نائب رئيس مجلس الوزراء يشهد فعاليات الاحتفال بإصدار أول تقرير للبصمة الكربونية وإتمام اجراءات الاعتماد
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
شهد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل انطلاق فعاليات احتفال الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة التابعة لوزارة الصناعة بإصدار أول تقرير لبصمتها الكربونية للوصول لأول مؤسسة حكومية خدمية خضراء صديقة للبيئة، وكذا إتمام اجراءات الاعتماد كجهة تحقق ومصادقة VVB للبصمة الكربونية تحت شعار "المواصفات والجودة: الأداء الأفضل.
وفي مستهل كلمته أكد الوزير على تعاظم أهمية الالتزام والتوافق مع المعايير البيئية في تطوير منظومة الصناعة المصرية وذلك من خلال تنمية البعد البيئي وفقًا لأحدث الأساليب والنظم المتبعة في الصناعة المصرية والمطبقة في كافة أنحاء العالم، باعتبارها من ركائز تحقيق الطفرة الصناعية، مؤكدًا حرص وزارة الصناعة على دعم جهود الدولة في التحول نحو الاقتصاد الاخضر وكذلك دعم المنتج المحلي ومن ثم زيادة الصادرات المصرية وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية ومطابقتها للمواصفات القياسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وقال الوزير إن القطاع الصناعي من أكبر مسببات غازات الاحتباس الحراري في العالم ومع التغيرات المناخية والتأثيرات السلبية الناتجة عنه بات ضروريًا تخفيض بصمته الكربونية من خلال تقييم البصمة الكربونية لعمليات المصانع الحالية من خلال تحليل كمية الانبعاثات الناتجة عن عمليات الانتاج ونقل المواد الخام والمنتجات النهائية، لا سيما وأن زيادة البصمة الكربونية تؤدي إلى زيادة الغازات الدفيئة في الجو مما يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ ويترتب على ذلك اثار سلبية كبيره في البيئة والحياة اليومية.
وأوضح الوزير أن هذا الأمر يقتضي اتخاذ إجراءات فورية لتخفيض الانبعاثات الكربونية والتحرك نحو مستقبل أكثر استدامة على أن تتحمل كافة الأطراف المسؤولية في تغيير عاداتها وتبني أساليب حياة مستدامة تتبنى استخدام الطاقة المتجددة وإعادة التدوير وتقليل استهلاك الوقود، لافتًا إلى أن وزارة الصناعة تدعم حاليًا الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح كونهما من المصادر البديلة والمستدامة للطاقة ولها تأثير أقل على البيئة ولان الغالبية العظمى من الشركات والمصانع تعتمد على الوقود الاحفوري مثل الفحم والنفط وكل هذا يزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الصناعة حققت تقدمًا ملحوظًا في مجالات التنمية الصناعية والبيئية وتوعية المؤسسات بالتحقق من البصمة الكربونية وحساباتها كأول جهة حكومية من خلال إنشاء وحدة الأداء البيئي بالهيئة العامة للمواصفات والجودة التابعة لوزارة الصناعة، والتي تتضمن أبرز انشطتها القيام بأعمال التحقق والمصادقة للبصمة الكربونية داخل مصر وخارجها الأمر الذي يعد تحولًا نوعيًا في قدرة مصر على مساعدة المؤسسات والشركات للتحقق من بصمتها الكربونية ويعتبر اعتماد الهيئة دوليًا من قبل المجلس الوطني للاعتماد دليلًا على مواكبة الصناعات المصرية للمعايير البيئية والعالمية، مؤكدًا أن هذا ليس مجرد انجاز تقني بل هو خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية شاملة للتنمية المستدامة في مصر ويمتد هذا التقدم بتقديم الدعم الفني والاستشاري لكافة المؤسسات والقطاعات الحكومية والخاصة في مصر والدول العربية والافريقية للفهم والوعي بأهمية قياس البصمة الكربونية مما يعزز من القدرات المصرية على تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
وشدد الوزير على ضرورة مواكبة قاطرة التقدم المساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة لمصر بالعمل والتعاون المشترك بين كافة الجهات المعنية بالدولة والجهات المعنية لتقليل معدلات التلوث والمساهمة في التغلب على آثار التغيرات المناخية، معربًا عن سعادته بصدور أول تقرير من جهة مصرية تابعة لوزارة الصناعة لبصمتها الكربونية للوصول لمؤسسة خضراء صديقة للبيئة.
وأضاف الوزير أن وزارة الصناعة بالتعاون مع وزارة البيئة خيرُ داعمٍ لجهود تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الصناعة وذلك من خلال قياس البصمة الكربونية للجهات الحكومية وغير الحكومية وشركات القطاع الخاص بهدف تقليل أثر هذه الانبعاثات على البيئة والبحث عن بدائل للملوثات وكذا الاستفادة من شهادة قياس البصمة الكربونية في التصدير لا سيما وأن العديد من دول المنطقة اتخذت خطوات جادة في مجال قياس البصمة الكربونية، مشيرًا إلى أن وزارة النقل تتبني خطة لاعادة تدوير المخلفات الصلبة واستخدامها في انتاج البلدورات والطوب الاسمنتي والنيوجرسي، بالإضافة إلى الاهتمام بالوقود البديل والطاقة المتجددة.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر قام الوزير بتسليم شهادة التحقق والمصادقة الصادرة عن هيئة المواصفات والجودة لشركة النهضة للأسمنت، وهي أول شركة قطاع خاص تحصل على هذه الشهادة من الهيئة.
هذا وقد شارك الوزير في فعاليات الجلسة الأولى من المؤتمر بعنوان: "تقرير البصمة الكربونية لهيئة المواصفات والجودة" والذي استعرضت خلالها الدكتور إكرام سعيد، رئيس وحدة الأداءا البيئي بالهيئة جهود الوحدة خلال الفترة الماضية لتقليل الانبعاثات الكربونية للهيئة واعداد تقرير البصمة الكربونية لها.
ومن جانبها أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة بالتعاون الممتد مع هيئة المواصفات والجودة في التركيز على المكون البيئي، وكان من أهم ثماره إصدار ١٦ مواصفة لإعادة تدوير مخلفات البناء والهدم، والتعاون على مدار ١٠ سنوات في مجال مواصفات وسائط التبريد والتكييف ضمن التزامات مصر في اتفاقية الأمم المتحدة للأوزون، والتعاون الذى تم مع الهيئة في إعداد مواصفات الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، مشيرة إلى إطلاق اول سوق كربون طوعي في مصر منذ اسابيع قليلة كخطوة مهمة في مسار تقليل الانبعاثات الكربونية للمنشآت، مع الاستفادة من بيع شهادات الكربون بأداة غير مالية عن طريق البورصة المصرية، مما يزيد من فرص العرض والطلب للمساهمة في خروج هذه المشروعات إلى النور.
وأكدت آن شو، نائب سفير الاتحاد الأوروبي في مصر أن العلاقات بين الاتحاد ومصر استراتيجية وتستند إلى تاريخ من التعاون في مختلف المجالات حيث تم خلال مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المنعقد نهاية شهر يونيه الماضي توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي بما يتجاوز 60 مليار يورو في مشروعات عديدة بين القطاع الخاص من الجانبين ومن أبرزها مشروعات الهيدروجين الأخضر، وكذا ما يتعلق بالسيارات الكهربائية، والبنية الأساسية، ومشروعات النقل المستدام، مشيدةً بدور مصر في تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "COP27" وكذا تقرير البصمة الكربونية الصادة عن هيئة المواصفات والجودة والذي يتماشى مع سياسات الاتحاد الأوروبي لتخفيض الانبعاثات الكربونية.
وبدوره أكد الدكتور هارمونجيني نستجما، السكرتير العام للمنظمة الأفريقية للمواصفات "الأرسو" حرص المنظمة على دعم مختلف الدول الافريقية أعضاء المنظمة فيما يخص التقييس وإعداد المواصفات القياسية وذلك من خلال اللجان الفنية التي تنعقد بصفة دورية للعمل على تطوير معايير التقييس، لافتًا إلى التزام المنظمة على دعم الهيئة العامة للمواصفات والجودة المصرية في تنفيذ الخطوة الجديدة التي اتخاذتها بقياس البصمة الكربونية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
المصريين الأحرار: توجيهات رئيس الوزراء بإصدار قانون حرية تداول المعلومات انتصار لمطالبنا
رحّب النائب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، بتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بشأن الإسراع في إصدار قانون حرية تداول المعلومات، مؤكدًا أن هذا التوجه الحكومي يأتي متسقًا تمامًا مع ما قدّمه الحزب مبكرًا منذ برلمان ٢٠١٥ مرورًا بما طرح من خلال لجنة حقوق الإنسان والمركز الإعلامي للحزب من رؤى وتشريعات متكاملة في هذا الملف الحيوي علي طاولة الحوار الوطني.
وقال رئيس الحزب، إن الإعلان عن قرب الانتهاء من مشروع القانون «ليس مجرد خطوة إجرائية»؛ بل هو تحوّل استراتيجي ينعكس على الأمن القومي، والاقتصاد، واستقرار الرأي العام، مشيرًا إلى أن المصريين الأحرار كان أول القوى السياسية التي دافعت بقوة عن ضرورة وجود قانون يضمن تدفق المعلومات الصحيحة، ويحاصر التضليل، ويوفر بيئة آمنة وإيجابية لصناعة القرار.
وأوضح الدكتور عصام خليل، أن العالم يتحرك نحو اقتصاد جديد قوامه البيانات، حيث يستعد الاقتصاد الأمريكي وحده لجني 25 تريليون دولار بحلول 2030 اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي والمعلومات؛ورغم ذلك، تحتل مصر المرتبة 111 عالميًا في الجاهزية لهذا الاستثمار، بينما سبقتها عدة دول عربية؛ بفضل تشريعات واضحة تسهّل تداول البيانات الحكومية للمستثمرين والباحثين ووسائل الإعلام.
وأضاف:«غياب قانون عصري لحرية تداول المعلومات هو عائق اقتصادي قبل أن يكون عائقًا سياسيًا، وتأخيره يعني خسارة فرص استثمارية هائلة، واستمرار مساحة التلاعب بالمعلومات والشائعات».
وشدد رئيس الحزب على أنّ الحزب قدّم في الحوار الوطني أول تصور تشريعي شامل لهذا القانون، تضمن صياغة مواد تُلزم جميع الوزارات والهيئات والجهات ذات النفع العام بالنشر الدوري للمعلومات.
وأوضح ان أحد اقتراحات الحزب وضع ضوابط دقيقة تضمن حماية الأمن القومي مع ضمان وصول المواطن للمعلومة الصحيحة، اقتراح مادة واضحة لتجريم إخفاء المعلومات أو تعطيل نشرها، وربط تداول البيانات باستخدام منصّات تكنولوجية حديثة تتيح الشفافية وتمنع التلاعب.
وأكد رئيس الحزب أن المركز الإعلامي للمصريين الأحرار كان أول من نادى – في أوراقه وتحليلاته – بإنشاء وحدات للرد على الشائعات داخل كل وزارة، وأن يكون الرد مباشرًا من الوزير أو المسؤول المختص واعداد فرق متخصصه، لقطع الطريق أمام محاولات تضليل الرأي العام وتشويه الحقائق.
وقال:«مواجهة الشائعات معركة دولة وقدّمنا نموذجًا ناجحًا في التفكيك والتحليل والرد المهني، وهو ما أكد أهمية إصدار قانون يضمن وصول المعلومة من مصدرها الرسمي دون وسيط».
واختتم النائب الدكتور عصام خليل تصريحه قائلاً: «توجيهات رئيس الوزراء خطوة طال انتظارها… ونطالب البرلمان بتحمّل مسؤوليته التاريخية وإقرار القانون فورًا، فمصر لن تستفيد من اقتصاد المعلومات دون تشريع واضح، ولن تنتصر في معركة الوعي دون قناة قانونية تمنح المواطن حقه الكامل في المعلومة».