شيخ الأزهر يشدد على ضرورة اتحاد العلماء لخدمة البشرية ونشر الوعي
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
استقبل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بمقر المشيخة في القاهرة، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على هامش رئاسته لوفد المملكة العربية السعودية المشارك في أعمال مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الخامس والثلاثين بجمهورية مصر العربية، الذي انطلق اليوم برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبمشاركة أكثر من 100 من الوزراء والعلماء من 60 دولة، ويناقش دور المرأة في بناء الوعي.
وتناول اللقاء الذي حضره سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر صالح بن عيد الحصيني، وعدد من المسئولين بالأزهر، تبادل الأحاديث الودية وبحث ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لا سيما ما يتصل بالتنسيق لبدء وانطلاق أعمال اللجنة المشتركة بين الوزارة والأزهر الشريف في التعاون بالمجالات الإسلامية ونشر الوسطية والاعتدال وتبادل الخبرات في هذا الصدد.
وأشاد شيخ الأزهر الشريف خلال اللقاء بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة وقيادتها الرشيدة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده مع المسلمين بالعالم والعناية بالحرمين الشريفين ونشر القيم المثلى في التسامح وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي، منوها بتميز مشاركة المملكة في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر.
وشدد الإمام على أهمية صوت العلماء وأن يكون متحد لخدمة البشرية ونشر الوعي برؤية واضحة ومنهج قويم، منوها بما تحظى به المرأة السعودية إذ جرى إعطاؤها جميع الحقوق وتميزها في المشاركة بالتنمية وبناء الوطن في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
نشر العلم والثقافة والمعرفة والتصدي للغلو والتطرفبدوره، أكد الوزير «آل الشيخ» على الدور المهم والبارز الذي يقدمه الأزهر الشريف للعالم بقيادة الدكتور أحمد الطيب من نشر العلم والثقافة والمعرفة والتصدي للغلو والتطرف، منوها بدوره الواضح وتاريخه العريق في تخريج العلماء وصناع الفكر.
واستعرض الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، كما تطرق إلى نماذج مما وصلت له النساء السعوديات من تميز في مجال المناصب القيادية وتمثيل المملكة بالمحافل المحلية والدولية، إلى جانب دور وزارة الشؤون الإسلامية في تمكين المرأة من خلال توظيفها لأكثر من 6000 من العنصر النسائي للعمل في تحقيق رسالة الوزارة وأهدافها العامة بدعم من القيادة الرشيدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف وزارة الشؤون الإسلامية السعودية مصر السعودية الحرمین الشریفین
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: القرآن المصدر الأسمى لهداية البشرية وضبط مسارها
ألقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي كلمة خلال حفل تكريم حفظة كتاب الله تعالى، الذي نظمته المنظمة العالمية لخريجي الأزهر برعاية من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبحضور لفيف من العلماء والطلاب والمشاركين في المسابقة.
وأكد «الجندي» في كلمته أن هذا التكريم المبارك من الأزهر الشريف، هو رسالة عالمية تقول إن "الوجود الكوني كله، بمعايير الإنسانية الكاملة، لا ينفك عن منهاج القرآن الكريم"، مشيرًا إلى أن القرآن هو المصدر الأسمى لهداية البشرية، وضبط مسارها، وتحقيق توازنها النفسي والسلوكي.
وأضاف: "هدى القرآن يضبط بوصلة الوعي نحو فكرٍ آمن، تستقر به المنظومة الكونية كلها، وبكل مساراتها"، موضحًا أن الفكر الذي يستنير بنور الوحي هو وحده القادر على أن يقود المجتمعات نحو الأمن الروحي والاستقرار الحضاري.
وأشار الأمين العام إلى أن القرآن الكريم لا يضبط الفكر فحسب، بل يتغلغل في وجدان الإنسان، ويهذّب عاطفته، ويوجه مشاعره في طريق الاستقامة، فقال: "ضبط العاطفة والمواجد لا ينفك عن القرآن الكريم، فهو الذي ضبط تحرّكات القلب في وجهتها المستقيمة، وحماها من السقوط في هاوية الانحدار السقيمة".
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور الجندي أن حفظة القرآن هم أمناء هذا النور الإلهي، وأنهم مطالبون بتجسيد القيم القرآنية في سلوكهم، ليكونوا قدوةً صالحة في مجتمعاتهم، حاملين رسالة السلام والخير، مشيدًا بدور المنظمة العالمية في دعم مسيرة الحفّاظ، وغرس حب القرآن في نفوس النشء.