شمسان بوست:
2025-07-12@05:23:30 GMT

موجة جديدة.. تهدد سكان اليمن

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

شمسان بوست / عبد الناصر الصديق /الأناضول:

ظهرت أعراض الكوليرا على عبده إبراهيم (62 سنة)، وتم عرضه على أحد الأطباء في ريف تعز، جنوب غربي اليمن، والذي أوصى بسرعة نقله إلى إحدى مستشفيات المدينة، ورغم أن المستشفى يبعد عن قريته نحو 10 كيلومترات فقط، لكن المسعفين لم يتح لهم الوقت لإنقاذه، ولفظ أنفاسه في الطريق إلى المستشفى.



وتعج مستشفيات مدينة تعز بعشرات المصابين بمرض الكوليرا الذي عاد إلى الانتشار مجدداً بالتزامن مع موسم الأمطار في البلاد، في ظل كثرة المستنقعات المائية، وانعدام المياه الصالحة للشرب.

وكشفت إحصائية رسمية حديثة عن ارتفاع أعداد الإصابات منذ مطلع العام الجاري إلى أكثر من 28 ألف إصابة، فضلاً عن 148 وفاة مرتبطة بالمرض في المحافظات الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وتصدرت الضالع قائمة المحافظات في عدد الإصابات بعدد 6008 إصابات، تليها عدن بـ5746 إصابة، ثم أبين 4944، ولحج 4243، وتعز 4038، والحديدة 2233، ومأرب 653، وحضرموت الساحل 301، والبيضاء 199، وشبوة 147، وحضرموت الوادي 37، وسقطرى 27، والمهرة 20 إصابة.

وبيّنت الإحصائية الصادرة عن النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر للأمراض، أنه من بين إجمالي الإصابات المُبلغ عنها، هناك 148 وفاة، 43 منها في محافظة لحج، و38 في أبين، و34 وفاة في تعز، و23 في عدن، بينما سجلت مأرب 7 وفيات، والحديدة وَفاتين، وفي المكلا وفاة واحدة.



وفي منتصف أغسطس/آب الجاري، أكدت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية؛ ليزا دوتن، أمام الاجتماع الشهري لمجلس الأمن بشأن اليمن، أن عدد حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا في جميع أنحاء اليمن، وصلت إلى أكثر من 147 ألف حالة، بينها أكثر من 118 ألف حالة في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين.

والأربعاء الماضي، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، تسجيل أكثر من 2500 إصابة بأمراض الكوليرا والملاريا وحمى الضنك في مديرية موزع بمحافظة تعز، خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024. وقالت المنظمة إنها عالجت ما مجموعه 2542 إصابة في مركز مفرق المخا للرعاية الصحية، والذي تدعمه منذ عام 2023، بهدف زيادة قدرة الرعاية الصحية الأولية في المناطق الريفية في محافظة ‎تعز، من بينها 965 إصابة ملاريا، و488 إصابة حمى ضنك، كما عالجت 1089 تظهر عليهم أعراض وباء الكوليرا.

وأشار وزير الصحة في الحكومة المعترف بها دولياً، قاسم بحيبح، في تصريحات صحافية، إلى انتشار وباء الكوليرا انتشاراً مقلقاً، مؤكداً أن “تراجع التمويل الدولي أثر بشكل كبير على الوضع الصحي، ويهدد حياة الكثير من الأطفال والنساء. الأوضاع قد تتفاقم مع استمرار السيول والأمطار الغزيرة التي ضربت عدة محافظات، ما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض الوبائية”.

ويقول مسؤول الإعلام الصحي بمكتب الصحة في تعز، تيسير السامعي، لـ”العربي الجديد”، إن “محافظة تعز سجلت منذ بداية العام حتى 24 أغسطس 35 وفاة، و4618 إصابة مشتبهة، و695 إصابة مؤكدة بالفحص المخبري، ولا يمكن الحديث عن الإحصائيات على مستوى الجمهورية نظراً إلى حالة التكتم وعدم نشر الإحصائيات في مناطق سيطرة الحوثيين، لكن آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أوردت تسجيل أكثر من 40 ألف إصابة، ومعظمها في مناطق الحوثيين”.

وأوضح السامعي أن “الوباء ظهر في 2016 مع انهيار المنظومة الصحية، وكثرة حالات النزوح، وانهيار منظومتي الصرف الصحي والمياه، وعدم حصول السكان على مياه نظيفة بسبب الحرب، وتعد الحرب عاملاً أساسياً في عودة الكوليرا الذي بدأ بالتلاشي في عام 2020، قبل أن يعود هذا العام للظهور من جديد. تتعاون وزارة الصحة مع شركاء التنمية الصحية من المنظمات الدولية والمحلية، وهناك جهود كبيرة لاحتواء الوباء، بما يشمل الجانب التوعوي والتثقيفي من خلال فرق المتطوعين المنتشرة في كل المديريات، والتي تقوم بتوعية الناس بالإجراءات الوقائية”

يتابع: “في الجانب العلاجي، قامت وزارة الصحة بتخصيص مراكز لاستقبال الإصابات في معظم المحافظات، وتقوم المراكز المتخصصة في تعز بتقديم الخدمات العلاجية للمصابين، ولدينا فرق للاستجابة السريعة في كل المديريات، ومهمتها رصد الحالات وتسجيلها ومتابعتها بحسب الإمكانيات المتاحة”.

وجاء تفشي الموجة الجديدة من وباء الكوليرا في ظل حالة تكتم شديدة من قبل جماعة أنصار الله “الحوثيين” حول أعداد الإصابات المسجلة، وكذا أعداد الوفيات بسبب الكوليرا في مناطق سيطرتها.



وفي إحاطته أمام مجلس الأمن في منتصف أغسطس/آب الجاري، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن “النزاع في اليمن أودى بحياة مئات آلاف الضحايا، وأضعف النسيج الاجتماعي في اليمن، وقوض توفير الخدمات العامة فيه، ما جعل البلاد أكثر هشاشة في مواجهة الكوارث الطبيعية والمخاطر البيئية والأمراض، وبرز ذلك جلياً خلال الفيضانات التي شهدتها مؤخراً الحديدة ومأرب وتعز، إضافة إلى تفشي وباء الكوليرا”.



والأسبوع الماضي، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن زيادة حملات القمع من جانب الحوثيين ضد موظفي الأمم المتحدة والفضاء المدني في اليمن، يفاقم الأزمات الإنسانية المتعددة في البلاد، بما في ذلك تفشي الكوليرا وتداعيات الفيضانات التي أودت بحياة العديد من الأشخاص.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: وباء الکولیرا فی مناطق أکثر من

إقرأ أيضاً:

دراسة تقدّر وفاة 2300 شخص بسبب موجة الحر في أوروبا

أفادت دراسة نُشرت اليوم الأربعاء أن نحو 2300 شخص لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بالحرارة في 12 مدينة أوروبية خلال موجة الحر الشديدة التي انتهت الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أعباء التغير المناخي حتى على الدول المتقدمة.

واستهدفت الدراسة الأيام الـ10 التي انتهت في الثاني من يوليو/تموز الجاري، والتي شهدت خلالها أجزاء كبيرة من أوروبا الغربية موجة حر شديدة، إذ تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في إسبانيا واندلعت حرائق الغابات في فرنسا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 2 of 42024 العام الأشد حرارة على الإطلاقlist 3 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟list 4 of 4قبة حرارية تحاصرها.. صراع إيران مع درجات الحرارة المرتفعة غير المسبوقةend of list

واستخدم الباحثون نماذج وبائية راسخة وبيانات الوفيات التاريخية لتقدير عدد الوفيات، والذي يعكس الوفيات، إذ كانت الحرارة هي السبب الأساسي للوفاة، بما في ذلك تسبب التعرض للحرارة في تفاقم الظروف الصحية الموجودة مسبقا.

وقال العلماء إنهم استخدموا أساليب تمت مراجعتها من قبل نظراء لهم لتحديد عدد الوفيات المقدر بسرعة، لأن معظم الوفيات المرتبطة بالحرارة لا يتم الإبلاغ عنها رسميا وبعض الحكومات لا تنشر هذه البيانات.

وبدون الاحتباس الحراري، الذي تقول الدراسة إنه رفع درجات الحرارة خلال النهار في المدن بواقع 1 إلى 4 درجات مئوية إضافية، كان سيتوفى 800 شخص تقريبا بسبب الحرارة.

وقد أثرت موجة الحر الأخيرة على الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والأشخاص الأكبر سنا. ووفقا للفريق البحثي، فإن 88% من حالات الوفاة التي تم حصرها كانت بين الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاما وأكثر.

وقالت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي في نشرة شهرية اليوم الأربعاء إن الشهر الماضي كان ثالث أكثر شهر يونيو/حزيران حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض، بعد نفس الشهر في عامي 2023 و2024.

وشهدت أوروبا الغربية أعلى درجة حرارة في يونيو/حزيران على الإطلاق، إذ تعرضت أجزاء كبيرة من المنطقة إلى "ضغط حراري شديد للغاية"، وهو ما تم تعريفه بظروف تشبه درجة حرارة 38 درجة مئوية أو أكثر، وفقا لما ذكره مركز كوبرنيكوس.

إعلان

وقالت سامانثا بورجيس، مسؤولة الإستراتيجية المناخية في كوبرنيكوس: "في عالم يتميز بالسخونة، من المرجح أن تصبح موجات الحر أكثر تواترا وأكثر شدة، وتؤثر على عدد أكبر من الناس في جميع أنحاء أوروبا".

وكان باحثون من معاهد الصحة الأوروبية قد أفادوا في عام 2023 أن ما يصل إلى 61 ألف شخص ربما لقوا حتفهم في موجات الحر الشديدة في أوروبا في عام 2022، وفقا لبحث جديد، وهذا يشير إلى أن جهود البلدان للاستعداد للحرارة تشهد قصورا كبيرا.

ويؤدي تراكم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، والتي تأتي في الغالب من حرق الوقود الأحفوري، إلى ارتفاع متوسط ​​درجة حرارة الكوكب بمرور الوقت. وتعني هذه الزيادة في درجات الحرارة الأساسية أنه عند حدوث موجة حر، قد ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.

مقالات مشابهة

  • القات والمخدرات عناوين حرب جديدة لمهاجمة الحوثيين في اليمن (ترجمات خاصة)
  • أربعة أثرياء أفارقة يملكون أكثر مما يملكه نصف سكان القارة
  • بنك المغرب : أكثر من نصف سكان المغاربة يملكون حساباً بنكياً بنهاية 2024
  • غروندبرغ في مجلس الأمن يُحذر من توريط اليمن في أزمات إقليمية تهدد الوضع الهش "نص الإحاطة"
  • دراسة تقدّر وفاة 2300 شخص بسبب موجة الحر في أوروبا
  • أزمة إنسانية في أعماق البحر: هجمات الحوثيين تهدد حياة طواقم السفن التجارية
  • الكوليرا تفتك بسكان الأبيض.. ولا حياة لمن تنادي
  • "أونمها": ألغام الحوثي لا تزال تهدد الحياة في اليمن
  • وسط تحذيرات من تفشي الكوليرا.. “يونيسف” تضخ شحنات طبية ولقاحات عاجلة لإنقاذ اليمن
  • تسجيل (603) إصابة خلال أسبوع.. الاجتماع الاسبوعي لمركز عمليات الطوارئ الصحية حول وباء الكوليرا