السرطانية.
وأظهر تحليل أكثر من 150 عينة من الخلايا السرطانية أن الميتوكوندريا الموجودة في الخلايا المصابة بالورم الميلانيني تكون لديها عمليتان، هما تخليق البروتينات وإنتاج الطاقة، وأن حظر هاتين العمليتين باستخدام أدوية موجودة بالفعل في السوق (مثل بعض المضادات الحيوية ومثبطات الأيض) يؤدي إلى موت الخلايا السرطانية، وفي المقابل لا تتأثر الخلايا السليمة بشكل يُذكر.
ويشير الباحث الرئيسي للدراسة، جيوفانيس جيليا إلى أن هذه الاستراتيجية العلاجية الجديدة لديها القدرة على تعزيز فعالية العلاج القياسي للمرض ومنع عودة الورم، كما أن وجود “علامات” أو مؤشرات خاصة داخل الميتوكوندريا سيساعد الأطباء في تحديد المرضى المرشحين للاستفادة من هذا النوع من العلاج بشكل مسبق.
والورم الميلانيني أو سرطان الخلايا الصبغية هو نوع من السرطان الذي يتطور في الخلايا التي تحتوي على صبغة الميلانين في الجلد، ويعد هذا النوع من أكثر أنواع السرطان انتشارا، وفي حالات نادرة قد يمتد من الجلد ليصل إلى الفم أو العين أو بعض أعضاء الجسم.
المصدر: لينتا.رو