مقتل الفنان العراقي براق المهنا إثر خلاف عائلي
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
لقي الفنان العراقي براق المهنا مصرعه نتيجة خلاف عائلي في منطقة الزعفرانية جنوبي بغداد. أسفر الحادث عن مقتله فورًا بعد أن أطلق عليه شخص مسلح يستقل دراجة نارية النار.
ووفقًا لصحف عراقية محلية، كان الفنان الراحل في طريقه لرؤية أطفاله في الزعفرانية عندما نشب خلاف بينه وبين أشقاء زوجته. تطور الخلاف إلى اعتداء جسدي عليه، حيث تم تهشيم أسنانه وضربه قبل أن تُطلق عليه النار، مما أدى إلى وفاته في الحال.
وأثبتت التحقيقات أن القاتل هو شقيق زوجته لوجود خلافات عائلية. وألقت السلطات العراقية القبض على والد القاتل وشقيقته (زوجة المجني عليه) بتهمة التحريض على القتل، حيث قاما بالاتصال به واستدعائه إلى المنزل أثناء المشاجرة.
وبراق المهنا هو مطرب عراقي يعيش في منطقة الزعفرانية جنوبي بغداد، شارك في عدد من برامج اكتشاف المواهب العراقية ثم ذاع صيته بعد إطلاقه أغنية "يا حريمة".
وشكل مقتله صدمة لمحبيه الذين عبروا عن حزنهم الشديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتصدر اسم المطرب العراقي الراحل منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
فعبر منصة إكس نشر أحمد فهد فيديو للمطرب الراحل وهو يغني في مرحلة الطفولة وعلق عليه قائلا "رحم الله الفنان براق المهنا، الذي كافح من أجل تحقيق حلمه بالفن ولكن كان أجله أسرع بطلقات من شقيق زوجته".
رحم الله الفنان براق المهنا، الذي كافح من اجل تحقيق حلمه بالفن ولكن كان اجله اسرع بطلقات من شقيق زوجته.
pic.twitter.com/PlESOpffcQ
— ???????? Ahmad Fahad (@IM_AHMADF) August 24, 2024
بينما دعت له متابعة أخرى عبر منصة إكس وقالت: ألف رحمة على قبرك براق المهنا.
يكسر الگلب قتلوه وكسروا أسنانه وطلع لشارع يركض تلگاه اخوه وشبع طلقات ، والله استهتار والله استهتار هذول هم يطلعون بالعفو ؟
اخوانها وهي التي لا اعرف كيف تعيش وهي قتلت شاب وياحريمه فعلا الاغاني التي نختارها جزء من حياتنا
الف رحمه على قبرك براق المهنا #براقـالمهنا pic.twitter.com/M9MNi7zF88
— HALAH Altimimi (@halahussie23034) August 23, 2024
ونعته متابعة وكتبت "التهاون بأرواح الناس صار شيء عادي (صار شيئًا عاديا) رحم الله براق المهنا".
التهاون بأرواح الناس صار شي عادي الله يرحم #براق_المهنا ويغفرلة
حبيب الطفولة ???? pic.twitter.com/qIjcNVKuKr
— ♚Amira ❄️ (@Amiraalhusaini2) August 22, 2024
وبوسم "يا حريمة" كتب عماد القصد "يقتلون كل حلم جميل ويغتصبون الطفولة ويحكمهم المترفين الفاسقين الذين يقتلون كل شي جميل في العراق".
#ياحريمة مقتل الفنان العراقي #براق_المهنا في #بغداد
يقتلون كل حلم جميل ويغتصبون الطفولة ويحكمهم المترفين الفاسقين الذين يقتلون كل شي جميل في #العراق
البلاد تغرق في بحر يغرق من الفوضى المنضمة من اجل الخلاص من شيء اسمه #العراق #يا_حريمة
pic.twitter.com/WiJGEeDM8s
— Emad Al kasid (@EmadKasid) August 23, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات pic twitter com
إقرأ أيضاً:
غزة تموت جوعًا.. الاحتلال يحاصر الطفولة والموت يطارد الأجنة
في ظل الحصار المستمر والعدوان المتواصل على قطاع غزة، يتدهور الوضع الإنساني إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تحوّل الجوع إلى سلاح قاتل يهدد أرواح مئات الآلاف من الأطفال، ويطال حتى الأجنة في بطون أمهاتهم.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على قطاع غزة، مستهدفًا المدنيين، لا سيما أولئك الذين يتجمعون قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، بحثًا عن لقمة العيش وسط أوضاع إنسانية كارثية.
وفي بيان رسمي صدر اليوم السبت، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 39 شهيدًا (من بينهم شهيد تم انتشاله من تحت الأنقاض)، بالإضافة إلى 491 مصابًا.
وأكدت الوزارة أن هناك ضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الشوارع، في ظل عجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لمحيط عمليات الإنقاذ.
حصيلة ضحايا العدوان منذ 7 أكتوبرأشارت وزارة الصحة إلى أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 61,369 شهيدًا و152,850 مصابًا.
ومنذ استئناف العمليات العسكرية في القطاع في 18 مارس 2024، استشهد 9,862 فلسطينيًا، وأصيب 40,809 آخرون بجراح متفاوتة.
ضحايا "لقمة العيش" والمجاعة في تزايدوفيما يتعلق باستهداف الاحتلال للمدنيين المنتظرين المساعدات الإنسانية قرب مراكز التوزيع الأميركية، أوضحت وزارة الصحة أن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الأخيرة 21 شهيدًا و341 مصابًا من هؤلاء الضحايا.
وبذلك، ارتفعت حصيلة شهداء "لقمة العيش" ممن تمكنت الطواقم الطبية من استقبالهم إلى 1,743 شهيدًا، وأكثر من 12,590 مصابًا منذ بداية العدوان.
كما سجلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية وفاة 11 شهيدًا بسبب الجوع وسوء التغذية، ما يرفع العدد الإجمالي لشهداء المجاعة إلى 212 شهيدًا، من بينهم 98 طفلًا.
استمرار العدوان واستهداف مخيمات النزوحميدانيًا، يواصل جيش الاحتلال قصفه المكثف على مختلف مناطق القطاع، مستهدفًا مخيمات النزوح والمنازل، إضافة إلى المناطق القريبة من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، في ظل تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية شاملة تهدد حياة السكان، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
وفي هذا السياق، حذر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، من كارثة إنسانية متفاقمة تضرب مختلف فئات المجتمع، لا سيما الأطفال، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية.
ووصف مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، أمجد الشوا، الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. وتحدث الشوا عن أرقام الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون بسبب المجاعة وسوء التغذية، كما تناول آلية توزيع المساعدات المدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا، داعيًا إلى وجوب إيقافها، ومشددًا على ضرورة العودة إلى آلية الأمم المتحدة وشركائها من المؤسسات الفلسطينية.
وأوضح الشوا أن قطاع غزة يضم نحو 900 ألف طفل يعانون درجات مختلفة من سوء التغذية، من بينهم 200 ألف طفل مصابون بدرجة حادة من سوء التغذية، مما يشكّل خطرًا حقيقيًا على حياتهم.
وأشار إلى أنه من بين هؤلاء، هناك 55 ألف طفل رضيع تعجز أمهاتهم عن إرضاعهم طبيعيًا في ظل انعدام حليب الأطفال أيضًا. ما يؤدي إلى وفاة أطفال رضع يوميًا نتيجة الجوع وانعدام الرعاية الغذائية والصحية المناسبة.
كما حذّر من أن الكارثة تمتد لتشمل صحة وحياة الأجنة في بطون أمهاتهم الحوامل، في ظل انعدام الغذاء، إضافة إلى ارتفاع معدلات وفاة الأطفال الخدج نتيجة الظروف الصحية الصعبة وظروف الولادة غير الطبيعية التي تعيشها الأمهات في القطاع.
وأكد الشوا أن القطاع يمر بواقع صحي مرير، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، في وقت خرجت فيه معظم المستشفيات عن الخدمة بالكامل. كما تجاوزت نسبة الإشغال والطاقة الاستيعابية في ما تبقى من مستشفيات أكثر من 300%، ما يعكس حجم الأزمة الخانقة.
أما بخصوص ما يدخل من مكملات غذائية للأطفال، فقد أكد الشوا أنها لا تغطي حتى 10% من الاحتياجات الفعلية، وهو ما يفاقم من حدة الأزمة الصحية والإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، خصوصًا الأطفال.
وتأتي تصريحات أمجد الشوا لتؤكد مرة أخرى على عمق الكارثة الإنسانية التي تضرب غزة، والتي باتت تهدد مستقبل جيل كامل. وبينما تستمر المعاناة، يزداد الضغط الدولي لإنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية من خلال قنوات شفافة وعادلة، تضمن إنقاذ حياة الأبرياء، لا سيما الأطفال الذين لا ذنب لهم في هذه المأساة المستمرة.