في واقعة غريبة شهدها شهر أغسطس (آب) الجاري، أقبل فريق طبي من جامعة طنطا شمال مصر، على استخراج هاتف محمول من معدة مريض داخل وحدة الطوارئ بمستشفيات الجامعة، بعد أن بقي الهاتف في بطنه لمدة 5 أشهر كاملة.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها في مصر، فقد شهدت عدة محافظات مصرية حالات مماثلة خلال السنوات الأربعة الماضية، وهو ما يرصده "24" في التالي.

 مريض طنطا

كشف فريق طبي بوحدة المناظير بقسم الأمراض الباطنة بكلية الطب جامعة طنطا، فى استخراج هاتف محمول من معدة مريض، وذلك داخل وحدة الطوارئ في 23 أغسطس (آب) 2024.
وأعلن عميد كلية الطب بجامعة طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية الدكتور أحمد غنيم، أن وحدة الطوارئ بمستشفيات جامعة طنطا، استقبلت مريض في العقد الرابع من العمر يعانى من وجود "هاتف محمول" ابتلعه بطريق الخطأ لمدة 5 شهور داخل البطن.

ولفت غنيم، إلى إجراء كافة الفحوصات الطبية ومنها أشعة عادية على البطن لتحديد مكان الهاتف المحمول، وأوضحت الأشعة إلى وجوده داخل المعدة، وبإجراء  منظار على البطن استمر لمدة ساعة.. تم إخراجه من بطن المريض الذى غادر المستشفى بعد استقرار حالته الصحية.

شهران في بطن مريض المنصورة

في نهاية ديسمبر (كانون الأول) عام 2022، استطاع فريق طبي بمستشفى الباطنة التخصصي بجامعة المنصورة، استخراج تليفون محمول من معدة شاب ابتلعه لمدة شهرين في المنصورة؛ دون إجراء عملية جراحية، ولكن تم استخراج الهاتف من خلال المنظار الطبي.

وكشفت مدرس واستشاري الجهاز الهضمي والمناظير بجامعة المنصورة الدكتورة أسماء جميل، أن صعوبة استخراج الموبايل من بطن الشاب عن طريق المنظار الطبي؛ كانت في كبر حجم التليفون، مشيرة إلى أنه عند إخراج الهاتف من معدة الشاب وجدوه ماركة نوكيا.
حاول الشاب إخراج الهاتف لكنه لم يتمكن بسبب كبر حجمه، وبعد قضاء كل تلك الفترة وهو محتفظ بالموبايل في المعدة، لجأ إلى الأطباء لاستخراجه.

20 يوماً في بطن مريض كفر الزيات

وفي واقعة أخرى بنفس العام 2022، احتفظ شاب من مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، شمال مصر، بهاتف محمول لمدة 20 يوماً داخل بطنه.
وفوجئ أطباء مستشفى كفر الزيات في 15 مارس (آذار) 2022، بشاب يشكو من آلام وتقلصات بمعدته وبفحصه وإجراء الأشعة اللازمة تبين وجود جسم غريب داخل معدته.

وعلى الفور قرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة له لاستخراج الجسم الغريب، حيث اكتشفوا أنه هاتف محمول ولفافة أخرى كانت تعيق عملية هضم الطعام، وتدخل الأطباء وتمكنوا من استخراجه وإنقاذ حياة الشاب.

6 أشهر في بطن مريض أسوان

تمكن فريق طبي بمستشفى أسوان الجامعي من استخراج هاتف محمول من بطن مريض بعد إجراء عملية جراحية له.
وكشف عميد كلية الطب في أسوان، أن المستشفى استقبل مريضاً يتألم بشدة في قسم الاستقبال، وبعد إجراء الفحوصات الطبية عليه وعمل الأشعة اللازمة تبين وجود التهابات شديدة في البطن والأمعاء نتيجة وجود موبيل مستقر بين المعدة والأمعاء، ما دفع الأطباء لإجراء عملية على وجه السرعة لإنقاذ حياة المريض.

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة أسوان، أن المريض ابتلع الهاتف منذ 6 أشهر، حيث ساهم في حجب الطعام عنه جسمه حتى تمكن الأطباء من إنقاذه، ووجه الشكر لفريق الجراحة الطبي وإدارة المستشفى الجامعي.

7 أشهر نتيجة رهان بمدينة بنها

لم ينته الأمر عند ذلك، فقد أقبل شاب من محافظة القليوبية، إحدى محافظات الوجه البحري بمصر، من ابتلاع هاتف محمول في رهان مع أصدقائه، في شهر سبتمبر (أيلول) 2020.
وبحسب ما كشفه أحد أعضاء الفريق الطبي، فإن المريض ابتلع الهاتف بعد رهان مع أصدقائه، وظن أنه قادر على استخراجه مرة أخرى بسهولة، حيث ظل في بطنه لمدة 7 أشهر.

ووفق الطبيب، فإن المريض كان محظوظاً لأن هذه المرة الأولى التي يصادف فيها ابتلاع هاتف، دون أن تتفاعل مواد البطارية الكيميائية مع أحماض المعدة، والتي بدورها تؤدي إلى قرحة ثم انفجارها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهاتف المحمول مصر هاتف محمول جامعة طنطا فریق طبی محمول من بطن مریض من معدة فی بطن

إقرأ أيضاً:

كاتب عبري .. الرهان على “نصر مطلق” أو “محو حماس” ليس سوى هروب من الواقع

#سواليف

في مقال نُشر بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الصادرة بالعبرية، أكد الكاتب الإسرائيلي #ميخائيل_ميلشتاين أن #إسرائيل، وبعد مرور أكثر من 3 أشهر ونصف الشهر على استئناف العدوان على قطاع #غزة، تجد نفسها واقفة في ذات المفترق الإستراتيجي الذي واجهته قبل عام.

وأوضح أن إسرائيل، بعدما خاضت حربا دامية بلا إنجاز حاسم، وخسرت جنودا وأموالا ودعما دوليا، اكتشفت في النهاية ألا سبيل أمامها سوى أحد خيارين كلاهما مرّ: إمّا اجتياح شامل لغزة بكل ما يحمله من عواقب، أو التوجه إلى تسوية تُنهي #الحرب مقابل #انسحاب و #تنازلات.

ويشير الكاتب إلى أن إسرائيل دخلت الحرب بشعار #تدمير حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) و #تحرير_الأسرى، لكنها لم تحقق أيًّا من الهدفين.

مقالات ذات صلة الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيّرة 2025/07/03

وأكد أن حماس لا تزال تُدير المعركة وتُمسك بزمام السلطة داخل القطاع، فلا فوضى في غزّة كما تروّج بعض الجهات الإسرائيلية، ولا وُلدت سلطة بديلة، ولا خفّف الضغط العسكري من موقف الحركة في قضية الأسرى، بل إن كل المشاريع الموازية، وعلى رأسها توزيع المساعدات وتسليح المليشيات، تراوحت بين الفشل والتخبط.

ذات المعضلة
ويوضح الكاتب أن إسرائيل تُعيد إنتاج ذات المعضلة التي واجهتها خلال وجودها في جنوب لبنان قبل انسحابها عام 2000: البقاء في مستنقع دموي، أو الخروج باتفاق غير مُرضٍ سياسيا.

وحتى النموذج “المحدّث” الذي اعتمدته منذ نهاية 2024، والمتمثل في تنفيذ ضربات متفرقة ضد حزب الله دون التورط في اجتياح، يبدو أنه بعيد المنال في غزة حاليا، حيث تُراكم الحكومة الإسرائيلية أخطاءها عبر الاستنزاف الطويل.

وفي خضم هذه الأزمة، تتغذى الساحة السياسية على “أوهام التفاؤل”، كالحسم القريب أو بناء كيانات بديلة داخل غزة أو حتى إعادة تنفيذ خطة ترامب التي تقوم على تفريغ القطاع من سكانه.

ويشير ميلشتاين إلى أن كل هذه التصورات غير واقعية، إذ لم تُبدِ أي دولة عربية أو أجنبية استعدادا لتحمّل عبء القطاع، ولا توجد أطراف قادرة على ملء فراغ السلطة إذا تم إسقاط حماس.

تغيير الواقع في غزة يتطلب 3 ركائز أساسية: خطة مفصّلة وواقعية، وإجماعا داخليا واسعا، ودعما خارجيا صلبا، وهي غير متوفرة اليوم. وفي غياب هذه الشروط، فإن الرهان على “نصر مطلق” أو “محو حماس” ليس سوى هروب من الواقع

التحديات الحقيقية
ويحذّر الكاتب من أن الانشغال في غزة يأتي على حساب التحديات الحقيقية، وأبرزها التهديد الإيراني، فعملية “الأسد الصاعد” الأخيرة ضد طهران حققت إنجازا مهما في ضرب برنامجها النووي، لكنها ليست نهاية المعركة.

وتوقع أن تسعى إيران سريعا لترميم قدراتها النووية والصاروخية، مما يتطلب يقظة إسرائيلية وتركيزا إستراتيجيا، لا حرب استنزاف في غزة تُنهك الجيش وتستنزف الاحتياط وتُثير الانقسامات الداخلية والانتقادات الدولية.

ويضيف أن مواصلة الحرب قد تُفشل الانفتاح الإقليمي الجاري، لأن ضم الأراضي وإعادة الاستيطان في غزة يضعان مستقبل هذا الانفتاح في مهب الريح، ما يعمّق التوتر مع واشنطن، ويُقوّض رؤية ترامب لتشكيل شرق أوسط جديد.

تحول ضروري
ويشيد الكاتب بظهور ما يصفه بـ”الواقعية السياسية” في بعض أروقة المؤسسة الأمنية، حيث يجري الآن التفكير بتسوية تشمل إنشاء “منطقة آمنة” على طول الحدود، وترتيبات أمنية في ممر فيلادلفيا، مع الحفاظ على حرية الحركة العسكرية الإسرائيلية داخل غزة عند الحاجة.

ويرى أن هذا التوجه يعكس تراجعا عن شعار احتلال غزة بالكامل أو إسقاط حماس، وهو تراجع “عقلاني” يجب أن يُقرأ كتحول ضروري وليس كمؤشر على الضعف.

ويتابع ميلشتاين موضحا أن التمسّك بشعارات من قبيل “يجب ألا نترك النازيين على الحدود”، يُدخل إسرائيل في مأزق أخلاقي وإستراتيجي، فاستمرار الاحتلال يعني إدارة شؤون أكثر من مليوني فلسطيني في بيئة عدائية، مع تصاعد مقاومة شعبية ومخاطر الانفجار الأمني، دون أي ضمان لتحرير الأسرى أو تحسين الموقف الإستراتيجي إزاء إيران.

وفي ختام المقال، يرى الكاتب أنه من الضروري الاعتراف بأن تغيير الواقع في غزة يتطلب 3 ركائز أساسية: خطة مفصّلة وواقعية، وإجماعا داخليا واسعا، ودعما خارجيا صلبا، وهي غير متوفرة اليوم.

وفي غياب هذه الشروط، فإن الرهان على “نصر مطلق” أو “محو حماس” ليس سوى هروب من الواقع.

مقالات مشابهة

  • سعر ومواصفات هاتف Oppo Reno 14F الجديد
  • مشغولات ذهبية.. إحالة عاطل للمحاكمة بتهمة سرقة شقة بمدينة نصر
  • هونر تكشف عن أنحف هاتف قابل للطي لديها
  • غوغل تكشف عن هاتف الأحلام.. أداء خرافي وتصميم فخم!
  • أرخص موبايل وبإمكانيات جبارة.. تعرف على مواصفات وسعر هاتف سامسونج «Galaxy A15»
  • وائل القباني يكشف كواليس لم تُعلن من فترة عمله بالزمالك: "عاقبت لاعبين استخدموا الهاتف"
  • هاتف Honor Magic 7 Pro يحتفل بكأس العالم للألعاب الإلكترونية 2025
  • تسريبات تكشف تصميم Galaxy Z Fold 7 الجديد من سامسونج
  • الشرقية: استخراج 1982 شهادة إستبيان تراخيص داخل الحيز العمراني
  • كاتب عبري .. الرهان على “نصر مطلق” أو “محو حماس” ليس سوى هروب من الواقع